الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران و«السداسية» تبدآن مفاوضات صياغة الاتفاق النووي النهائي

15 مايو 2014 02:28
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) بدأت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى حول ضوابط البرنامج النووي الإيراني أمس لتدخل بذلك مرحلتها الأكثر صعوبة في فيينا، التي سبقتها تحذيرات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن «تحضير نص الاتفاق سيتطلب الكثير من الجهود»، وسط تأكيدات إيرانية على أن «البرنامج الصاروخي الإيراني خط أحمر». وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد جلسة عامة أولى «سنبدأ بجمع ما يمكن أن يشكل إطارا لاتفاق». وترأست أشتون التي تتفاوض مع إيران باسم القوى الست الكبرى وظريف، بينما تقر الأطراف بأن النجاح غير مؤكد. وأكد مايكل مان أمس أن المحادثات حتى الجمعة ستكون «صعبة جدا ومعقدة». ويأتي ذلك مشابها للتصريح الذي أدلى به ظريف أمس الأول عند وصوله إلى فيينا. كما تحدثت مسؤولة أميركية كبيرة عن عملية «صعبة جدا» لا تزال تتطلب «ردم هوة كبيرة». وشددت على أن التفاؤل الظاهر «لا يتناسب بالكامل» مع الواقع. وتناول ظريف العشاء أمس الأول مع أشتون، وقال إنه تم إعداد برنامج الجلسة الافتتاحية الصباحية وسيعرض الجانب الإيراني الخطوط العريضة على الاجتماع، ومن ثم يبدأ الجانبان بالمفاوضات. ووصف المفاوضات مع أشتون بالتفصيلية والجيدة مقارنة بالاجتماعات السابقة. وقال «إن هذه المرحلة تتسم بالمزيد من الحساسية لأن الجانبين سيدخلان مرحلة صياغة الاتفاق، حيث تقتضي أن يدخلا الحوار باعتماد الثقة بالنفس والاطمئنان بالأساليب المتبعة من قبل الطرف المقابل. واعتبر اجتماعه بأشتون بأنه قدم إطارا مناسبا يمكنه الدفع بالاجتماعات المقبلة «لكن العمل تشوبه الصعوبات». وبشأن توقعاته ببلوغ المفاوضات نتيجة في نهاية مهلة الأشهر الستة المحددة قال، إن ذلك الأمر ممكن التحقق إلا أنه يعتمد على حسن نوايا الجانب الآخر ونظرته بواقعية في المفاوضات. وأكد أن إيران لاتريد شيئا أكثر من حقوقها، إلا أنها لن تتخلى عن أي منها لأنها لاتريد الحصول على ترسانة نووية مطلقا. من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن مفاوضات فيينا ستتناول عدداً من القضايا المتنوعة، مشيراً إلى أن الجانبين لديهما الحلول والخيارات لمعالجتها. وأضاف بشأن مفاعل أراك للماء الثقيل، أن «جميع القضايا مرتبطة بعضها ببعض، وما لم نصل إلى اتفاق حول جميع القضايا فلن نتوصل إلى اتفاق نهائي». وأوضح أنه طرحت خيارات مختلفة بشأن أراك، أهمها ذلك الذي طرحه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، وهو العمل على تبديد أو خفض الهواجس عبر إيجاد تغييرات فنية في بعض أجزاء المفاعل لخفض حجم البلوتونيوم المنتج والذي من المحتمل أن يكون مصدر قلق. من جانب آخر أكد عراقجي أن «المنظومات والمعدات والبرامج الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض إطلاقا، وأن إيران لن تسمح بطرحها في المفاوضات». وفي السياق ذاته شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي على أن «البرنامج الصاروخي الإيراني خط احمر»، موضحا أن التعليمات صدرت إلى الفريق الإيراني للمفاوضات النووية بعدم الخوض في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©