مركز الشارقة للاستكشاف يعود بالأطفال إلى عصر الفراعنة

تواصلت فعاليات «مخيم المتألقين الصيفي 2010»، بتنظيم مركز الشارقة للاستكشاف لورشة الحضارة الفرعونية التي انقسمت إلى عدة ورش تعرف فيها الأطفال المشاركون على الأزياء الفرعونية، وصناعة العطور الفرعونية، والكتابة المصرية القديمة، وصناعة الفخار الفرعوني، وفي هذا الصدد يقول مدحت فوزي، المشرف على ورشة الحضارة الفرعونية للأطفال بمركز الشارقة للاستكشاف: «تعتبر ورشة الحضارة الفرعونية من بين أهم الورش التي نظمتها إدارة متاحف الشارقة تحت شعار «صيف الفنون» حيث تعرف الأطفال المشاركون على الأبجديات والعناصر الرئيسية التي ميزت الحضارة الفرعونية، مثل صناعة الأزياء لدى الفراعنة، بعد أن تمت صناعة نماذج لملابس الفراعنة ارتداها الأطفال مع وضع الماكياج الفرعوني خلال الورشة، بعد أن تعرفوا أولا على طبيعة الأزياء الفرعونية، حيث كان الرجال يلبسون (تنورة) والنساء يتسربلن برداء من الكتان الطويل، وكان المصريون يضعون على رؤوسهم شعوراً كثيفة مستعارة وقاية من حرارة الشمس، كما كانت النساء المصريات يهتممن بزينتهن، وكن يمتلكن قوارير من الزيوت العطرية وأدوات الزينة الجميلة والكثير من الحلي». ويضيف مدحت فوزي: «بعد ذلك جاء دور ورشة صناعة العطور، وتم من خلالها إعطاء الأطفال المشاركين فكرة مبسطة عن صناعة العطور، ثم جاءت ورشة الكتابة المصرية القديمة، التي سلطت الضوء على الكتابة عند المصريين القدماء، والتي كانت عبارة عن رسوم صغيرة تمثل أشياء وحيوانات ونباتات، شكلت الخط القديم المعروف باسم (الخط الهيروغليفي الذي استطاع العالم فرنسوا شامبوليون حل رموزه)، وهو الخط الذي لا تزال نماذج بعض حروفه محفورة على جدران الهياكل والمعابد المصرية القديمة، إضافة لوجوده على ورق البردي، وهنا تعلم الأطفال المشاركون كيفية تحويل الرمز إلى حروف من الحروف الأبجدية». وأخيرا يتحدث مدحت فوزي عن ورشة صناعة الفخار فيقول: «في هذه الورشة عرف الأطفال المشاركون أن قدماء المصريين كانوا متقدمين في مجال صناعة الخزف الرقيق, حيث كانوا يصقلونه بألوان كثيرة غامقة، وكانت الخزفيات الفرعونية تعلق بالحبال لأغراض الزينة، كما كانت تدهن وتزين بأشكال هندسية أو حيوانية حمراء أو بنية أو صفراء داكنة». والجدير بالذكر أن برامج وأنشطة مخيم المتألقين الصيفي 2010، قد ضمت ورش عمل متعددة، أقيمت في كل من متحف الشارقة للتراث ومتحف الشارقة البحري ومتحف الشارقة للفنون ومركز الشارقة للاستكشاف ومركز الشارقة العلمي، وفي هذا الصدد قالت علياء بورحيمة، رئيس قسم الخدمات التعليمية بالإنابة في إدارة قسم الخدمات التعريفية والتعليمية: «تسعى إدارة متاحف الشارقة إلى عقد المزيد من ورش العمل وتوفيرها لأفراد المجتمع بمختلف شرائحه، حيث تتوفر الترجمة إلى لغة الإشارة في الورش الثانية من كل لغة، خاصة وأن لغة الإشارة تستخدم على نطاق واسع وعلى مستوى عالمي لتسهيل التفاعل مع ذوي الإعاقات السمعية وفاقدي القدرة على التواصل اللفظي تلبية لمتطلبات الحياة الاجتماعية للفئات المختلفة من ذوي الإعاقات، بهدف التواصل الفعال معهم وإدماجهم في المجتمع. ويعد مركز الشارقة للاستكشاف مركزاً تعليمياً متميزاً مصمماً خصيصاً للأطفال لمساعدتهم على فهم العالم المحيط بهم والتفاعل معه واكتساب المعلومات من خلال اللعب، وليستكشفوا أن العلوم والتقنيات جزء من حياتهم اليومية, وسيتم في نهاية الورش الصيفية بالشارقة، تسليم شهادات لكافة الأطفال المشاركين في فعاليات المخيم الصيفي للأطفال 2010، لتشجيعهم على المشاركة في فعاليات أخرى.