«ملتقى أدب الأطفال» يستهدف اكتشاف الموهوبين في عالم أدب الطفل

جميل رفيع (العين) - قامت مجموعة من الطالبات في كلية التربية بجامعة الإمارات، بتنظيم «ملتقى أدب الأطفال»، تحت مظلة ما أطلق عليه «نادي براعم»، في إطار الاحتفال العالمي بأدب الطفل، والذي يهدف إلى الإسهام في تعليم الأطفال، ونشر الوعي بكل ما يفيدهم، وينمي معارفهم ومهاراتهم. وإيماناً بدور الملتقيات في إيصال خبرات المختصين إلى العقول الواعدة، وتمكين طالبات الجامعة من اكتساب مهارات التعامل مع الأطفال، وإطلاق طاقاتهن الإبداعية، فيما يسهم في خدمة مجتمعهن من خلال الانخراط في العمل الخدمي في الميدان التربوي، واستمرت الفعاليات ثلاثة أيام في قاعات ومسرح كلية تقنية المعلومات وفق برنامج مدروس، بمشاركة نحو 150 طفلاً من أطفال رياض الأطفال والحلقة الأولى من المرحلة الابتدائية، ومعلميهم وعدد من الأمهات، بواقع مشاركة نحو 50 طفلاً يومياً على امتداد الأيام الثلاثة. وذلك تحت إشراف د. نجوى الحوسني، ود. نجم الدين الشيخ عضواً هيئة التدريس بكلية التربية في جامعة الإمارات. وتؤكد إيمان العميرة طالبة في كلية التربية-جامعة الإمارات ورئيسة النادي أن فكرة ملتقى أدب الأطفال برزت من منطلق الاحتفاء باليوم العالمي لأدب الطفل، وأملاً في ترجمة تطلعات نادي البراعم التي تشمل بث روح الانتماء، وإبراز القيم الإسلامية والعربية الأصيلة في نفوس الأطفال، وتشجيع أدب الأطفال والناشئة الذي يسعى إلى الارتقاء بثقافة الأجيال، ويبني هويتهم الحضارية، لتحقيق أهداف النادي في تعليم الأطفال، من خلال الأدب الذي يغطي جوانب كبيرة من النمو المعرفي والنفسي والاجتماعي، وكذلك تشجيع المواهب الطلابية في فنون الكتابة القصصية، وصقلها ونشر تجاربهم الإبداعية. كما تتطلع التجربة إلى اكتشاف الموهوبين والمبدعين في المجال القصصي بشكل عام، وأدب الأطفال بشكل خاص، وبث روح المنافسة الشريفة بين المتسابقات في الكتابة القصصية، ونقل التجارب من الخبراء والمختصين في مجال التربية وأدب الأطفال إلى طالبات الجامعة، من أمهات أو أديبات أو متعلمات، بالتعاون مع جهات النشر الخاصة بأدب الأطفال، بهدف استثمار مواهب المتميزين أدبياً في تطوير أدب الطفل، وتحفيزهم على الكتابة في الميدان التربوي لكتابة قصص الأطفال الهادفة، وتنمية مهارات عضوات النادي في تنظيم أنشطة تربوية للأطفال بطريقة احترافية وممتعة. وأشارت شيماء الشبلي طالبة في كلية التربية- جامعة الإمارات نائبة رئيسة النادي ومسؤولة العلاقات الطلابية، إلى أن الفكرة خلال التحضير للاحتفال باليوم العالمي لأدب الطفل، تستهدف الإسهام في تعليم الأطفال، ونشر الوعي بكل ما يفيدهم وينمي معارفهم ومهاراتهم، انطلاقاً من الرؤية التي تتطلع إلى ملتقى رائد، برعاية واعدة لإعداد جيل من الأطفال والشباب القادرين على ترك بصمة أدبية في عالم أدب الطفل، ورسالتنا في هذا الإطار، هي أن نسعى نحن عضوات «نادي براعم» لتوعية المجتمع الطلابي والمحلي بأدب الطفل، وبيان أهميته من خلال تبني ورعاية المواهب الإبداعية في كتابة قصص الأطفال. وأشادت الطالبتان فاطمة ومريم الكعبي بكلية التربية- جامعة الإمارات بالبرنامج الذي تضمن معرضاً لكتاب الطفل، والذي اشتمل على عرض قصص من عمل طالبات تخصص الطفولة المبكرة وورش عمل، تحدث فيها مختصون أدباء حول تجاربهم في الكتابة للأطفال، وتحدثوا عن أهمية القراءة، كما اشتمل البرنامج على جلسات قراءة للأطفال من عضوات النادي، وتمثيل ومسرحيات دمى وورش عمل وأنشطة متعلقة بقصص للأطفال، وورش « كتابة قصص الأطفال» و»رسم قصص أطفال» لطالبات الجامعة، وأشارتا إلى مشاركة الأمهات، ومعلمات وأمينات مكتبات في مدارس ورياض أطفال في العين بالفعاليات. ولفتت الطالبة غزيل الأحبابي بكلية التربية- جامعة الإمارات ومسؤولة تنظيم الفعاليات، إلى أن أهمية الموضوع تنبثق من ضرورة إعداد الأطفال للمستقبل بكل ما يحمله لهم من تحديات وصعاب.