السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرقة «كباردينكا» القوقازية ترقص على صليل السيوف وتنتصر للمرأة

فرقة «كباردينكا» القوقازية ترقص على صليل السيوف وتنتصر للمرأة
13 يوليو 2010 20:56
تغنوا بروح الشجاعة والرجولة والافعال الحميدة وذموا الجبن والأخلاق السيئة فهم شعب شاعري واسع الخيال، متوقد الروح، وعميق الإحساس بمحاسن الطبيعة، يكرم المرأة ويشاركها رأيه ويرفض أن يتزوج عليها ويعتبر رقصه فنا نبيلا محتشما يندر فيه أن يلامس الراقص الراقصة بأي شكل من الأشكال فالتمسك بالتقاليد والأعراف خط أحمر لا يمكن تجاوزه هذه هي الصورة الحقيقية للشعب القوقازي التي حاولت فرقة “كباردينكا” أن تعكسه من خلال عروضها الرائعة التي قدمتها مساء السبت الماضي في بوادي مول ضمن مهرجان “حول العالم في 60 يوما” الذي يستضيف فرقا فلكلورية عربية وعالمية تعبر بالرقص والموسيقى واللباس عن عادات وتقاليد شعبها الموروثة التي تتناقلها جيلا بعد جيل وتسعى لتعريف الناس بها . تأسست فرقة كباردينكا القادمة من جمهورية كاباردين بالكار في القوقاز منذ عام 1933 وتضم حاليا 55 راقصا وراقصة، حضر منهم 10 فقط لأداء عروض فلكلورية لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة . ولأن القوقازيين ينتمون إلى أصول عرقية متعددة ومتنوعة فقد حرصت الفرقة على تقديم رقصات تعبر عن أكثر من فئة تسكن القوقاز مثل الشركس والشيشان والداغستان والأرمن والأوستينيان وغيرهم ممن يجمعهم نفس اللغة والعادات والتقاليد والرقص الفلكلوري العريق الذي يعود إلى مئات السنين. حيث قدمت الفرقة بقيادة مديرها ايجور أتابيف رقصات تعبر عن الحرب والقتال وتبرز صفات الرجولة والشجاعة والبطولة لدى المحاربين القدماء وأخرى تعبر عن السعادة والفرح وعن علاقة الرجل بالمرأة واحترامه لها والنزاع من أجلها، بالإضافة إلى عرض الخناجر الذي قدمه مدير الفرقة الذي سيحدثنا بصورة مفصلة أكثر عن الرقصات التي قدمتها فرقته وما ترمز له. مكانة المرأة يقول أتابيف :” لدينا العديد من الرقصات الشعبية الفلكلورية التي تؤدى في أغلبها على أطراف الاصابع بحيث تكون أصابع الرجلين مثنية إلى الداخل وهي من أصعب أنواع الرقص لأنها تتطلب مهارة تبدأ منذ الصغر وتحتاج إلى الخفة والسرعة، فكما يبدو أن الشباب يؤدون حركات قوية وسريعة جدا تتطلب الوثب والدوران والمشي السريع على أطراف الأصابع، أما الفتيات فيؤدين حركات مشابهة لكنها أكثر رقة ونعومة، ومن الرقصات التي اخترناها للعرض رقصة السيوف ورقصة القتال ورقصة الجبال الخاصة برعاة الغنم، بالإضافة إلى مشهد تمثيلي صغير أو سكتش يحكي عن نزاع بين شابين على امرأة ويتحاربان بالسيف من أجلها وتتدخل بإيقاف هذا النزاع عبر رمي منديلها بينهما لتعكس بذلك مكانة المرأة وأنها فعلا كانت بحضورها توقف حروبا بين الشعوب”. مهارة رمي السكاكين وعبر أتابيف في عرض منفرد قدمه مستخدما 16 سكيناً عن مهارة رمي السكاكين التي يجب أن تكون موجودة لدى كل رجل في القوقاز حيث جمع أتابيف مقدمة السكاكين وصفها بجانب بعضها البعض وأدخلها من جهتها الحادة في فمه ثم نثرها على الأرض لتسقط وتقف بصورة مائلة على خشبة العرض، وكرر نفس العملية بوضع سكينة تلو الأخرى بمحاذاة أنفه وتارة أخرى كان يرميها في الهواء ويلتقطها فأثار بتألقه ومهارته إعجاب الحضور الذين صفقوا له ولفرقته بحرارة . كما يعتبر الزي الشعبي الفلكلوري الذي ارتداه راقصو الفرقة وراقصاتها مميزا للغاية نظرا لحشمته وجماله، فقد ظهر الراقصون فيه بمظهر الفرسان حيث حرصوا على تعليق السيوف على خاصرتهم والذخيرة في جيوب صدورهم ضمن روب خاص أسود أو أحمر اللون يسمى “تسي” تحته قميص ستان وبنطال ضيق يعلوه حذاء أسود جلدي طويل يغطي الركبة خفيف جدا يساعدهم في الرقص مع وجود قبعة على الرأس تزيد الرجل هيبة ووقارا وشرفا، مع تبديلها في بعض الرقصات بقبعة أخرى تبدو كالبوريك مصنوعة من صوف الخروف تشير إلى برودة الطقس هناك. دق الطبول والدفوف أما الفتيات فكن يرتدين زيا خاصا منوعا لا يقل جمالا عن لباس الرجال ومنه الفساتين المطرزة الملحقة بقبعات وأغطية خاصة بالرأس، وقد حرصن على تركيب جدائل طويلة جدا تشير إلى اهتمام المرأة قديما وحديثا بالشعر الطويل كعلامة من علامات الجمال . أما الموسيقى التي رقصت عليها الفرقة فهي موسيقى تعتمد على دق الطبول والدفوف ونغمات الأكورديون وما شابهها من الآلات الموسيقية علما أن مدير الفرقة واثنين من أعضائها قدموا عرضا خاصا منفردا ضربوا فيه على الطبول بينما قام أحدهم بدحرجتها على الأرض والوقوف بأطراف أصابعه المثنية على أحد وجهي الطبل . الرقصات تعبر عن الحرب والقتال وتبرز صفات الرجولة والشجاعة والبطولة لدى المحاربين القدماء وأخرى تعبر عن السعادة والفرح وعن علاقة الرجل بالمرأة واحترامه لها والنزاع من أجلها
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©