يعتبر المنتخب البنمي أحد الوجوه الجديدة التي تطل على كأس العالم من خلال مونديال روسيا، بعد تأهلها للمرة الأولى في هذا المحفل العالمي الكبير، بجانب المنتخب الإيسلندي الذي يتأهل للمره الأولى هو الآخر، وكان المنتخب البنمي قد تأهل إلى المونديال، بعد التطور الكبير الذي طرأ عليه في السنوات الماضية، ليتوج العمل الجاد الذي يقوم به الجميع هناك بالتواجد في البطولة الأهم على مستوى العالم، متفوقاً على منتخبات قوية في قارة أميركا الشمالية والوسطى لم تتمكن من التواجد، مقارنة مع الفوارق التي تفصلهم كالولايات المتحدة الأميركية وجامايكا والهندوراس. غير أن المنتخب اليوم يتواجد بكتيبة من أصحاب الخبرة، بحكم أن معدل أعمار هذا المنتخب يأتي في المركز الثالث خلف كوستاريكا والمكسيك، ومتساوياً مع الأرجنتيني، بمعدل 29.3، ويأمل المدرب الكولومبي هيرنان جوميز أن يقدم بطولة جيدة من خلال المشاركة الأولى في هذا الصعود التاريخي، متوجاً عمله الكبير الذي قام به خلال السنوات الأربع، التي قاد فيها هذا المنتخب، وتحديداً منذ فبراير 2014، إذ نجح في الحصول على المركز الثالث بعام 2015 في بطولة الكونكاكاف أو الكأس الذهبية لدول أميركا الشمالية، كما أنه وُجد في ربع نهائي البطولة في العام الماضي، كما شارك أيضاً في بطولة أميركا الوسطى، التي خسر لقبها في العام الماضي من الهندوراس، وحقق المركز الثالث في عام 2014 على حساب السلفادور في مباراة تحديد المركز الثالث.
وشارك المنتخب البنمي في تصفيات قارة أميركا الشمالية المؤهلة لكأس العالم من الدور الثالث، والذي كان يقام بنظام 3 مجموعات، تضم كل منها 4 منتخبات، يتأهل من كل واحدة منتخبان إلى الجولة الختامية للتصفيات، حيث لعب في المجموعة الثانية رفقة كوستاريكا وهاييتي وجامايكا، ونجح في كسب البطاقة الثانية خلف كوستاريكا، بعد أن جمع 10 نقاط من 6 مباريات، حقق الفوز في 3 والتعادل في مباراة، وخسر اثنتين، وسجل 5 أهداف واستقبلت شباكه هدفين، ليتأهل إلى التصفيات النهائية، والتي ضمت المكسيك وكوستاريكا والهندوراس والولايات المتحدة الأميركية وترينيداد وتوباجو، وتمكن من كسب البطاقة الثالثة خلف المكسيك وكوستاريكا، بعدما حصد 13 نقطة من 10 مباريات بثلاثة انتصارات، و4 تعادلات، و3 خسائر.
عدد اليوم
