الخليج ينتزع التعادل على شواطئ الوصل

لم يتمكن الوصل من عبور ضيفه فريق الخليج وخرج متعادلاً 3/3 في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس في الجولة الثانية لكأس رابطة المحترفين لكرة القدم، وبعد أن حلّق الخليج بأمواج هجومية عالية وأنهى الشوط الأول لصالحه 1/2 عن طريق باتريك كازايدي وعباس مويدا في الدقيقتين 9 و،18 رافضاً أن يهنأ الوصل بهدف السبق الذي أحرزه عيسى علي في الدقيقة الرابعة، عاد الفريق لتنطفئ رياحه وتهدأ زوابعه بعد تغييرات مؤثرة للوصل في مستهل الشوط الثاني أثمرت هدفين بأقدام طارق درويش ووليد مراد في الدقيقتين 58 و،61 لكن الختام الخليجي كان مسكاً وأحرز الفريق هدف التعادل المستحق برأس المهاجم البديل ربيع هوبري في الدقيقة ·90 انطلق الوصل في ثورة هجومية لم تدم غير 8 دقائق فقط حلّق خلالها بهدف السبق ثم سرعان ما هبط فجأة تاركاً سماء المباراة للخليج يصول ويجول في تكتيك متوازن أكثر تأثيراً وانضباطاً فأحرز هدفين واحتفظ بالأفضلية في منطقة المناورات· كانت خطوط الوصل عالية عندما استطاع نجم وسطه عيسى علي من التقاط الكرة برأسه في الدقيقة الرابعة مستثمراً الكرة العرضية التي لعبها خالد درويش من رمية ركنية ليهز شباك الخليج مبكراً ويشن بعدها هجوماً ضارياً متواصلاً بتمريرات سريعة إيجابية وكاد يعزز الهدف مرتين في الدقائق الثماني الأولى لولا رعونة أوليفيرا الذي أهدر هدفين مؤكدين أولهما في الدقيقة الخامسة عندما تقدم رأس الحربة زيكا جوري مائلاً لليسار ثم لعب عرضية أرضية إلى أوليفيرا في قلب المرمى فحوّلها بغرابة فوق العارضة·· وبعد ثلاث دقائق تلقى كرة أمامية طويلة من لعبة مرتدة سريعة فتوغل داخل المنطقة وراوغ ثم سدد برعونة في أقدام الدفاع المبعثر· تلقى الوصل عقاباً قاسياً فتحولت رياح المباراة عكسية في أوج السيطرة والهجوم والفرص بداية بكرة أمامية طويلة في واحدة من مرتدات الخليج السريعة بأقدام محمد مال الله إلى باتريك كازايدي الذي التقط الكرة على صدره داخل المنطقة دون مقاومة من ثالوث قلب الدفاع وأطلقها صاروخاً ولا أحلى في عمق شباك الوصل محرزاً هدف التعادل· بعد الهدف سيطر الخليج تماماً وكان الأفضل تكتيكياً خاصة في منطقة المناورات التي سيطر عليها عن طريق محور الارتكاز علي عبيد ومن أمامه الثنائي ابراهيم عبيد ومحمد مال الله اللذان تبادلا التقدم لزيادة العدد الهجومي في قلب منطقة مرمى الوصل مع عباس مويدا وباتريك كازايدي قبل خروجه مصاباً بعد منتصف الشوط ليحل محله ربيع هويدي الأقل سحراً ومهارة· وفي الدقيقة 13 سدد مال الله صاروخاً أرضياً بجوار قائم الوصل مباشرة إلى أن حانت الدقيقة 18 فالتقط عباس مويوا الكرة من عيسى على محور ارتكاز الوصل وتقدم إلى داخل المنطقة مراوغاً المدافع ياسر سالم ثم سدد في الزاوية محرزاً هدف التقدم للخليج ومن بعده لم يسمح لفريق الوصل بأي توغلات خطيرة وسيطر على الوسط وأغلق كل المنافذ لينهي الشوط محتفظاً بتقدمه· بدأ الوصل الشوط الثاني بتغييرات مؤثرة في التكتيك والتشكيل، فخرج سامي ربيع وخالد درويش ليحل محلهما سعود سعيد ووليد مراد، وتحول الوصل من طريقة 2/5/3 إلى هجوم شرس بطريقة 3/4/3 حيث حل وليد مراد مهاجماً ثالثاً، فيما لعب سعود ناحية اليسار، وانتقل البرازيلي فيريرا إلى مركز المساك في قلب الدفاع بعد أن ظل خاملاً طيلة الشوط الأول على الناحية اليسرى دون أدنى نشاط هجومي أو حتى دفاعي! وأثمرت تغييرات الوصل عن هجوم ضاغط على الأطراف وفي العمق، فتعددت الغزوات والعرضيات والتسديدات البعيدة وانفرد زيكا جوري في الدقيقة الأولى، لكنه سدد في أقدام الحارس عبيد خميس، ثم سدد على الطاير فوق العارضة ومن بعده إيمان مبعلي وسعود في طلقات قوية إلى أن نجحت المحاولة في الدقيقة 58 عن طريق طارق درويش الجناح النشط الذي كان مفتاحاً حقيقياً للهجوم فأرسل الكرة بعيدة من 30 ياردة أرضية على يمين الحارس، مسجلاً هدف التعادل· بعد الهدف زاد الوصل ثقة وتحكم في الكرة وواصل ضغطه من كل المحاور، وفي الدقيقة 61 أحرز هدف التقدم من ركنية حوّلها فيريرا وارتدت من القائم ليحاول الدفاع تشتيتها فتصل إلى قدميْ وليد مراد المتحفز في عمق المرمى فيغمزها إلى الداخل، محرزاً هدف الوصل الثالث، مما حدا بالخليج لإجراء تغيير في الوسط لاستعادة السيطرة، فلعب نواف راشد بدلاً من علي عبيد، وعمر سعيد بدلاً من صلاح جميل · وفي المقابل، لعب عبدالله عيسى في الوصل بدلاً من وحيد إسماعيل للإصابة بشد عضلي، وبذل الخليج محاولات هجومية لإدراك التعادل، وأرسل محمد مال الله الكرة صاروخاً إلى خارج الشباك واستثمر تراجع الوصل وظل ضاغطاً حتى كلل المهاجم البديل ربيع هوبري جهود الفريق في الدقيقة 90 بضربة رأس قاتلة حقق بها التعادل لفريقه، وقبلها مباشرة تعرض فيريرا لاعب الوصل للإنذار الثاني والطرد