دافع رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية «الاستخبارات الداخلية» عن التعاون مع الاستخبارات الأجنبية في مكافحة الإرهاب، وذلك على خلفية فضيحة التجسس لوكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية «بي إن دي» ووكالة الأمن القومي الأمريكية «إن إس إيه». وقال هانز-جيورج ماسن في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني «إيه آر دي» اليوم الاثنين قبيل اجتماع قادة الأجهزة الأمنية الألمانية لبحث تهديدات الإرهاب في برلين «إننا بحاجة إلى ترابط على المستوى الدولي».
وذكر ماسن أن السلطات الأمنية يجب أن تعلم ما يحدث في سورية والعراق، «ومن يصل إلى هناك من ألمانيا، ومن يعود من هناك مجددا؟»، وأضاف «لذلك فإن وكالات الاستخبارات الأجنبية، وأيضا وكالة الاستخبارات الألمانية، مهمة للغاية بالنسبة لنا في الإمداد بالمعلومات». وقال ماسن إن التطرف مترابط، وحاليا يعتبر إرهابا متشعبا من سورية والعراق حتى ألمانيا»، مضيفا أنه يتعين مواجهة ذلك بترابط بين الأجهزة الأمنية، موضحا أن هذا الترابط يجب أن يكون أيضا «على المستوى المحلي، ليس فقط بين الأجهزة الأمنية، بل أيضا مع المجتمع المدني». وقال «إننا بحاجة إلى مواطنين متيقظين. نحتاج أيضا إلى منظمات شبابية، يمكنها أن تفعل الكثير في مجال الوقاية (من التطرف)».
وعن اتهامات لوكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) بالتجسس الاقتصادي لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكية، قال ماسن في تصريحات لمحطة «إن-تي في» الألمانية «أريد هنا أيضا أن أبحث فيما يتعلق بكل هذه الاتهامات»، مضيفا أن هناك مزاعم بأن مجموعة «إيدس» الأوروبية للصناعات الجوية والعسكرية كانت هدفا للتجسس الأميركي بمساعدة وكالة الاستخبارات الألمانية. وذكر ماسن أنه لم يتضح حتى الآن مثلا ما إذا كان الأمر يدور حول تجسس اقتصادي أو بمكافحة انتشار التسليح، خاصة فيما يتعلق بنقل بضائع محظورة إلى دول تعاني من أزمات أو دول إرهابية».