لندن (د ب أ) - اتهم تقرير بريطاني أمس “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” في بريطانيا بالتخلي عن الناجين من الإصابة بالسكتة الدماغية، وحرمانهم من فرصة التعافي بصورة كاملة بسبب غياب الرعاية في فترة ما بعد الخروج من المستشفيات. وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في عددها الصادر أمس أن أحد أكبر استطلاعات الرأي، التي أجريت على الناجين من السكتة الدماغية في المملكة المتحدة، كشف أن حوالي أربعة من بين كل 10 مرضى لا يحصلون أبدا على احتياجاتهم العلاجية بعد الخروج من المستشفيات.
وقال واحد من بين كل خمسة مرضى إنه تعرض لإيقاف خدمة الاستعانة بمتخصصين رغم أن احتياجاتهم ظلت كما هي أو زادت، في حين قال 50 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” لم تنسق بشكل جيد مع خدمات الرعاية الاجتماعية. وذكرت الصحيفة أنه بدون تقييم الاحتياجات، لا يستطيع الناجون من الإصابة بالسكتة الدماغية الحصول على الخدمات الصحية الضرورية من أجل الشفاء. ونقلت الصحيفة عن خبراء القول إن خفض الإنفاق على الرعاية الصحية في التعديلات الأخيرة التي أدخلت على “الخدمات الصحية الوطنية” تفاقم الأمور.
وذكرت الرابطة على موقعها الإلكتروني أن أكثر من 150 ألف شخص في المملكة المتحدة يصابون بسكتة دماغية سنويا. ورسم التقرير، الذي شمل استطلاع آراء أكثر من 2200 من مصابي السكتة الدماغية، “صورة قاتمة” للرعاية الصحية في البلاد. وذكر التقرير أن نحو 38% من الناجين من الإصابة بالسكتة الدماغية (وعددهم يفوق مليون شخص في المملكة المتحدة) لم يحصلوا على تقييم طبي لاحتياجاتهم الصحية والاجتماعية.
وتقضي “الاستراتيجية الوطنية لعلاج السكتة الدماغية” في بريطانيا بحصول الناجين منها على تقييم طبي بعد ستة أسابيع من مغادرة المستشفى، ثم تقييم آخر في غضون ستة أشهر، ثم تقييم سنوي. وتريد الجمعية وضع هذه السياسة موضع التطبيق.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية قوله إن “وضعنا برنامجا يركز على رفع مستويات مرضى السكتة الدماغية من خلال التأكد أن المرضى لديهم خطة رعاية مشتركة معدة لهم قبل مغادرة المستشفى”.
عدد اليوم
