الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وكيل «الدفاع»: قواتنا المسلحة تواكب أحدث جيوش العصر وتستوعب أحدث الأسلحة

وكيل «الدفاع»: قواتنا المسلحة تواكب أحدث جيوش العصر وتستوعب أحدث الأسلحة
5 مايو 2011 23:47
أبوظبي (وام)- وجه الفريق الركن عبيد محمد عبد الله الكعبي وكيل وزارة الدفاع كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة. نحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، مستحضرين بالإكبار مآثر الآباء المؤسسين، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذين استطاعوا بإخلاصهم وعزيمتهم وعميق رؤيتهم بناء دولة الاتحاد، ودمج القوات المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، وعملوا معاً على دعمها، والسعي المتواصل لتطويرها والارتقاء بقدراتها وجاهزيتها، حرصاً منهم على ترسيخ الكيان الاتحادي وتثبيت أركانه. ونحن إذ نسترجع هذه الذكرى الخالدة، نذكر بكل فخر واعتزاز الجهود الجبارة التي قام بها ولا يزال سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، بمؤازرة من أخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وزير الدفاع رعاه الله، والمتابعة الحثيثة لسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين واصلوا مسيرة العطاء والبناء بعزيمة لا تلين، وإصرار مستمر على بلوغ الأهداف السامية المتمثلة في تطوير قواتنا المسلحة والارتقاء بها إلى المستوى المنشود، مما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في مجال إعداد كوادرها الوطنية المؤهلة والمدربة وفق أحدث النظم التدريبية والعملياتية في عالم اليوم، وبما هيأ لها القدرة والكفاءة على استيعاب أحدث تكنولوجيا العصر العسكرية. حرصت القوات المسلحة وفق استراتيجية محددة، على مواكبة مسيرة التقدم العالمي في مجال الأسلحة والمعدات من جهة، مع مراعاة التفاعل عضوياً والارتباط محورياً بأمن الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والأمة العربية، والأمن والسلم الدوليين من جهة أخرى. وأدركت القيادة العليا بثاقب فكرها حجم المخاطر التي تعيشها المنطقة منذ سنوات، وأدركت بالمثل أبعادها بدقة وقد ساعد على ذلك سياسة الدولة التي انتهجتها منذ تأسيسها وهي سياسة مبنية على عدم التدخل في شؤون الآخرين، وتفضيل مبدأ الحوار لحل المشاكل الإقليمية والدولية، والوقوف إلى جانب الحق والعدل في إطار الشرعية الدولية. إن ما تحقق من إنجازات طوال 35 عاماً أصبحت خلالها قواتنا المسلحة تقف شامخة مواكبة لأحدث جيوش العصر، يجب ألا يثنينا عن مواصلة دعم وتطوير هذه القوات من خلال الاستمرار في تعزيز كفاءتها القتالية والميدانية، ووضع الخطط والآليات التي تجعل من عملية التحديث والتطوير ممارسة راسخة ومستمرة مع عناية خاصة برفع كفاءة المقاتل اعتماداً على رؤية تأخذ بمبدأ الكيف قبل الكم والفرد قبل المعدة. إن ما يبعث على الثقة في استمرار واحتفاظ قواتنا المسلحة بمكانتها وتميزها، هو أن كلياتنا ومعاهدنا العسكرية تواصل الدفع كل عام بأعداد متزايدة إلى صفوف القوات المسلحة من شباب الوطن المتمسك بقيمه الروحية وأصالته العربية، والمتسلح بالعلم والمعرفة والتجربة ويملك العزيمة والتصميم وقوة الإرادة، إلى جانب الكفاءة في استيعاب أحدث وأعقد أسلحة العصر والتقنيات، مع حسن التعامل معها بعد أن تهيأت لها الظروف الملائمة للتدريب عليها داخلياً وخارجياً من خلال دورات مستمرة ومناورات وتمارين عسكرية مشتركة. ويشرفني ونحن نحتفل بهذه المناسبة أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات، وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، ونجدد لهم العهد والولاء بأن نكون مخلصين لتطوير قواتنا المسلحة لتكون الدرع الوطني لبلادنا وشعبها ومنجزاتها، سائلين الله أن يعيد عليهم هذه المناسبة وعلى الوطن والقوات المسلحة باليمن والخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©