الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوها ترقد في سلام!

13 يوليو 2010 21:00
جانجاة شقيقة الفنّانة الراحلة سعاد حسني “رأسها وألف سيف” أن تحصل على حكم قضائي باستخراج جثة الفنّانة سعاد حسني لإعادة تشريحها، بعد الشكوك التي “دارت برأسها” حول وجود شبهة جنائية في وفاة شقيقتها “السندريلا”، وهي تحاول أن تثبت بكل الطرق “الشرعية” أن “السندريلا” ماتت “مقتولة” وليست منتحرة، نتيجة “الكسور التي تم اكتشافها أثناء غسلها” في الجمجمة، ولم يتضمنها تقرير الطب الشرعي. ولا أحد يعرف دوافع جانجاة - شقيقة “السندريلا” من أمها - التي تحرضها على “بهدلة” شقيقتها باستخراج جثتها بعد 9 سنوات من وفاتها أو مقتلها، ولا أحد يعرف كيف ستتوصل هذه الــ “جانجاة” إلى القاتل، في حال اكتشافها أن “السندريلا” ماتت “مقتولة”، وهل يمكنها أن تجبر السلطات البريطانية على إعادة التحقيق في رحيل “السندريلا” بعد كل هذه الأعوام التي خلت؟! وهُناك تساؤلات حول توقيت مطالبة جانجاة بتشريح جثة شقيقتها، في ذكراها التاسعة.. وعن المحرض لها لتقوم بذلك، على الرغم من عدم جدواها، خاصة أن التوصل إلى الفاعل قد يكون درباً من المستحيل، فجهات التحقيق البريطانية لم تتوصل إلى أي خيوط في هذه الجريمة تساعدها على كشف حقيقة الحادث. هُناك من يقول إن جانجاة تسعى إلى الأضواء والشهرة من وراء طلبها هذا، في محاولة لاستغلال حادث شقيقتها “السندريلا”، لتحظى باهتمام إعلامي وشعبي من جانب محبي سعاد حسني، التي تعد من أجمل نجمات السينما المصرية وأكثرهن موهبة وحضوراً على الإطلاق. وهُناك من يرى أن جانجاة تحاول المتاجرة بحادث شقيقتها “السندريلا” لشيء في نفسها، خاصة أن هُناك تأكيدات بأن سعاد حسني كانت تنوي كتابة مذكراتها قبل وفاتها، واستخراج الجثة وتشريحها من جديد قد يكشف بعض الحقائق والشخصيات، التي يمكن أن تستفيد منها جانجاة. كما تردد أن محامي الأسرة عاصم قنديل، الذي يحاول الحصول على حكم قضائي بإعادة تشريح الجثة، يسعى هو الآخر إلى الشهرة وخطف الأنظار، ليحصل على فرصة الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة، ليدخل دائرة الضوء، ويستفيد من رحيل “السندريلا”، ويشار إليه بالبنان داخل أروقة المحاكم. كل هذه الأحداث تعيد إلى ذهني الدور الرائع الذي جسدته “السندريلا” سعاد حسني من خلال فيلم “القاهرة 30” للمخرج الكبير صلاح أبوسيف، والذي تستحق عليه الحصول على “الأوسكار”، ففي هذا الفيلم جسَّدت سعاد دور الفتاة المغلوبة على أمرها والتي تضحي بنفسها وبحبها في سبيل حياة أسرتها، وتصبح زوجة وعشيقة في الوقت ذاتها، لتجسد الوجه القبيح للاستغلال الذي نهش براءتها وإنسانيتها من دون رحمة، لدرجة أن كل شخوص الفيلم قاموا باستغلالها لمصالحهم الشخصية، بمن فيهم الأب والأم.. وكأن كُتب على سعاد حسني أن تلعب دور الضحية على الشاشة وعلى مسرح الحياة أيضاً، حتى بعد مماتها.. فهل لهؤلاء أن يرحموها، ويتركوها ترقد في سلام..؟! سلطان الحجّار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©