تستعد القوات الجوية الإيرانية لبدء مناورات جوية اليوم السبت وصفتها بأنها موسعة، فيما اعتبرتها مصادر إسرائيلية تدريبا عمليا على مهاجمة الدولة العبرية·
وقال مسؤول إعلامي في الجيش الإيراني إن هذه المناورات التي تجري بمدينة تبريز شمال البلاد تهدف إلى إظهار قدرة الطيارين الإيرانيين في مجال الدفاع الجوي والتقنية الهجومية· وتشارك في المناورات طائرات روسية وأميركية اضافة إلى طائرات ''صاعقة'' المصنعة محليا·
وذكر المتحدث باسم المناورات الطيار حسين جت فروش أن طائرات اف 14 الاميركية أجرت أمس الجمعة تمرينات قبل بدء المناورات· وقال إن المقاتلات الاعتراضية والقتالية انطلقت صباحا من مختلف القواعد الجوية وحلقت في سماء منطقة المناورات· و أضاف أن الطائرات دون طيار وأجهزة تحديد المواقع الإلكترونية التي تمت صناعتها في داخل إيران وبلغت مرحلة الانتاج المكثف قد شاركت في هذه المرحلة من المناورات·
وفي إسرائيل ذكرت مصادر استخباراتية أن المناورات العسكرية التي بدأها سلاح الجو الإيراني يوم (الاربعاء) الماضي، هي بمثابة الرد على المناورات العسكرية التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي في الاسبوع الاول من شهر يونيو عرض البحر المتوسط بمشاركة 100 طائرة إسرائيلية مقاتلة، حيث تدربت الطائرات الإسرائيلية على عمليات قصف لمسافات بعيدة وخاصة حول المسافة بين إيران وإسرائيل·
وحسب المصادر الإسرائيلية لموقع ''تيك ديبكا'' الاستخباري الإسرائيلي، فان الايرانيين جهزوا طائراتهم القاصفة بمعدات الكترونية متطورة خصصت للتشويش على الرادارات الأميركية والإسرائيلية على حد سواء·
وكان قائد سلاح الجو الإيراني أحمد ميقاني صرح في منتصف شهر أغسطس بأنه تم تطوير الطائرات الإيرانية وهي الآن قادرة للطيران في الجو لمسافة 3000 كيلو متر، أي تقريبا ضعف المسافة بين إسرائيل وإيران التي تبلغ 1200 كيلو متر·
واضافت المصادر الإسرائيلية، بان الإيرانيين اختاروا مدينة تبريز لتكون مركز المناورات عمدا حيث ان تبريز تقع على بعد 1200 كيلو من المطارت الجوية الاخرى التي ستقلع منها الطائرات الإيرانية المشاركة في المناورات حيث ستقلع تلك الطائرات من القاعدة الجوية في مهر آباد وطهران واصفهان وهمدان اي ستدرب تلك الطائرات على نفس المسافة بين إسرائيل وإيران·
وتقول المصادر الاسرائيلية بان الايرانيين ''سيتخدمون في المناورات ما يزيد على 100 طائرة مقاتلة، بمعنى آخر، أكثر من الطائرات المقاتلة الاسرائيلية التي شاركت في المناورات الاسرائيلية فوق البحر المتوسط قبل أربعة أشهر، ما يعني أن سلاح الجو الإيراني في تلك المناورات يتدرب على مهاجمة إسرائيل ومن ثم العودة الى القواعد الجوية الإيرانية''·
وتقول المصادر الإسرائيلية بانه ليس من الصدفة اختيار الايرانيين تاريخ المناورات حيث انه اقترب موعد الانتخابات الاميركية والتي ستجرها بتاريخ 4 نوفمبر الشهر القادم، فالايرانيون من وراء يريدون إيصال رسالة لكل من إسرائيل وأميركا مفادها بان إيران تأخذ على محمل الجد الانباء التي تصدر من حين لاخر في وسائل الإعلام الغربية والتي تفيد بانه فور انتهاء الانتخابات الاميركية وقبل دخول الرئيس الاميركي الجديد البيت الابيض، ستكون لدى إسرائيل الفرصة الاخيرة لمهاجمة المنشآت الذرية الإيرانية·
والرسالة الاخرى التي يريد الايرانيون توجيهها لكل من أميركا وإسرائيل هو أن إيران سترد على أي هجوم ضدها ليس فقط باطلاق صواريخ بعيدة المدى بل أن سلاح الجو الإيراني ايضا قادر للوصول الى إسرائيل ومهاجمتها
عدد اليوم
