الجيش اليمني يعلن سيطرته التامة على حرف سفيان

قالت مصادر عسكرية وأمنية متطابقة إن الجيش اليمني تمكن من السيطرة التامة على كل من مدينة حرف سفيان بمحافظة عمران ومداخل المدينة بعد معارك شرسة أسفرت عن سقوط قتلى من المتمردين واستسلام عشرات آخرين.وأوضحت مصادر أمنية بعمران لـ(الاتحاد) أن عدداً من المتمردين استسلموا وتوغلت القوات الحكومية التي نفذت الهجوم البري على حرف سفيان باتجاه قرية بيت “جذابة”الواقعة على طريق برط سفيان ودخلت في مواجهات مسلحة مع عناصر التمرد بتلك القرية أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر التمرد . وكانت وزارة الدفاع اليمنية أكدت أن القوات الحكومية هاجمت مناطق ضحيان ودماج وساقين والخراب وملحة ومناطق أخرى من محافظة صعدة، كما دمرت العديد من مخازن الأسلحة والمؤن التابعة لتلك العناصر التي سقط العديد منها بين قتيل وجريح من بينهم عدد من القيادات.وقال موقع الوزارة الإلكتروني إن وحدات القوات المسلحة والأمن “تمكنت من تدمير العديد من أوكار العناصر القيادية للإرهابيين فيما وجهت وحدات عسكرية وأمنية ضربات موجعة للإرهابيين ودمرت سيارة تحمل عدداً من تلك العناصر في تقاطع خط العند مع خط المشتل، كما دمرت أوكاراً لتلك العناصر في منطقة عمارة الرشاد بسوق العند وسقط عدد من الإرهابيين بين قتيل وجريح”. وعلى الصعيد نفسه، ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش أحرزت تقدما في محور الملاحيظ و”تمكنت من تدمير معاقل وأوكار للحوثيين وتطهير كل من منطقة الجرائب و وادي ليه والطريق إلى جبل الدخان وطرد جميع عناصر التمرد بعد سقوط العديد منهم مابين قتيل وجريح. كما تصدى أفراد الجيش لمحاولة تسلل للحوثيين قرب المقاش ومواقع التمثلة وقرن الدمم والشقراء وكبدوا تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ، ولقي عدد من المتمردين الحوثيين مصرعهم جنوب شرق شبارق”. إلى ذلك ، قصف سلاح الجو اليمني، أمس الأربعاء، منزل رجل الأعمال اليمني الشيخ فارس مناع، في منطقة الطلح بمحافظة صعدة، وذلك للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب السادسة مع المتمردين الحوثيين في أغسطس الماضي.وكان مناع، الذي يعد أبرز تاجر أسلحة في اليمن، رئيسٍا للجنة الواسطة بين الحكومة وحركة التمرد الحوثي، المكلفة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بالإشراف على تنفيذ اتفاق الدوحة الشهير المبرم في فبراير 2008 . وقال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية لـ(الاتحاد) إن الطيران اليمني قصف منزل مناع، شقيق محافظ صعدة حسن مناع، الذي يحتوي على مخازن هائلة للأسلحة، مؤكداً أن القصف استهدف تفجير الأسلحة “لمنع وصولها إلى الحوثيين خاصة أنهم يسيطرون بالكامل على منطقة الطلح”، على بعد 15 كم شمال مدينة صعدة.وكانت مصادر محلية ذكرت أن “أصوات انفجارات كبيرة سُمعت من منزل مناع، كما شُوهدت ألسنة النيران” جراء القصف. في هذه الأثناء، قال السفير الروسي في اليمن فلاديمير تروفيموف ، إن الحرب التي يخوضها الجيش اليمني ضد المتمردين الحوثيين في الشمال “شأن داخلي يمني”.وأضاف تروفيموف في لقاء صحفي الليلة قبل الماضية ، على هامش احتفال للسفارة الروسية بصنعاء بمناسبة أعياد الميلاد، :” لاحظت أن الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأخرى تحاول إعطاء وصاية للحكومة اليمنية بخصوص حرب صعدة، ونحن نرفض هذا الأسلوب”، مؤكداً أن بلاده تتعاون مع اليمن “لكنها لا تتدخل في شؤونه الخاصة”.وكشف عن اتفاق يمني روسي “على بدء تعاون ثنائي من العام 2010 على مستوى وزراء الخارجية والمخابرات في مكافحة الإرهاب الدولي والقرصنة في المحيط الهندي وخليج عدن”.