السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات العالمية تنهي أسبوعاً متقلباً على ارتفاع

البورصات العالمية تنهي أسبوعاً متقلباً على ارتفاع
19 أكتوبر 2008 01:11
صعدت البورصات العالمية الأسبوع الماضي بعد تداولات متقلبة في ظل المخاوف من استمرار الأزمة المالية الدولية، وعلى وقع تصفيات كبيرة يقوم بها المضاربون لأسهمهم، في وقت تزداد فيه الدعوات الى عقد قمة لإصلاح النظام المالي الدولي قبل نهاية العام· وصعدت مؤشرات البورصات الكبرى الأسبوع الماضي، فعلى مدار الأسبوع ارتفع مؤشر داو جونز 4,75 في المئة بينما زاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 4,6 بالمئة في أفضل أسبوع له منذ فبراير الماضي، وتقدم ناسداك 4,1 في المئة، وهو أفضل أسبوع له منذ أوائل أغسطس الماضي· كما أنهى مؤشر نيكي الياباني تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 15ر2%، ومؤشر توبكس بارتفاع نسبته 74ر2%، وتقدم مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 4,6 في المئة على مدى الأسبوع لكنه خسر 40,9 في المئة هذا العام بفعل المخاوف من أن يؤثر ركود اقتصادي على فرص الشركات عموما ويضيف إلى تداعيات انهيارات البنوك· وكانت الأسهم الأوروبية قد صعدت 3,7 بالمئة أمس الأول بدعم من مكاسب لاسهم شركات الطاقة التي اقتفت أثر تحسن في سعر الخام في نهاية أسبوع من التقلبات· ولكن الأسهم الأميركية تراجعت أمس الأول بتأثير ضعف القطاعين الصناعي والمالي إثر صدور بيانات قاتمة عن ثقة المستهلك ونشاط البناء، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى ·127 4 نقطة أي ما يعادل 1,41 في المئة، وقال الخبير انطوني كونروي: إن ''السوق تواجه صعوبات فعلية في التعامل مع عدم الاستقرار (الاقتصادي) الكبير''· وقال باتركي اوهاري من موقع ''بريفينج دوت كوم'': إن ''الامر الوحيد الاكيد هو أن ظروف المبادلات ستظل غير مستقرة''· وقال راسيل جونز محلل الاسواق في بنك (آر·بي·سي) بلندن: ''أعتقد أن كل الاقتصادات الكبيرة دخلت بالفعل في اتجاه نزولي·· أعتقد أن الخطر يكمن في أن الاتجاه النزولي عميق وطويل الامد الى حد كبير· بالتأكيد فإن الدرس الذي تعلمناه من فترات الاضطراب الائتماني السابقة على مر التاريخ هو أن التراجع يميل لأن يكون طويل الامد والخروج منه صعب؛ من ثم أعتقد أن اقتصادات العالم تواجه وقتا عصيبا للغاية لمدة 12 شهراً قادمة على الاقل''· وأكد مدير برنامج الامم المتحدة للتنمية كمال درويش أمس الأول أن الركود الذي خلفته الازمة المالية في الدول الغنية ''سيستمر اكثر من عام، بين عام ونصف العام''· وتبدو هذه التوقعات صحيحة الى حد كبير في ظل المؤشرات الاقتصادية السيئة، وذلك رغم تأكيد الرئيس جورج بوش أن التدابير التي اتخذتها ادارته ''ستنجح''· وواصلت سوق بناء المساكن تراجعها غير المسبوق في الولايات المتحدة، وسجل انخفاض إضافي في عدد الورش الجديدة في سبتمبر الماضي وصولا الى ادنى مستوياته منذ يناير ،1991 بحسب أرقام رسمية· وذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'': إن الاحتياطي الفدرالي الاميركي يبحث امكان خفض اكبر لنسبة فائدته الرئيسية لانعاش الاقتصاد· وفي اوروبا، تراجعت في ايطاليا الطلبات الصناعية في أغسطس الماضي بنسبة 5,2 في المئة، ويتوقع أصحاب العمل الايطاليون أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0,2 في المئة العام الجاري· وكانت ألمانيا قد توقعت أن يتراجع النمو العام المقبل بنسبة 0,2 في المئة، فيما تشهد ايرلندا ركوداً، أما الاستثمار في المؤسسات العقارية في ابرز الاسواق الاوروبية فتدهور بنسبة 33 في المئة في الفصل الثالث من هذا العام· وفي فرانكفورت قال روبرت هالفر رئيس قسم تحليل أسواق الاسهم في باديرويرتبابيير هانديلسبانك: ''نحتاج إلى الوضوح بشأن أن صفقة الانقاذ الحكومية قادمة وأن يكون بمقدورنا تقدير مبلغ سوء الركود الذي لم يأت بعد ·· بمجرد أن يحدث ذلك سيكون بامكان حائزي الاسهم أن يقولوا إن الازمتين ··ازمة الثقة والركود·· مشكلة الركود تحت السيطرة وعندئذ سنعود ويمكننا القول انه ستكون هناك اتجاهات ايجابية مرة اخرى''· وفي باريس قال جريجوري مور وهو محلل أسواق في شركة مونتسيجر لإدارة الأموال إن المستثمرين لم يتأكدوا بعد من أن خطط الانقاذ الحكومية المختلفة ستنجح وهذا هو السبب في استمرار اضطرابات الاسواق· وأضاف: ''يمكننا أن نلاحظ أن المستثمرين لا يزالون غير مطمئنين إزاء الرسائل المختلفة التي ابدتها الحكومات وانه لا يزال هناك شعور بالقلق· المريض لم يشف بعد·· وهم يحاولون ضخ جرعة من الهواء النقي في اوصاله بخطط عمل وخصوصا ضخ السيولة واجراءات للسيطرة على النظام المالي· سيستغرق الامر وقتا·· لا يمكن القيام به في يوم واحد او مطلع اسبوع واحد''· واعتبر الخبير اريك جالييج أن عدم استقرار البورصات العالمية ''غير مسبوق'' في التاريخ، وقال: ''إنها حركات مجنونة بامتياز لا يعادلها شيء في التاريخ''، وأضاف: إن ''المضاربين يقومون بتصفية أسهمهم من دون الالتفات إلى الاقتصادات الناشئة''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©