الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

40 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة» في شبوة

40 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و «القاعدة» في شبوة
15 مايو 2014 02:21
عقيل الحـلالي (صنعاء): قال قائد كبير في الجيش اليمني ان اكثر من 30 عنصرا من تنظيم القاعدة قتلوا بمعارك عنيفة أمس الأربعاء في محافظة شبوة جنوب البلاد. وكانت مصادر عسكرية ميدانية أفادت بمقتل عشرة عسكريين بينهم ضباط في المواجهات التي اندلعت في منطقتي جول ريدة وعزان جنوب شبوة. وقال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، ان أكثر من ثلاثين عنصراً من تنظيم القاعدة، بينهم قياديون، لقوا مصرعهم في مواجهات أمس . وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ان «الجثث التي تناثرت في عدة مواقع توضح أن القاعدة تجبر الأطفال على القتال إلى جانبها وهذا ما ستؤكده الصور والوثائق التي سيتم إيصالها إلى وسائل الإعلام قريباً».وأكد أن وحدات عسكرية وصلت إلى منطقة عزان لدعم ومساندة قوات الجيش والأمن المرابطة هناك «لتطهير واجتثاث عناصر الإجرام والإرهاب المأجورة والضالة والتي تعتمد على نصب الكمائن ومحاولة توجيه ضربات يائسة وبائسة على الوحدات والدوريات العسكرية». وشن عشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة في وقت مبكر أمس هجوما مباغتا على القوات الحكومية في منطقتي «عزان» و«جول» و«ريدة» بمديرية «ميفعة» (جنوب شبوة) التي استعاد الجيش السيطرة عليها أواخر الأسبوع الفائت بعد مواجهات استمرت عشرة أيام.وذكر سكان محليون ومسؤولون في الجيش في بلدة «عزان» لـ(الاتحاد)، أن مقاتلي القاعدة شنوا هجوما على قوات اللواء الثاني مشاة بحري المتمركز عند مدخل البلدة ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين. وقال سكان إن ثمانية عسكريين على الأقل، بينهم ضباط، قتلوا في المواجهات بينما جرح ما لا يقل عن عشرة جنود. وأكد مصدر عسكري ميداني إن قوات الجيش تصدت للهجوم وقتلت ما لا يقل عن 13 من مسلحي تنظيم القاعدة»، مشيرا إلى أن متشددين تمكنوا من التسلل إلى داخل البلدة التي تحتل مكانة خاصة لدى التنظيم المتطرف بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من ممرات جبلية وصحراوية غير مأهولة ولا تبعد كثيرا عن ساحل بحر العرب. وقال المصدر إن «الجيش خاض حرب شوارع مع مقاتلي القاعدة داخل البلدة» التي التزم سكانها منازلهم خوفا من تعرضهم للقتل جراء المواجهات بين الطرفين التي تزامنت مع معارك أخرى في منطقة «جول ريدة»، وهي مركز مديرية «ميفعة»، واستعاد الجيش السيطرة عليها في السابع من مايو الجاري. ونفت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني تقارير إعلامية تحدثت عن مصرع مستشار وزير الدفاع في الاشتباكات، بينما مصادر عسكرية أخرى لـ(الاتحاد) أن الضابط الرفيع القتيل هو العميد محسن الغزاني، وهو ضابط كبير في اللواء الثاني مشاة بحري المرابط منذ سنوات في جنوب شبوة. وقال مصدر عسكري مسؤول لموقع وزارة الدفاع «لا صحة» لمقتل مستشار لوزير الدفاع في المواجهات في عزان، ودعا القنوات التلفزيونية، وخص بالذكر قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، إلى «الكف عن بث تلك الشائعات المغرضة واحترام شرف الكلمة وعدم المتاجرة بدماء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن»، حسب قوله. وذكر المصدر أن قوات مكافحة الإرهاب اعتقلت «عددا من الإرهابيين في عزان بحوزتهم وثائق مهمة ومتفجرات وأحزمه ناسفة»، مؤكدا مصرع وجرح «العشرات» من عناصر تنظيم القاعدة «وتدمير خمس سيارات تابعة لهم». وأشار إلى أن مقاتلات تابعة للقوات الجوية وجهت «ضربات ساحقة للمجاميع الهاربة من القاعدة في أكثر من اتجاه». من جانبه، قال نائب مدير دائرة العمليات الحربية في وزارة الدفاع، العميد الركن صالح الزنداني :«نحن نلاحق فلول القاعدة والضربات متوالية لمواقع تواجدهم»، نافيا بشدة سيطرة المتطرفين على مركز قيادة اللواء الثاني مشاة بحري في مديرية ميفعة. وأضاف: «من المستحيل على القاعدة وأعوانها أن تسيطر على وحدة عسكرية» ، لافتا إلى أنه سيتم تزويد وسائل الإعلام المختلفة بصور جثث عناصر تنظيم القاعدة الذين لقوا مصرعهم في هذه المواجهات. وتابع :«القاعدة كُسرت شوكتها ودمرت مواقعها، وقُتل غالبية قادتها» في العملية العسكرية الكبيرة التي انطلقت يوم 29 أبريل الماضي واستهدفت معاقل التنظيم في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين. وأكد موقع الجيش اليمني استمرار العملية العسكرية «ضد مجرمي القاعدة حتى يتم اجتثاثهم ما لم يلقوا سلاحهم ويسلموا أنفسهم للدولة»، مشددا على رفضه أي «وساطات» لوقف الحرب ضد المتطرفين التي قالت إنها «خيار الشعب اليمني كله». ودعا الجيش في بيانه أهالي عزان إلى «عدم السماح للضالين من عناصر القاعدة بالتسلل مرة أخرى إلى مدينتهم»، محذرا في الوقت ذاته «كل من يأوي أو يتستر على أي عنصر من هذه العناصر المجرمة». وأشار البيان إلى أن «عملية رصد الفارين من العناصر الضالة إلى محافظات أخرى تتم أولاً بأول وسيتم التعامل معهم في حينه». واندلعت أمس الأربعاء اشتباكات بين قوات حكومية وإرهابيين مزعومين في منطقة «مشعبة» بمحافظة البيضاء المحاذية لشبوة من جهة الغرب، حسبما أفاد مصدر محلي لـ(الاتحاد). وقال المصدر اشتباكات بأسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة اندلعت بين الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة في جبال منطقة «مشعبة»، بينما ذكرت صحيفة «اليمن اليوم» الأهلية لاحقا أن جنديا قتل وأصيب اثنان بكمين استهدف عربة تابعة للواء 26 ميكانيكي المرابط في منطقة «مشعبة». وفي وقت لاحق مساء أمس الأربعاء، اغتيل ضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في هجوم مسلح بمدينة المكلا، عاصمة حضرموت. وذكرت مصادر أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا أعيرة نارية على العقيد صالح بن ثابت، مسؤول الأمن السياسي في مديرية «ميفع بروم»، جنوب غرب مدينة المكلا. وأسفر الهجوم الذي وقع في شارع رئيسي وسط المكلا عن مقتل العقيد بن ثابت على الفور بينما لاذ المهاجمان بالفرار. وأصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء مرسوما بتشكيل لجنة لإعداد ومتابعة إنشاء مركز إعادة تأهيل المتطرفين من 14 عضوا من جهات حكومية مدنية وعسكرية مختلفة برئاسة وكيل جهاز الأمن القومي (المخابرات). وكلفت اللجنة، التي ضمت في عضويتها وكلاء وزارات الداخلية، الأوقاف، الصحة، التربية والتعليم، وحقوق الإنسان، بإعداد مشروع قرار بإنشاء مركز إعادة تأهيل المتطرفين الذي سيتشكل مجلس أمنائه من 16 عضوا برئاسة رئيس جهاز الأمن القومي. إلى ذلك، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، إن اليمن «لا يزال في حاجة ماسة إلى الدعم والمساندة إقليمياً ودولياً فهو يواجه تحديات أمنية معقدة ممثلة في تنامي أنشطة تنظيم القاعدة ومجاميع الإرهاب والتطرف والتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية». وتشرف دول الخليج العربية والولايات المتحدة على عملية انتقال السلطة في اليمن التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها الدول الخليجية. وأكد الزياني، في كلمته بالاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في مدينة جدة السعودية، إن اليمن «في حاجة إلى جهد دولي طويل المدى لدعم برامجه التنموية ومساندة قواته المسلحة وأجهزته الأمنية في عملياته العسكرية لمكافحة الإرهاب ومواجهة المجاميع المسلحة المنتشرة في جنوب اليمن وشماله»، في إشارة واضحة إلى جماعة الحوثيين المسلحة المتمردة في الشمال منذ عام 2004 وتنامي نفوذها الجغرافي والعسكري بشكل لافت في الشهور الماضية. وأشار المسؤول الخليجي إلى الدور البارز الذي لعبته دول مجلس التعاون «في تجنيب اليمن الدخول في حرب أهلية مدمرة» بعد تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس السابق قبل ثلاث سنوات، وقال إن اتفاقية المبادرة الخليجية مثلت «حلاً سياسياً فعالاً لانتقال سلمي للسلطة وبدء مشروع إصلاحي سياسي واقتصادي شامل حظي بمساندة ودعم من المجتمع الدولي ومجلس الأمن بدءاً من إعادة هيكلة القوات المسلحة وإلى عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبدء إعداد الدستور تمهيداً للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة» المرجح إجراؤها بداية 2015. وكانت وزارة الداخلية اليمنية توعدت، الليلة قبل الماضية، بقمع احتجاجات «تستهدف إحداث الفوضى والشغب» في العاصمة صنعاء الأربعاء للتنديد بانعدام مادتي البنزين والديزل منذ أسابيع. وانتشرت قوات من الجيش والأمن في وقت مبكر أمس في عدد من أحياء وشوارع العاصمة صنعاء تحسباً لأعمال شغب دعا لها «بعض الخارجين عن القانون»، حسب بيان وزارة الداخلية. ولم تلق الدعوة للتظاهر استجابة في أغلب مناطق صنعاء وعزا مراقبون ذلك إلى إعلان شركة النفط الحكومية تزويد محطات الوقود في العاصمة بأكثر من 2.500 مليون لتر بنزين بزيادة الضعف عن احتياجات المدينة للوقود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©