الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جهات «غير ربحية» تسهم في إنجاح المهرجان القرائي لأدب الطفل

جهات «غير ربحية» تسهم في إنجاح المهرجان القرائي لأدب الطفل
2 مايو 2012
أزهار البياتي (الشارقة) - قدمت العديد من الجهات الداعمة للحراك التعليمي والأدبي في الإمارات إسهامات مهمة شاركت في إنجاح الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة القرائي لأدب الطفل، الذي انطلق 23 أبريل الماضي، ويسدل الستار اليوم على فعالياته، حيث جاءت جميعها لتصب في بوتقة واحدة هادفة لتحقيق رؤية مستنيرة تشدد على ضرورة بناء وتطوير الطفل العربي وترقيته فكرياً، لغوياً، واجتماعياً، ولتدعم صناعة الكتاب الورقي بكل تفاصيله، وتعيد له اعتباره كرافد عريق يعد من أهم روافد الثقافة والمعرفة. فرصة مواتية يكتب اليوم مهرجان الشارقة القرائي الرابع السطر الأخير في حدثه المميز الذي حقق نجاحاً كبيراً في تفعيل الحراك الثقافي المختص بأدب الطفل، من خلال تنظيمه جملة من البرامج والأنشطة التي جمعت التعليم، والثقافة والترفيه الموجه، جاءت لتعكس كل ما يهم الطفل العربي واحتياجاته الفكرية والتربوية، بحيث يستكشف مواهبه ويختبر إمكانياته ويتطلع لأفاق جديدة تحقق جزء من طموحاته المستقبلية، التي شاركت عدد من الجهات غير الربحية في تنفيذها. ومن تلك الجهات الوطنية التي تهتم بالترويج لأدب الطفل وتهتم بنشر ثقافته، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، التي تعنى بتمكين الأجيال الشابة في الوطن العربي من امتلاك كل أدوات المعرفة والتعليم لتوظيفها في خلق ثقافة مستدامة نابعة من روح مجتمعاتنا العربية وأصول إرثنا الحضاري والإنساني، لتواجه بها تحديات التغريب والعولمة وخلافه. إلى ذلك، تقول فرح المهيري، تنفيذي أول في المؤسسة «وجدنا في مهرجان الشارقة القرائي لأدب الطفل فرصة طيبة لنعرف بنشاط مؤسستنا، ولنلتقي بالكثير من المبدعين والموهوبين من الأجيال الشابة، والذين يبحثون عن من يكتشفهم ويتبنى نتاجهم الفكري والأدبي خاصة في مجال الكتابة للأطفال، والتي تستلزم مواصفات معينة وفكراً ممنهجاً يستوعب ذهنية الصغار ويتفهم احتياجاتهم ويحقق رغباتهم، فيتناولها بطرق آمنة وأساليب مدروسة تعتمد الكثير من عناصر الجذب والترفيه مع التوجيه السلوكي السليم». وتتابع «عرضنا من خلال موقعنا الاستراتيجي في وسط المهرجان عددا من مطبوعاتنا الجديدة وقصصنا الحديثة المخصصة للأطفال والتي جاءت تحت مشروع «اكتب»، مشرفين على طبعاتها ونشرها وترويجها ودعم مؤلفيها الشباب بكل الأدوات اللازمة التي مكنتهم من إنجاز العمل وخروجه إلى النور، واضعين أقدامهم اليافعة على أول سلالم النجاح». تطوير دور النشر تضيف المهيري «من خلال مشروع (ترجم) التابع للمؤسسة والذي يهدف أساسا لتطوير دور النشر المحلية والعربية، وتفعيل حركة الترجمة إلى العربية، حاولنا أن نستقطب الجهات المشاركة في فعاليات المهرجان، لتعريفهم بفوائد وسمات برنامجنا الفريد من نوعه على مستوى كل المنطقة، حيث نهتم بتبني ونشر الكتب الأجنبية المترجمة ذات المحتوى الهادف، والتي ستسهم بدورها بإثراء الفكر العربي، حيث نلتزم بشراء حوالي 1500 نسخة من مطبوعاتهم المترجمة، كما نعمل على الترويج لهم بالمعارض والمهرجانات والتعاون معهم في نشر المؤلف المترجم في مختلف أنحاء الوطن العربي». وحول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، توضح المهيري «هي مؤسسة إماراتية غير ربحية أنشأت في العام 2007، لتهتم بتقديم برامج وأنشطة تدعم القطاع المعرفي والثقافي في عموم أنحاء الوطن العربي، خاصة في مجالات الكتابة والتأليف والترجمة الأدبية، حيث نمنح من خلال برامجنا المتعددة فرصا ذهبية لكل المبدعين الجدد وأصحاب المواهب اليافعة التي لم يسبق لها نشر مؤلفاتها وإبداعاتها من قبل، كما نتبنى مساعدة أي دار نشر عربية تعنى بترجمة كتب علمية أو مؤلفات قصصية هادفة من الأدب العالمي وتحويلها لكتب مترجمة باللغة العربية الصحيحة، بالإضافة لدعمنا لعدة نشاطات ومشاريع أخرى في الإطار السياق الثقافي والفكري ذاته». «كتب اليافعين» كان لـ«المجلس الإماراتي لكتب اليافعين» حضور بارز في فعاليات المهرجان القرائي الأخير، كونه يعتبر واحدا من أهم الجهات غير الربحية الداعمة للحراك الثقافي في الشارقة وعموم الإمارات. في هذا الإطار، تقول إيمان محمد، مسؤولة البرامج والجائزة التابعة للمجلس «نحن نمثل منظمة ذات نفع عام غير حكومية أو ربحية، انطلقنا منذ مطلع عام 2010، وأنشطتنا تهدف لنشر الثقافة في المجتمع، ولكننا نهتم بشكل خاص بفئة الأطفال والنشأ واليافعين، حيث تتلخص رسالتنا بتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد والمنظمات المعنية بأدب الأطفال داخل الدولة وخارجها، مع منح الأطفال في كل مناطق الإمارات خاصة البعيدة منها الفرصة للإطلاع والتعرف إلى كتب ذات معايير أدبية وفنية بمواصفات عالية، والتشجيع على نشر وتوزيع الكتب والمؤلفات القصصية التي تهتم بأدب الطفل، بالإضافة لدورنا الهام في تحفيز المؤلفين والكتاب المواطنين الشباب على الإبداع والتميز في هذا المجال، بحيث نتبنى نحن في المجلس كل نتاجهم الأدبي والفكري فنوجههم ونعاونهم في عمليات الطباعة والنشر وخلافه». وتضيف «مجلس كتب اليافعين يشرف على جائزة تعنى بمكافئة كل من له إضافة في مجال صناعة الكتاب الورقي للأطفال، لناحية التأليف النصي أو الرسم التعبيري المصاحب عادة لسرد الأحداث، وبهذا نفتح أمام الإماراتيين الموهوبين أبوابا مشرعة للتميّز والنجاح، ونمنحهم فرصة للمشاركة في تنشيط الحركة الأدبية والفنية في البلاد، كما نعّرف العالم على كتابنا وفنانينا اليافعين الذين يعكسون من خلال أناملهم البديعة جوانب مضيئة من ثقافتنا وتراثنا وتاريخنا، ليتم التواصل والتبادل الفكري والإنساني بين الشعوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©