الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القمر السماوي» يحصد «5 بطولات» بالثوب الإماراتي

«القمر السماوي» يحصد «5 بطولات» بالثوب الإماراتي
15 مايو 2014 16:04
منذ تأسيسه عام 1880 إلى عام 2008، أي على مدار 128 عاماً، حصل «مان سيتي» على 12 بطولة، وعقب انتقال ملكيته إلى أبوظبي عام 2008، وفي عهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حصل «مان سيتي» على 5 بطولات، في غضون أقل من 6 سنوات، ما يعني أن النادي أصبح في حاجة إلى بطولة واحدة، لكي يعادل نصف بطولاته على مدار تاريخه بالكامل، وبالنظر إلى التقييم المالي للنادي، وهو من أهم عناصر تقدير قيمة الأندية، فقد احتل المرتبة السابعة، في آخر تصنيف لمجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة في الاقتصاد والمال، وبلغت قيمة النادي نصف مليار جنيه استرليني، بعد أن كانت قيمته في بدايات «العهد الظبياني» لا تتجاوز 200 مليون جنيه استرليني. معادلة «البلوز» اللافت في إنجاز «مان سيتي» الملقب بـ «البلو مون»، أنه وصل بعدد ألقابه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى 4 ألقاب، ليعادل بطولات الدوري التي حصل عليها فريق تشيلسي، الذي بدأ تجربته في الاستثمار مع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش قبل «مان سيتي» بنحو 5 سنوات، وفي عام 2003 انتقلت ملكية «البلوز» لإبراموفيتش. ولم يسبق لـ «مان سيتي» أن حصل على لقب الدوري لمرتين في غضون 3 سنوات، بل كان الفارق بين أول ألقابه عام 1937 وثاني بطولاته عام 1967 أكثر من 30 عاماً، وظل الفريق عاجزاً عن الوقوف على منصة التتويج لمدة 44 عاماً، ليعود في 2012 للتتويج باللقب في عهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. لم يكن تتويج «مان سيتي» بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2011، ولقب الدوري الإنجليزي في 2012، بعد غياب دام 44 عاماً، نتيجة لجهد مؤقت في موسم بعينه، أو ضربة حظ، فقد بدأت أولى بشائر العودة إلى مقارعة الكبار، مع انتقال ملكية النادي في الأول من سبتمبر 2008 إلى أبوظبي. صفقات البطولات في صيف 2009 دخل «مان سيتي» بقوة سوق الانتقالات الكروية، وأعلن بصورة واضحة عن أن طموحه، هو مزاحمة الكبار على الألقاب، وانطلقت التحليلات التي تؤكد أن طموح «سيتي» يتجاوز حدود الوصول إلى مزاحمة الرباعي الكبير في «البريميرليج»، «مان يونايتد، وتشيلسي، وأرسنال، وليفربول»، وتعاقد «سيتي» في 2009 مع كارلوس تيفيز في صفقة مدوية، أثارت جدلاً في مدينة مانشستر. ونجحت إدارة «البلو مون» في التعاقد مع المدافع الإنجليزي جوليون ليسكوت، والإيفواري كولو توريه لتدعيم قوته الدفاعية، فضلاً عن نجم الوسط الانجليزي جاريث باري، بالإضافة إلى روكي سانتا كروز، وإيمانويل أديبايور، وهما من العناصر الهجومية التي كانت في قمة تألقها في هذا الوقت. وفي 19 سبتمبر من العام نفسه، أعلن سيتي عن نواياه في تحقيق الانطلاقة الحقيقة مع جهاز فني جديد، بقيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، خلفاً للمدرب مارك هيوز، ونجح الإيطالي في إنهاء الموسم على حافة المربع الذهبي، باحتلاله المركز الخامس، وهو ما اعتبره المراقبون خطوة جيدة إلى الأمام، خاصة أن رئيس النادي معالي خلدون المبارك أعلن حينها أن «سيتي» يسير وفق خطة مدروسة، تمتد لمدة 5 سنوات يصبح الفريق خلالها أحد أضلاع المربع الذهبي للدوري، وينطلق للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما تحقق بالفعل في فترة زمنية وجيزة. ملامح بطل قبل بداية موسم 2010 – 2011، نجح «سيتي» في إبرام المزيد من الصفقات الناجحة، وما يحسب لإدارة النادي وجهازه الفني أنهما اهتما باحتياجات الفريق من الناحية الفنية، بعد أن بدأ الأداء الفني يؤشر إلى وجود ثغرات في بعض المراكز، وتعاقد النادي مع النجم الإيفواري يايا توريه، الذي جلب معه عقلية الفوز وتحقيق البطولات التي اكتسبها خلال تجربته الرائعة مع برشلونة، كما أبرم «سيتي» صفقة تاريخية بالحصول على خدمات دافيد سيلفا، كما واصلت إدارة «سيتي» صفقاتها بالحصول على توقيع ماريو بالوتيللي نجم الإنتر ميلان، وجيمس ميلنر، وكولاروف، وفي شتاء العام نفسه نجحت المساعي في جلب النجم البوسني إدين دزيكو. وقبل أن ينتهي موسم 2010 – 2011 سطع سيتي بقوة بعد فوزه بلقب كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وهو اللقب الأول للفريق بعد غياب عن منصات التتويج لأكثر من 35 عاماً، والأهم أنه جاء على حساب الجار الكبير «مان يونايتد» الذي أزاحه «سيتي» عن طريقه وتفوق عليه في الدور قبل النهائي، بهدف تاريخي ليايا توريه، وفي النهائي عاد النجم الإيفواري للتألق وقاد «سيتي» للفوز على ستوك سيتي بهدف منحه لقبه الأول بعد أكثر من 3 عقود. نقطة تحول جاء تفوق «مان سيتي» في عدد من المباريات على جاره الكبير «مان يونايتد»، ليؤكد قدرة «القمر السماوي» على السطوع من سماء مدينة مانشستر، لينتشر فيما بعد إلى أنحاء إنجلترا كافة، ويبدو أن التخلص من شبح الجار الكبير كان أحد الشروط الأساسية للانطلاقة الكبيرة للفريق، وكان الانتصار الذي حققه «سيتي» على «الشياطين الحمر» في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي هو بمثابة إشارة البدء في هدم أسطورة التفوق المطلق للجيران. وفي أكتوبر 2011 فعلها «سيتي» بقيادة بالوتيللي، وسيلفا وسحق «اليونايتد» بسداسية مقابل هدف، وهو ما أطلقت عليه الصحف البريطانية «حريق الأولد ترافورد»، معقل «اليونايتد»، واستمر تفوق «السيتزين» بالفوز في مباراة العودة بملعب الاتحاد بهدف كومباني، ليصبح قهر الشياطين الحمر ذهاباً وإياباً هو الخطوة العملاقة في طريق العودة إلى منصات التتويج. قدم «مان سيتي» أفضل العروض في الدوري الإنجليزي، ووصل في بعض الفترات إلى مقارنة وسائل الإعلام العالمية لقوته الهجومية والأداء الجمالي الذي يقدمه بالبارسا والريال، ولكنه تعثر فيما بعد في ظل كثرة المشاركات سواء على الصعيد الأوروبي، أو المحلي، ولكن إصرار إدارة النادي على دعم مانشيني والجهاز الفني، وبث الثقة في نفوس اللاعبين، فضلاً عن استمرار وقوف جماهير «سيتي» خلف فريقها كان له مفعول السحر في عودته من جديد إلى القمة في التوقيت المناسب، وفوزه على كوينز بارك رينجرز لينتزع اللقب، وهي المباراة التي شهدت دراما تاريخية، وتتويج «سيتي» في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، ليظفر بلقب انتظره عشاقه 44 عاماً. (دبي-الاتحاد) زيارة واحدة تكفي في أغسطس 2010، وضمن مباريات المرحلة الثانية للدوري الإنجليزي، التي جمعت بين «مان سيتي» بمعقله وفريق ليفربول، كان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك النادي حاضراً للمرة الأولى في ملعب مدينة مانشستر، وتمكن «سيتي» من الفوز بثلاثية دون مقابل، وحظيت زيارة سموه باهتمام لافت على المستويين الجماهيري والإعلامي، فقد حرص 47 ألف مشجع لـ «مان سيتي» على تحية سموه بحرارة، والتوجه له بالشكر، بعد أن جعل «سيتي» يتحرك صوب عالم الأندية الكبيرة، بعد سنوات من البقاء ضمن أندية الوسط. وأجمعت صحف «الجارديان والتلجراف ودايلي ميل والميرور»، وغيرها على أهمية الزيارة، ورمزية الفوز الكبير على ليفربول في حضور مالك النادي، مشيرة إلى أن ذلك بداية عصر جديد سوف يشهد عودة البطولات إلى قلعة «مان سيتي»، وهو ما تحقق فعلاً في السنوات التالية، ومنذ أغسطس 2010 تترقب جماهير «سيتي» زيارة جديدة لسمو مالك النادي. (دبي - الاتحاد) مالك «سيتي» في قائمة التايمز لأكثر المؤثرين في الرياضة البريطانية لم يكن دخول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة مالك «مان سيتي» قائمة الـ 100 الأكثر تأثيراً في الرياضة البريطانية، في مارس 2010 من فراغ، بل إن ذلك حدث للعام الثاني على التوالي، لأسباب تتعلق بتمكن سموه من جعل مانشستر سيتي أحد الأندية الكبيرة على المستوى الإنجليزي، باقتحامه دائرة «الرباعي الكبير» التي كانت مغلقة على اليونايتد وأرسنال وليفربول وتشيلسي لفترة ليست بالقصيرة. كما أن التأثير في الرياضة البريطانية يقاس بعدد اللاعبين الذين قدمهم مانشستر سيتي للمنتخب الإنجليزي في هذا الوقت، حيث تراوح عددهم بين 3 و6 لاعبين بحسب اختيارات المدير الفني للمنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو، ثم روي هودجسون. وكان من اللافت أن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أعطى أبعاداً جديدة، وكان حجر الزاوية في إرساء مفاهيم جديدة في ملكية وإدارة أندية كرة القدم الإنجليزية، فهو مالك النادي الوحيد الذي يدعم فريقه دون أن يسعى خلف الإعلام، بل إن الإعلام البريطاني هو الذي يسعى إليه، كما أن سموه كان مالك النادي الوحيد الذي تلقى رسائل ولافتات الشكر في مدرجات ملعب مدينة مانشستر، الذي تحول فيما بعد إلى ملعب «الاتحاد». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©