السامرائي: العراق تقاعس في تثبيت حدوده مع إيران

قال رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان) إياد السامرائي أمس إن العراق فرط في تثبيت دعائم حدوده مع إيران مما دفع إلى ظهور أزمة الحقول النفطية، مؤكدا أن جهات كثيرة تعبث بأمن البلاد مستهدفة الانتخابات التشريعية المتوقعة في 7 مارس المقبل. وقال السامرائي في مؤتمر صحفي بعمان أمس إن “الخلاف العراقي – الإيراني الأخير حول حقل الفكة النفطي، يأتي في سياق تصعيد طهران غير المبرر تجاه بغداد”، مشيرا إلى “أن الخلل يأتي من تفريط العراق في تثبيت دعائم حدوده مع إيران”. وعزا تزايد دوامة العنف الطائفي في بلاده مؤخرا إلى “قرب حلول موعد الانتخابات، مشيرا إلى وجود جهات لم يسمها تحاول العبث في البلاد من أجل محاولة التشويش والتأثير لأجل عدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد”. وأشار إلى أن مجلس النواب استدعى أخيرا الوزراء المكلفين بالملفات الأمنية واستمع منهم إلى شرح مفصل حول الحالة الأمنية التي يمر بها العراق. وأكد أن أيا من العراقيين لن يرضى ببقاء الاحتلال، مشيرا إلى أن الأميركيين سيلتزمون بالموعد الذي حددوه لرحيلهم وهو نهاية عام 2011. وأضاف أن الاتفاقية الأمنية التي وقعها العراق مع الولايات المتحدة الأميركية هي الضمانة الوحيدة لرحيل المحتل. وفي سياق آخر قال السامرائي إن مباحثاته مع رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي ركزت على انتخابات البرلمان العراقي التي ستجري في مارس المقبل . وأضاف أن “الحكومة الأردنية سمحت للمقيمين العراقيين بالإدلاء بأصواتهم عبر صناديق الاقتراع التي ستفتتحها المفوضية العليا للانتخابات”. ويبلغ عدد العراقيين بحسب الإحصائيات الرسمية الحكومية نحو 700 ألف عراقي. وأوضح السامرائي أنه “لم يبحث مع المسؤولين الأردنيين موضوع المعتقلين الأردنيين في العراق”، والذين يبلغ عددهم بحسب أرقام المنظمة العربية لحقوق الإنسان 50 معتقلا.