الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حملة وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى الدولة

حملة وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى الدولة
18 أكتوبر 2008 01:21
تستعد وزارة البيئة والمياه لإطلاق حملة وطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء على مستوى الدولة بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجامعات للتوعية بمخاطر الآفة التي تعتبر أحد أهم الأمراض التي تهدد النخيل في العالم· وقال المهندس سعيد البغام مدير عام البحوث بوزارة البيئة والمياه إن جهود الدولة في مجال دعم القطاع الزراعي وحماية البيئة لا تتوقف، لافتا الى أن مراكز البحوث على مستوى الدولة قطعت شوطا كبيرا في مجالات الإكثار وإنتاج الممرضات للفطريات والآفات التي تصيب المحاصيل فى إطار خطة تستهدف الاستغناء تماما عن استخدام المبيدات الكيميائية واستبدالها بالطرق الحيوية في المقاومة· وأضاف أن مراكز الأبحاث الثلاثة على مستوى الدولة في رأس الخيمة والزيد ودبا تعمل وفق رؤية تقوم على وقاية النباتات من الآفات قبل الدخول إلى مرحلة المقاومة من خلال إكثار المفترسات والمتطفلات التي تقاوم الحشرات، وهو مانجح فيه مركز أبحاث الحمرانية برأس الخيمة حيث يتم إنتاج فطر ''النيماتودا'' الممرض لسوسة النخيل الحمراء واستخدام المصائد الفرمونية والضوئية· وتنشط السوسة الحمراء في أجواء معتدلة فهي تنتشر فى شهرى أكتوبر ونوفمبر ثم تنشط مرة أخرى مع نهاية الشتاء خلال شهرى فبراير ومارس وتؤدى موجات الحر الشديدة إلى خمولها وأحيانا هلاكها وعليه تكون حملات العلاج خلال هذه الشهور، حيث تلجأ الحشرة بقية شهور العام للاختباء فى جذع النخلة أو في المنطقة القريبة من الجذر· وأكد البغام أن الطرق المتبعة في الإمارات لمقاومة هذا المرض تعتبر الأحدث فى العالم، لافتاً الى أن مركز الحمرانية بدأ ذلك في الثمانينات من القرن الماضى، مشيرا الى أن هناك تنسيقاً كبيراً مع خبراء منظمة الزراعة العربية، حيث نقوم فعلياً حالياً بإنتاج الفطريات الممرضة للسوسة فى معمل المركز إلى جانب استخدام المصائد الضوئية والفرمونية وكلها أساليب لا تضر بالبيئة· وأشار الى أن هناك عوامل أخرى غير السوسة الحمراء منها ملوحة التربة وندرة الأمطار والزحف العمرانى ونحن لا نترك هذه القضايا دون بحثها وبالتالى كانت التجارب والأبحاث لإنتاج أنواع من أشجار النخيل التي يمكنها تحمــــل درجـــــة أعلـــى من ملوحـــــة التربة للتغلب على هـــــذه المشكلــــة التي لا يمكن التعامل معها بسهولة· ولفت الى أن الأبحاث فى مجال النخيل لا تنتهى فى يوم وليلة حيث تحتاج مثل هذه التجارب إلى فترة زمنية تمتد من 7 سنوات إلى 10 سنوات حتى تأتى بنتائج ملموسة على عكس الأبحاث التى تجرى على زراعة الخضروات· وشكلت سوسة النخيل الحمراء هماً يـــــؤرق المزارعــــين على وادت إلى هـــــلاك الآلاف مـــــن أشجار النخيل خلال السنوات الماضية· وأوضح البغام أن المختصين في مركز أبحاث دبا يقومون باستخلاص متطفلات ومفترسات وهي عبارة عن حشرات تحمل صفات قريبة من صفة الحشرة التي تصيب الفاكهة تقوم على التخلص منها دون اللجوء إلى استخدام طرق المقاومة التقليدية التي تؤثر على البيئة· وأشار الى أن هناك أنواعاً أخرى غير السوسة الحمراء منها ملوحة التربة وندرة الأمطار والزحف العمراني· وقال ''نحن لا نترك هذه القضايا دون بحثها وبالتالى كانت التجارب والأبحاث لإنتاج أنواع من أشجار النخيل التي يمكنها تحمل درجة أعلى من ملوحة التربة للتغلب على هذه المشكلة، لافتاً الى أن أبحاث النخيل تمتد من 7 سنوات إلى 10 سنوات حتى تأتي بنتائج ملموسة على عكس الأبحاث التى تجرى على زراعة الخضروات
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©