الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري وبري يبحثان تفعيل عمل الحكومة والبرلمان

الحريري وبري يبحثان تفعيل عمل الحكومة والبرلمان
31 ديسمبر 2009 03:37
وصل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى باريس امس للقاء نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، في قمة وصفتها مصادر الاول بـ”المهمة” واشارت الى انها ستعقد في قصر الاليزيه يوم السبت المقبل.وكان الرئيس سليمان قد التقى عشية سفره الى فرنسا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعرض معه مجمل التطورات الراهنة في لبنان، وذكرت مصادر الاخير لـ”الاتحاد” بأنه تم الاتفاق بين الرئيسين على اطلاق ورشة حكومية – برلمانية واسعة اعتباراً من يوم الاثنين المقبل، لاصدار مشاريع القوانين ومناقشتها في اللجان النيابية واقرارها في جلسات برلمانية عامة. ووقع الرئيس سليمان قبيل سفره صباح امس مراسيم ترقية ضباط الجيش والقوى الامنية وتشمل: الجيش، الدرك، الامن العام، وامن الدولة بعد ان وقعها الرئيس الحريري.واطلع الرئيس الحريري رئيس البرلمان نبيه بري في اجتماع عقد في مقر البرلمان امس على اجواء لقائه الرئيس سليمان والاجراءات الواجب اتخاذها لتفعيل عمل الحكومة والبرلمان، والشروع في ورشة عمل اصلاحية شاملة لمعالجة كل الشوائب العالقة، في الملفات المؤجلة من ولاية الحكومة السابقة لاسيما تعيينات الفئة الاولى. وأكد الرئيس بري خلال لقائه الاسبوعي مع النواب أن البرلمان سيشهد حركة تشريعية مكثفة مع بداية العام الجديد، مبدياً ارتياحه للاجواء السياسية في لبنان.وأوضح أنه لن تكون هناك عطلة برلمانية لمواكبة هذه الورشة، وأن المجلس النيابي ينتظر من الحكومة جردة بمشاريع القوانين، وشدد على تمسكه بالنصوص الدستورية مشيراً إلى أن مطالبته بتشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية هو في سياق واجبه كرئيس للبرلمان وفي اطار تطبيق الدستور واتفاق الطائف، وانه استناداً الى ذلك وجه رسائل إلى السفارات في لبنان مفادها أن الغاء الطائفية السياسية لمصلحة الوطن ومن لا يريدها فليعلن ذلك صراحة وسيبنى على الشيء مقتضاه. وأكد النائب هاني قبيسي (كتلة بري) أن “المجلس النيابي ملزم بإقرار هيئة إلغاء الطائفية بناء على ما ورد في مقدمة الدستور التي اعتبرت أن هذا الأمر واجب وطني”، مشيراً إلى أن الرئيس بري يرى في تشكيل هذه الهيئة حالة معنوية تسعى للتهدئة وهو يريد من خلالها استكمال جو الاستقرار في البلاد”. وكشفت مصادر الرئاسة الاولى لـ”الاتحاد” بأن الرئيس سليمان يعوّل اهمية خاصة على لقائه ساركوزي نظراً لموقع هذا الرجل في المحافل الدولية، ويأمل دعماً فرنسياً في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومساندة لبنان في تحرير ما تبقى من أراضيه المحتلة في الجنوب، والضغط على اسرائيل لوقف تهديداتها وخروقاتها الجوية والبرية والبحرية المتمادية ضد السيادة اللبنانية. وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن تعليقاً على لقاء القمة اللبنانية – الفرنسية في تصريح امس: إن الرئيس سليمان يأمل ان يعود من باريس بسلة عمل داخلية وخارجية لتفعيل القرارات والانجازات التي تحققت في لبنان.ولفت الخازن إلى أن القمة ستشكل فرصة للبنان ورئيسه لتفعيل “أجندته” الخارجية، لأن أمامه في مطلع السنة الجديدة “أجندة” حافلة على المستوى الداخلي لتحسين أوضاع الدولة من خلال انكباب الحكومة على رفع مستوى أداء الخدمات في كل القطاعات. واشار إلى أن أهم استحقاق ينتظر عودة الرئيس اللبناني هو إحياء النقاش الداخلي على طاولة الحوار لئلا يحصل أي تشويش أو إعاقة في عمل الحكومة وفي الانجازات التي تحققت منذ تسلم الرئيس سليمان سدة الرئاسة الأولى ومقاليد السلطة. ووفق مصادر رئاسية لـ”الاتحاد” فإن رئيس الجمهورية كلف فريق عمله من المستشارين للاعداد لطاولة الحوار، وفق المعايير المعلنة، وأشارت إلى أن أركان طاولة الحوار السابقة سيعود منهم 9 من اصل 14، ورجحت توسيع إطار هذه الطاولة لتضم ممثلين عن جميع الكتل البرلمانية والأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية والحقوقية والاجتماعية. الى ذلك جدد البطريرك الماروني نصرالله صفير أمام زواره أمس دعوته إلى التضامن والتآلف بين جميع اللبنانيين لإنقاذ البلد من المصاعب التي يتخبط بها، وأشار إلى أن لكل واحد من اللبنانيين واجباً تجاه وطنه عليه القيام به.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©