الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وئام الدحماني: «سينما بوليوود».. حلمي الكبير !

وئام الدحماني: «سينما بوليوود».. حلمي الكبير !
13 يوليو 2010 20:59
أصبحت.. وأمست .. وباتت منذ طفولتها المبكرة تحلم بالشهرة والنجومية، ورأت في نفسها تتربع على عرش السينما العربية ونجمة من نجمات «بوليوود» مدينة السينما في الهند، وكثيراً ما خلت إلى نفسها بعد أن تغلق باب غرفتها لتقف أمام المرآة تقلد من أحبتهم وتوحدت مع أدائهن من نجوم الغناء والفن غناءً ورقصاً.. حلمت أن تكون “شهرزاد” ولم تكن تُدرك أنها ستصبح النسخة الثانية - كما شبهوها- بـ “سندريلا” الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني.. هي فتاة خيالية للغاية، معجونة بالذكاء والحيوية والطموح والتحدي، وتدرك جيداً مقوماتها وإمكاناتها الذاتية، وسريعاً ما تمردت على نجاحاتها بحثاً عن المزيد، وتنتقل بخفة الفراشة من مجال إلى آخر بعد أن تترك “البصمة” التي تريد، وتُحَلِّق في عالم آخر يتسع لأحلامها بلا حدود. وئام الدحماني.. مهندسة كيمياء البيئة الناجحة، وصاحبة الإطلالة التليفزيونية المميزة.. والإعلامية المرموقة ما زالت تبحث عن نفسها، لتختار أخيراً طريقها “الشائك”نحو عالم الغناء والسينما والفن والنجومية. نشأت في كنف أسرة عنوانها “العلم والثقافة”، فوالدها أستاذ دكتور لعلم الجيولوجيا بإحدى الجامعات الأميركية، ووالدتها تحمل ماجستير الأحياء، وأشقاؤها الخمسة يتوزعون بين التخصصات الأكاديمية الراقية، وهي تخرجت مهندسة (كيمياء البيئة) في الجامعة الأميركية، وعملت في إحدى الشركات الألمانية العالمية في مجال البترول لمدة وجيزة قبل أن تختار وجهتها إلى التليفزيون وتصبح واحدة من أشهر وجوه الشاشة. تقول وئام: “لا تندهش.. أنا من مواليد برج الأسد.. لذا لا أرى نفسي إلاّ في المقدمة.. وأن أكون محوراً مهماً في أي مكان أتواجد فيه، واكتشفت مبكراً أنني لن أكن مبدعة في مجال عملي.. فالإبداع والتميز يجريان في عروقي، وروتين العمل يقتلني، وقادتني المصادفة إلى إعلان لتليفزيون دبي، حيث تقدمتُ إلى الاختبار، وسألني رئيس لجنة الاختبار: “أنت سعاد حسني؟”، فتملكتني الثقة ونجحت، ومن ثم كانت محطتي الإعلامية الأولى وقدمت البرنامج الشهير “دبي هذا الصباح”، ومن خلاله حققت شهرة واسعة لدرجة أنني أصبحت موضوع غلاف أكثر من عشر مجلات شهيرة خلال ستة أشهر، وكان هذا النجاح نتاج علاقة حب حميمة مع الكاميرا التي تعاملت معها بتلقائية وعفوية شديدتين، وتلمست نجاحي في تفاعل الجمهور الواعي الذي منحني كثيراً من الثقة والحب والتقدير، والمزيد من مقومات وأسباب النجاح، وسيظل فضل جمهوري العزيز طوقاً يكلل مسيرتي، ولن أنساه أبداً”. الإعلام الرياضي تضيف وئام: “حرصت على دراسة الإعلام طيلة سنة كاملة خلال وجودي في تليفزيون دبي، وانتقلت بعد ذلك لتقديم “سهرة نسائية” وهو برنامج رياضي على قناة تلفزيون أبوظبي الرياضية، وكان بمثابة تحدٍ حقيقي جديد في مسيرتي الإعلامية، وفي تواصلي مع جمهوري العزيز، وفي هذه الأثناء لم أنس طموحاتي، فأنا مهووسة دائماً بالنجومية، فتعلمت التمثيل والإخراج في نيويورك، وحصلت على درجة الدبلوم، وقرأت كثيراً عن التمثيل والسينما وصناعة السينما ومدارسها، وسرعان ما جاءت عروض سينمائية عديدة من الكويت والسعودية ومصر، لكن كنت أشعر أن الوقت لم يحن بعد، فضلاً عن كوني مقدمة برامج تليفزيونية يحول من دون ذلك”. بين نارين تستكمل وئام رحلة التحدي، وتقول: “بطبيعتي لا أحب القيود، وعلى الرغم من نجاحاتي الإعلامية في زمن قصير والنجاح الذي لمسته بعد تغطية بطولة غرب آسيا لكرة القدم النسائية 2010 وتكريمي من الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وجدت نفسي مجدداً أسيرة نارين، أو خيارين وفي منتصف الطريق، إما أن أستمر كإعلامية أو أن اختار طريق الغناء والسينما والفن”. تستدرك وئام عشقها القديم للفن، وكأنها تبرر اختيارها هذا الطريق الوعر، وتقول: “اخترت عشقي القديم الذي لازمني طيلة عمري، كنت أغني وعمري عشر سنوات لسعاد حسني، وأقلد شريهان ونيللي، وأتابع أفلام صوفيا لورين، وتيمت بالسينما الهندية، وغنيت ومثلت على المسرح المدرسي، ودرست “السولثيج” على أيدي الفنّان العراقي الشهير جعفر الخفاف لمدة ثلاث سنوات أثناء دراستي الجامعية، وأقدمت على الغناء بدعم من الفنان الشهير علي كانو، وتراجعت لأن دراستي لكيمياء البيئة كانت صعبة وتحتاج إلى وقت وتفرغ، وشعرت أنني لم أنضج بعد، وطريق الفن طريق شائك ويحتاج إلى نضوج وخبرة، فابتعدت قليلاً حتى اكتسبت ما رأيته ضرورياً بعد اقتحامي مجال الإعلام الذي أكسبني الثقة، وزودني بفنون التعامل وخبرة ودبلوماسية اتخاذ القرار، وكيفية التفاعل مع الجمهور، إلى أن شرفت بحضور حفل “نوبل إي وورد” لسفراء النوايا الحسنة بحضور نخبة متميزة من الفنانين العرب، وفي مقدمتهم الفنانة يسرا والفنانون راغب علامة وعاصي الحلاني وإيهاب توفيق وإيلي خوري وغيرهم ممن شجعوني على اتخاذ قرار الغناء”. “أهلاً وسهلاً” وتضيف: “التقيت بالفنان فايز السعيد الذي شجعني كثيراً بعد قناعته الكاملة بإمكاناتي، واخترت أن تكون البداية بلهجة إماراتية خليجية “بيضاء” حتى تكون قريبة من كل الجمهور العربي باختلاف لهجاته، وكان لقائي بالشاعر اللبناني طوني أبي كرم الذي كتب أول أغنية أستهل بها مشواري الغنائي بعنوان “أهلاً وسهلاً”، ولإعجابي بالفلكلور الهندي، التقيت بملحن هندي شهير، قام بمزج الأغنية بكلمات ولحن هندي لتأخذ طابع الإيقاع الخليجي الذي أبدع فيه الملحن عاطف علي، وسجلت في أكثر من إذاعة عربية، ولاقت الأغاني نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً شجعني على تسجيلها في “كليب” ضمن ألبوم غنائي يضم ثماني أغانٍ من كلمات طوني أبي كرم، وألحان سعيد الكعبي، وعبد الله القعود وفايز السعيد وعاطف علي، وتجمع بين الإنجليزية والعربية في لهجات خليجية ومغربية وهندية، وأتوقع أن يترك هذا الألبوم “بصمة البداية” لدى جمهور الأغنية العربي في كل مكان، ويكون انطلاقتي الحقيقية نحو عالم الغناء، وسانتهي من تصويره في الإمارات والهند وأماكن أخرى، وسيطرح في الأسواق بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله. بوليود الحلم عن اقتحامها عالم الفن السابع وترشيحها لأكثر من فيلم سينمائي في وقت قصير وهي لا تزال تتحسس طريقها الفني، تقول وئام: “أحمد الله أنني أثق في نفسي وفي قدراتي وإمكاناتي من دون غرور، وهذا يجعلني أسير بخطى ثابتة ومدروسة جيداً من دون تعجل، لذا أنا الذي أتحمل مسؤولية تمويل وإنتاج أعمالي، واستبعدت فكرة الاحتكار تماماً وأنا ما زلت في بداية الطريق حتى “لا يمصوا دمي”، وحتى أتذوق طعم النجاح والتحدي، وتلقيت أكثر من عرض جدي لعمل مسلسلات درامية خليجية، وأكثر من عرض من السينما المصرية لمخرجين كبار، لكنني آثرت الانتظار والتمهل لمزيد من الدراسة والتأني، لكن تم الاتفاق على بطولة عمل سينمائي إماراتي هندي للمخرجة المتميزة نائلة الخاجة، وسأبدأ تصويره في الهند خلال شهر رمضان الكريم، وهو قصة طريفة وشائقة جداً ستكون مفاجأة للجمهور بإذن الله”. خطوط حمراء عما يكتنف الصعيد الفني من صعاب وشائعات ومهاترات، تجيب وئام الدحماني في كلمات قصيرة وحاسمة، وتقول: “نعم .. أدرك جيداً أن طريق الفن صعب جداً ووعر للغاية.. لقد حسبت جيداً كل شيء، إنها ليست مجرد تجربة عابرة.. لن أخافها أو أخشاها.. قلت لنفسي إن لم أبدأ طريق الطموح والنجاح والشهرة الآن، فمتى أبدأ؟ وقررت أن أعتمد على نفسي مبدئياً.. وما أسمعه لا يخفيني.. أدرك تماماً أنني أدخل حرباً ضروساً، وعليَّ أن أتسلح بما يحميني ويكفيني شكلاً ومضموناً.. أعرف جيداً قدراتي، وأعلم أيضاًَ ما هي الخطوط الحمراء التي أحددها لنفسي وفق قيمي وعاداتي وتقاليدي وثقافة المجتمع الذي أنتمي إليه.. إنني على ثقة بأن النجاح يمكن أن يتحقق بمزيد من العمل والطموح ومن دون أي تنازلات مهما كانت.. “بوليود” هدفي وطريقي الذي بدأته، وأتطلع أن أحقق بصمة سينمائية يشار إليها بالبنان .. ولما لا؟”. وتضيف الدحماني: “حب الناس وتشجيعهم ثروتي، وأنني أثق كثيراً في جمهوري الذي منحني الثقة ووقود التحدي، وأتطلع أن أحظى بهذا الدعم الجماهيري من كل الجمهور العربي في كل مكان، وأثق أيضاً بأن الذين يزعجهم نجاحي، وراحوا ينشغلون بالإشاعات أو التأويلات والمهاترات هنا وهناك، سيأتي اليوم الذي سيخجلون ويجدون أنفسهم أول الداعمين والمشجعين والمتحمسين لنجاحي”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©