الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم الشارقة يزور جامعة غرناطة ومعالم المدينة

5 مايو 2011 22:46
غرناطة (وام)- زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل ظهر أمس الأول المبنى الإداري لجامعة غرناطة، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور فرانسيسكو لودايرو وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. وتجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المبنى وتعرف إلى أهم محتوياته واستمع من رئيس الجامعة إلى شرح واف حوله. وتفقد سموه خلال الزيارة محتويات قاعة المخطوطات والوثائق التاريخية، التي حوت عدداً كبيراً من الكتب والخرائط والرسائل التاريخية التي يعود تاريخها للفترة ما بين القرنين الـ 14 والـ 16 الميلاديين، واطلع على كتاب “جوهرة جامعة غرناطة” الذي يتجاوز عمره 500 سنة ويحوي بين طياته رسوماً لمناظر ومشاهد من واقع الحياة في غرناطة من بساتين وحياة اجتماعية وخرائط توضيحية لأهم المناطق فيها. بعدها دعي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى قاعة كبار الزوار في المبنى الإداري للجامعة، لمتابعة فيلم تعريفي حول الجامعة، أوضح أهم التخصصات التي تدرس فيها. عقب ذلك، وقع سموه في سجل كبار ضيوف وزوار الجامعة، معرباً عن بالغ سعادته بزيارة هذا الصرح العلمي المتميز، ومثمناً للقائمين على الجامعة رحابة صدورهم وحفاوة استقبالهم، داعياً إلى التعاون بين كل من جامعة الشارقة وجامعة غرناطة، خصوصاً في مجالات الطب والعلوم الصحية. وتم في ختام الزيارة تبادل الهدايا بين الجانبين، حيث قدم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي النسخة الإسبانية من كتابه “سرد الذات” إلى الأستاذ الدكتور فرانسيسكو لودايرو رئيس جامعة غرناطة، فيما قدم لودايرو نسخة طبق الأصل من كتاب “جوهرة جامعة غرناطة” لسموه. كما قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والوفد المرافق له بجولة في مدينة غرناطة، زاروا خلالها الميادين والساحات والمباني الأثرية، وتعرفوا إلى العديد من المشاريع التطويرية للمدينة، وجهود الحكومة الإسبانية في الحفاظ على التراث العربي والإسلامي القائم عليها. واستهل سموه الجولة بزيارة قصر الحمراء وسوره التاريخي، الذي كان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تكفل بترميم أجزاء منه، حيث تم الانتهاء من 500 متر تقريباً، وتوقفت أعمال الترميم لعدم وجود ممولين آخرين للمشروع، إلا أن سموه أمر بمواصلة الترميم على نفقته الخاصة. واستمع سموه من عمدة مدينة غرناطة خوسيه اورتادو إلى المراحل التي مر بها ترميم هذا السور وأبوابه الأربعة، وهي باب السلاح وباب العدالة وباب السبع أراضي وباب الأربال، والآبار المحيطة به التي كانت تخدم عابري السبيل والعسكر. كما زار سموه حي البيازين، أحد أهم وأقدم أحياء الأندلس، والذي يرتبط بتاريخ العرب المسلمين، ويحتل موقعاً جمالياً خلاباً، حيث يطل مباشرة على قصر الحمراء. وزار سموه والوفد المرافق المسجد الجامع بغرناطة الذي تكفل سموه ببنائه على نفقته الخاصة، وانتهت الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة من إنشائه وافتتحه سموه عام 2003. وكان في استقبال صاحب السمو حاكم الشارقة، مدير المشروع الوقفي للجامع أمير مالك ومجموعة من أعضاء مجلس أمنائه الذين رحبوا بمقدم سموه، معربين عن بالغ سعادتهم لما قام به سموه، حيث أعاد وبعد انتظار دام 500 عام الأذان لهذه البقعة من العالم. وبني المسجد الجامع بغرناطة على ذات النسق الجمالي لبيوت حي البيازين الذي كان العرب المسلمون يقطنونه لتميزه بالارتفاع ونقاوة الأجواء. وقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بزيارة للمتحف العلمي في المدينة، حيث كان في استقباله إرنستو بارامو مدير عام المتحف. وتعرف سموه والوفد المرافق إلى ما يحتويه المتحف من أدوات وألعاب تبين حقائق علمية بأساليب مقربة للأطفال والشباب، فضلاً عن زيارة قاعة مخصصة لمجموعة من الحيوانات الأليفة البرية والمفترسة والتي عرضت بأسلوب فني جميل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©