الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التميمي لا يستبعد تواطؤ أحد موظفي المبنى مع الجناة

15 مايو 2014 01:14
محمود خليل (دبي) لم يستبعد المواطن علي التميمي تواطؤ أحد العاملين في المبنى الذي تقع فيه الشقة التي كان يقيم فيها هو وعائلته مع الجناة، مبدياً استغرابه من عدم التحقيق مع إدارة المبنى. من جهته، امتنع المتحدث باسم سكوتلانديارد عن الإجابة عما إذا كان المحققون قد استجوبوا إدارة المبنى، واكتفى بالقول إنه لا يستطيع التعليق على ما ذكره التميمي بهذا الخصوص، مؤكداً أن الشرطة البريطانية حذرة فيما يصدر عنها من تصريحات باعتبار أن هذا من أساس التحقيقات التي تجريها في هذه القضية. وأبدى التميمي الذي كان قد تعرض هو وعائلته لسطو مسلح في شقة بلندن يوم 22 أبريل الماضي، اعتراضه على إطلاق الشرطة البريطانية سراح اثنين من المشتبه بتنفيذهم الجريمة عقب يومين من ضبطهما، فيما أكد متحدث رسمي باسم سكوتلانديارد أن المحققين سيعاودون استدعاء المشتبه بهما يوم 16 يونيو المقبل لمواصلة التحقيق معهما، مبيناً أن المحققين استدعوا في الآونة الأخيرة عدة أشخاص للتحقيق معهم على خلفية هذه الجريمة. ووجه التميمي انتقادات للشرطة البريطانية لعدم إقدامها على عرض المشتبه بهما عليه في طابور تشخيص للتعرف عليهما، إلا أن المتحدث البريطاني اكتفى بالرد على أسباب عدم عرضهم المشتبه بهما على المجني عليه بقوله: «نحن لا نناقش هذا المستوى من التفاصيل في التحقيقات على صفحات الجرائد، كل ما في الأمر أن هناك شخصين مشتبها بهما سيعودان يوم 16 يونيو إلى مركز الشرطة المختص لمواصلة التحقيق معهما. جاء ذلك، خلال اتصالين هاتفين منفصلين أجرتهما «الاتحاد» مع كل من التميمي والشرطة البريطانية، حيث أكد المواطن علي التميمي عقب عودته إلى أرض الوطن مع عائلته بعد نحو 3 أسابيع على تعرضهم لجريمة سطو مسلح في لندن، أنه اعترض أمام المحققين البريطانيين على إخلاء الشرطة البريطانية سبيل اثنين من المشتبه بهم بعد يومين من ضبطهما. وأفاد «الاتحاد» بأن المحققين أبلغوه أنهم أخلوا سبيل المشتبه بهما ليتسنى لهم جمع المزيد من الأدلة التي تكفي لإدانتهما والتوصل إلى بقية الجناة، لافتا إلى أنهم سيقومون باستدعائه إذا اقتضت حاجة التحقيق ذلك. ولم يستبعد التميمي أن يكون إخلاء سبيل المشتبه بهما جاء ليمكن المحققين من الوصول إلى بقية أفراد العصابة، مفيداً بأن أحد المحققين البريطانيين أبلغه في محادثة جانبية بشكل غير رسمي أن المجرمين عادة ما يعاودون التواصل فيما بينهم بعد فترة على تنفيذ جريمتهم. ونفى التميمي أن تكون الشرطة البريطانية عرضت عليه المشتبه بهما في طابور التشخيص للتعرف إليهما، كونه كان في مواجهة مباشرة مع أفراد العصابة أثناء اقتحامهم الشقة ونزع لثام أحدهم أثناء مقاومته له. وألقى التميمي بظلال من الشكوك حول إدارة المبنى، معرباً عن اعتقاده بأن هناك تواطؤاً من أحد القائمين على المبنى مع الجناة، فيما لم يستبعد أن يكون أحد الجناة مقيماً في إحدى شقق المبنى. وتابع: أيعقل أن أحداً في المبنى لم يسمع صوت تحطيم باب الشقة الذي بدا وكأنه صوت انفجار، في وقت ركض فيه صديقي باتجاه المطبخ وأخرج نفسه من نافذته وهو يصرخ بأعلى صوته مستنجدا بالشرطة لمرات عديدة قبل أن يمسك به الجناة. ولفت إلى أن ساكني المبنى تعاملوا بسلبية واضحة مع الأمر من خلال رفضهم الإدلاء بأية معلومات، أو حتى الموافقة على الحديث مع أحد حول الحادثة، واستدرك بقوله: لدي إيمان بأن السلبية التي تعامل من خلالها قاطنو المبنى تعود لشعورهم بالخوف من أمر ما مجهول لدي الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©