الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة المصرية تدخل اليوم استحقاق «أصوات الخارج»

الرئاسة المصرية تدخل اليوم استحقاق «أصوات الخارج»
15 مايو 2014 17:38
يدخل استحقاق الانتخابات الرئاسية المصرية اليوم الخميس أولى مراحله التنفيذية في تصويت المصريين بالخارج على مستوى 141 لجنة في 124 دولة، والذي سيستمر حتى الأحد، لكن لن يتم الإعلان عن أي نتائج بشأن اختيار أي من المرشحين المتنافسين المشير عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي إلى حين انتهاء عمليات الاقتراع داخل مصر يومي 26 و27 مايو، وذلك وفق ما أكد أمين عام اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد العزيز سلمان، داعيا المصريين في الخارج إلى النزول بالملايين من أجل حدوث مشاركة غير مسبوقة في السباق الرئاسي. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس انتهاء كافة الاستعدادات لإجراء عملية اقتراع المصريين في الخارج بسهولة ويسر، مؤكدة أن غرفة العمليات التي شكلتها لمتابعة التصويت بدأت تعمل على مدار الساعة. وجدد رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب ثقته في تنظيم انتخابات شفافة يشهد العالم أجمع بنزاهتها، وقال «لا وقت للنوم، وإنما للعمل فقط..إن إرادة الشعب ستنعكس يومي 26 و27 مايو في اختيار رئيس مصر القادم بمنتهى الحرية والديمقراطية، والعالم سيشاهد إرادة الشعب في اختيار طريقه». ووجه السيسي رسالة إلى المصريين في الخارج حثهم فيها على المشاركة في الانتخابات بقوة والإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه من أجل مستقبل مصر. محذرا من أن هناك من يسعى لتشويه التجربة من خلال الترويج لفكرة أن المصريين لن يشاركوا في الانتخابات، وداعيا إلى مشاركة تثبت المسؤولية وتعكس قدرة الشعب على التغيير وصناعة المستحيل. ووجهت حملة صباحي رسالة مماثلة قالت فيها «اليوم نبدأ مشوار الحلم الذي سيؤكد فيه المصريون بالخارج انتماءهم لهذا الوطن وتصميمهم على الانتصار لحلم الدولة المدنية الحرة». وأكد سلمان خلال مؤتمر صحفي أحقية أي مصري بالخارج في التصويت في الانتخابات مادام مدرجا بقاعدة بيانات الناخبين ويحمل بطاقة الرقم القومي أو جواز سفر المقروء آليا. لافتا إلى أن اللجنة أرسلت حوالي 180 جهازا آليا للسفارات ذات الكثافة العددية، كما أرسلت مجموعة دعم فني من المهندسين والمتخصصين لتلافي أي أعطال قد تظهر في الأجهزة. وقال «إن اللجنة أحاطت نفسها بدعم فني أيضا لمواجهة أي مشكلة، بالإضافة إلى 20 خطا هاتفيا ساخنا لتلقي أي شكاوى أو صعوبات قد تظهر للعمل على تلافيها». وأوضح سلمان أن اللجنة العامة للمصريين في الخارج سيكون مقرها في لجنة الانتخابات الرئاسية وستكون في عمل دائم منذ الآن وإلى أن ينتهي تصويت آخر مصري. وأعرب عن أمله أن تعمل التجهيزات على التيسير على المصريين في الخارج للتصويت وأن ينعكس ذلك إيجابيا على نسبة التصويت. لافتا إلى أن إعلان نتيجة التصويت سيكون عقب انتهاء العملية الانتخابية على مستوى مصر بالكامل. وجدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي التأكيد على التسهيلات الكبيرة التي أقرتها لجنة الانتخابات الرئاسية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، والخاصة بعملية تصويت المصريين في الخارج، وقال «إن الوزارة تعمل على مدار الساعة وتتوقع زيادة أعداد المقترعين في ضوء التسهيلات الكثيرة التي أقرتها لجنة الانتخابات». معتبرا «أن نظام القارئ الآلي سيؤدي إلى سرعة كبيرة في تسجيل أسماء الناخبين»، ومناشدا المصريين الحرص على ممارسة حقهم الدستوري من خلال المشاركة بكثافة في صنع مستقبل مصر في هذه المرحلة الدقيقة في تاريخ الوطن. وتفتح أول لجنة أبوابها للناخبين المصريين اليوم في ويلنجتون بنيوزيلندا، ثم تتوالى عملية التصويت في باقي المقار الانتخابية من أقصى شرق الكرة الأرضية إلى أقصى غربها لتكون الدائرة الانتخابية في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية آخر الدوائر التي يبدأ وينتهي بها التصويت. وناشد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير علي العشري الجمعيات والاتحادات أن تتعاون من أجل تقديم التسهيلات لانتقال الناخبين من المناطق المختلفة التي تبعد عن مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية للإدلاء بأصواتهم. وكرر التأكيد أن هناك لجانا تم استبعادها نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها بعض الدول لا سيما ليبيا وسوريا والصومال، بالإضافة إلى إفريقيا الوسطى. ودعا نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير حمدي سند لوزة المصريين في الخارج إلى التوجه لصناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وعدم الالتفات لشائعات حول إلغاء تصويت المصريين في عدة سفارات، كما طالب المصريين في الخارج بالتعاون والصبر وسعة الصدر مع الظروف والإجراءات التي ستتم في السفارات في الخارج. إلى ذلك، نشرت الحملة الرسمية للسيسي عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» بيانا للمشير جاء فيه «لكل مصري ومصرية مقيم في الخارج، لقد تركتم وطنكم من أجل السعي نحو العمل وكسب لقمة العيش، وهذا أمر مقدر تماما، حيث خرجتم من أجل هدف طيب ونبيل يستحق كل التقدير والاحترام، والوطن يستنجد بكم ومصر في الوقت الراهن تعيش ظروفا غير مسبوقة»، وأضاف «أن مصر تطلب من أبنائها في الخارج ألا يتركوا بلدهم في ظل تلك الظروف على الرغم من الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقهم ويجب أن ينزلوا إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية بقوة والإدلاء بأصواتهم للمرشح الذي يختارونه من أجل مستقبل مصر، وأتمنى لكم التوفيق وأن يحفظكم الله للوطن». وكان السيسي قال في وقت سابق خلال لقائه وفداً من اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا «إن مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية تحد حقيقي، يجب التنبه إليه جيدا، خاصة، وأن هناك من يسعى لتشويه تجربة المصريين وخروجهم في ثورة 30 يونيو، من خلال الترويج لفكرة أن المصريين لن يشاركوا في الانتخابات، وستكون نسبة الإقبال ضعيفة، ولا تعبر عن جموع الشعب، داعياً كل المصريين إلى ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات وصناعة مستقبل هذا البلد، والتأكيد على أن الشعب قادر على التغيير وصناعة المستحيل». وأضاف «أن المصريين في الخارج يجب أن يشاركوا بفاعلية في الانتخابات ، ليثبتوا للعالم أنهم يدركون حجم التحديات الحقيقية التي تواجه الدولة، وقادرون بفضل سواعد أبنائها على تغيير الواقع، والقفز نحو المستقبل بخطوات متقدمة تمكن المجتمع من مواجهة عثراته المتكررة». وقال السيسي «إن المشكلات أصبحت صعبة جدا على أي شخص قادم لمسؤولية الحكم ، لافتا إلى أن البلد تعانى من تحديات في كل اتجاه، في الهوية والقيم والدين ومنظومة الأخلاق، والاقتصاد والتعليم والسياسة». واعتبر في إشارة إلى مشكلة الخطاب الديني الذي تبنته جماعة الإخوان خلال توليها الحكم «أن هذه الجماعة لم تكن مؤهلة لقيادة الدولة، وتبنت فكرا يتعارض مع جموع المصريين، وثقافة لا تعرف أدب الخلاف في الرأي أو الفكر»، لافتا إلى أن سقوطها جاء سريعا لعدم قدرتها على رؤية مشكلات مصر. وكشف السيسي أن التحدي الرئيسي الذي يواجه مصر في الوقت الراهن، هو القدرة الاقتصادية والموارد المادية المتاحة، من أجل إحداث نهضة حقيقية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والزراعة والصناعة، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى تريليون جنيه على الأقل، يتم ضخها لخدمة مشروعات التنمية خلال المرحلة المقبلة. وقال خلال لقاء آخر مع وفد من مشايخ وشباب سيناء «إن الخريطة التنموية لمصر خلال الفترة المقبلة سوف تعتمد بشكل رئيسي على شبه جزيرة سيناء من خلال إنشاء كيانات تنموية قادرة على خلق بيئة استثمارية مناسبة تساهم في تحسين مستوى المعيشة وتعود بالنفع على كل أبناء الوطن»، وأضاف «أن الدولة خلال المرحلة المقبلة لن تكون لديها أية مشكلات من ناحية التنمية في سيناء»، مؤكدا أن مصلحة مصر أن يتفق أهالي سيناء على أفكار تنموية ومشروعات عملاقة تخدم المجتمع وتقضي على العنف والإرهاب. ووجهت حملة صباحي رسالة إلى المصريين في الخارج قالت فيها «منذ انطلقت حملتنا الانتخابية كان أشقاؤنا من المصريين المقيمين في الخارج جزءا رئيسيا منها، وشركاء في حلمنا بوطن حر ومتقدم وملك لكل أبنائه، ومنذ انطلقت حملتنا، ومن قبل، لم يغب عن المصريين في الخارج لحظة واحدة عن تفكيرنا ورؤيتنا، فهم أبناء الوطن الذين لهم جميع الحقوق كما للمصريين في الداخل»، وأضافت في بيان «إلى أشقائنا المصريين المقيمين خارج مصر نقول إن اليوم الخميس هو اليوم الأول من أيام التصويت في الانتخابات، هو اليوم الذي نبدأ فيه مشوار الحلم الذي دفع فيه المصريون ثمنا غاليا من دماء أنبل وأطهر شبابه، هو اليوم الذي سيؤكد فيه المصريون بالخارج انتماءهم لهذا الوطن وتصميمهم على الانتصار لحلم الدولة المدنية الحرة التي تحمي وتصون كرامة أبنائها في الخارج وتعتبرهم، على خلاف ما جرى طيلة السنوات الماضية، جزءا لا يتجزأ من أبناء الوطن وتنظر في كل قراراتها إلى حقهم في العدل والكرامة». وقال صباحي «إن كل من يعبر عن رأيه سلميا سيمكن من أن يعيش بأمان في هذا البلد، لا فرار ولا نجاة من العقاب لدعاة الإرهاب أو ممارسيه أو من يغطون عليه، ولا عدوان للتعبير عن الرأي السلمي، موضحاً أن ما ينفذ الآن هو عقاب جماعي على طلاب الجامعات»، وأضاف خلال لقائه على فضائية «سكاي نيوز» «لا معنى للقبض على طالب سلمي ولن يوضعوا في السجون، وكما يريد الوطن أن يطبق الحسم ضد الإرهاب، يجب أيضا أن يكون حاسما في تطبيق الاحترام للحريات». (القاهرة - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©