الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

الإسبان يرفعون شعار استمرار الزواج الفاشل أفضل من خسارة المال

18 أكتوبر 2008 01:13
قد يرتبط الزواج بالحب لكن الطلاق يتعلق بالمال· هذا ما بات واضحا تماما في ظل الأزمة الاقتصادية العنيفة في إسبانيا· فمع تباطؤ نمو الاقتصاد الإسباني وتزايد حدة أزمة الائتمان خلال العام الحالي تراجعت معدلات الطلاق· ويقول أنطونيو برادا المحامي المتخصص في قضايا الطلاق إنه يعتقد أن عدد حالات الطلاق انخفض خلال العام الحالي بنسبة 30%· وأضاف ''لقد أصبح من الصعب جدا لأي زوجين يريدان الطلاق أن يبيعا منزلهما بسعر معقول· كما أن الأزمة المالية جعلت من الصعب على المرء تحمل عبء الحياة في منزل مستقل''· نتيجة لذلك أصبح أغلب الأزواج الذين وصلت الحياة الزوجية بينهما إلى طريق مسدود يفضلون استمرار الحياة تحت سقف واحد· والاتفاق على ما يصفه براد بأنه ''أطر جديدة للحياة معا'' بعيدا عن إطار الزواج السعيد· وانخفضت معدلات الطلاق في إسبانيا بوضوح في بداية العام الحالي مع تراجع معدل النمو للاقتصاد الإسباني من 8ر3% العام الماضي إلى صفر في المئة العام الحالي وارتفع معدل البطالة إلى 10%· وانخفضت أسعار المنازل بأكثر من 10% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي· وتخطط الحكومة الإسبانية حاليا لضخ ما يصل إلى 150 مليار يورو (200 مليار دولار) إلى الأسواق المالية لتعزيز موقف البنوك· وإذا فشلت هذه الخطة فإن انخفاض أسعار العقارات بشدة وصعوبة الحصول على قروض عقارية سوف يقلل معدلات الطلاق بصورة أشد· وقال المحامي برادا إن ''الأزواج الذين يريدون الانفصال ربما يضطرون إلى الحياة معا إلى الأبد'' بسبب الظروف الاقتصادية· ولذلك فإنه يمكن القول إن للأزمة المالية وجه مضيء وهو ''حماية الحياة الزوجية من الانهيار'' في حالة وجود حد أدنى من الود بين الزوجين· وإن كان ذلك لا يعني أن الحياة ستكون سعيدة لهؤلاء الأزواج· وكانت معدلات الطلاق قد تزايدت باطراد في أسبانيا منذ تقنين عملية الطلاق عام 1981 حيث يصل المعدل إلى 100 ألف حالة سنويا· ومن جهة أخرى، أدت الأزمة الاقتصادية إلى تقليل حالات انفصال الأزواج فإنها أيضا أثرت على علاقة الآباء بأبنائهم الراشدين· ففي حالات كثيرة لم يعد في مقدور الأبناء البالغين الانفصال عن آبائهم والحياة في منازل منفصلة بل إن بعض الأبناء الذين كانوا قد انتقلوا للحياة في منازل خاصة اضطروا إلى العودة إلى منزل الأسرة من جديد· ويقول خوسيه لويس أرويو من مجلس الشباب الإسباني إن هذه الظاهرة أصبحت واضحة تماما خلال العام الماضي عندما زاد عدد الشباب الذين انفصلوا عن الأسرة بنسبة 8ر2% مقابل 5% عام ·2006 وأضاف أن الأسرة في دول إسبانيا والبرتغال وإيطاليا مازالت تعلب دورا حيويا في حياة أبنائها مقارنة بدول شمال أوروبا التي تقدم فيها الحكومات الكثير من الدعم الاجتماعي والخدمات للشباب الذين يبحثون عن الاستقلال عن أسرهم·
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©