الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سريان هدنة بغوطة دمشق معقل المعارضة بوساطة مصرية

سريان هدنة بغوطة دمشق معقل المعارضة بوساطة مصرية
23 يوليو 2017 18:40
عواصم (وكالات) دخل ظهر أمس، وقف للأعمال القتالية بالغوطة الشرقية، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة السورية بريف دمشق، حيز التنفيذ بعد ساعات من إعلان روسيا توقيع اتفاق على آلية لتطبيق هذه الهدنة بوساطة مصرية، في إطار خطة «خفض التوتر» بالمناطق الأربع التي اتفق عليها في لقاء أستانا مطلع مايو الماضي. وأكد محمد علوش رئيس الهيئة السياسية لـ«جيش الإسلام» أكبر الفصائل المسلحة بالمنطقة، التوصل لاتفاق «تخفيف التصعيد» بمنطقة الغوطة الشرقية، بينما أعلن الجيش النظامي بدء تطبيق الاتفاق بمناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من ظهر السبت، دون أن يحددها، مهدداً بأنه «سيرد بالشكل المناسب على أي خرق». وأكد المرصد السوري الحقوقي أن «هدوءاً كاملاً» ساد المنطقة المعنية بعد سريان الاتفاق الذي يستثني المناطق الخاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «النصرة سابقاً». مضيفاً أن الاتفاق يتضمن أيضاً إدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المنطقة خلال أيام، وإجلاء جرحى وحالات مرضية من الغوطة الشرقية إلى خارجها لتلقي العلاج. بالتزامن، أفادت تقارير لوسائل إعلام موالية لنظام الأسد، بأن «حزب الله» والمليشيات الإيرانية والجيش النظامي، أحرزوا تقدما في اليوم الثاني بمعركة عرسال والقلمون الغربي على الحدود اللبنانية السورية، مشيرة إلى السيطرة على ضهر الهوة وهي تلال استراتيجية كانت قاعدة «للنصرة» ما يتيح لهم الرؤية والإشراف على عدة معابر حدودية بالمنطقة، كما تمت السيطرة على منطقتي جوار الشيخ ووادي كريتي ونقاط أخرى في الجزء الجنوبي من جرود عرسال. وأكدت مصادر إعلامية أخرى، مقتل أحمد الفليطي نائب رئيس بلدية عرسال السابق والوسيط اللبناني بين مليشيات «حزب الله» ومسلحي «النصرة»، متأثراً بإصابته إثر استهداف سيارته في عرسال، بينما حمل الجيش اللبناني هذه الجماعة الإرهابية التي تمكنت من أسر مقاتل «لحزب الله» من أصل سوري، مسؤولية الاغتيال. ودخلت هدنة الغوطة الشرقية، حيز التنفيذ أمس بعد هدنة مماثلة طبقت في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب وغرب سوريا منذ أسبوعين، بموجب اتفاق «مناطق خفض التصعيد» الذي وقعته روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة لبعض فصائل المعارضة، بأستانا في 6 مايو الماضي. وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان «التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية» بناء على محادثات جرت في القاهرة وضمت «مسؤولين من الوزارة والمعارضة السورية المعتدلة تحت رعاية الجانب المصري». ووقعت الأطراف بحسب البيان الروسي، اتفاقات تم بموجبها «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد». كما وافقت الأطراف على اعتماد طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان خلال أيام وتأمين حرية التحرك للمقيمين إضافة إلى إجلاء الجرحى والمرضى إلى خارج المنطقة لتلقي العلاج. وأعلنت موسكو إرسال أولى قافلاتها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى «في الأيام المقبلة». وتحاصر قوات النظام و«حزب الله» والمليشيات الإيرانية والعراقية، الغوطة الشرقية آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة بريف دمشق، منذ أكثر من 4 سنوات، وغالباً ما شكلت هدفاً لعملياتها العسكرية. وفيما أعلن «جيش الإسلام» أكبر الفصائل المسلحة بالمنطقة، والمشارك في لقاءات أستانا، توقيع الاتفاق، رحب «فيلق الرحمن»، ثاني أكبر الفصائل المعارضة في الغوطة بالاتفاق، مشيراً إلى أن توسيع خفض التصعيد، يأتي نتاج حركة الاتصالات الدائرة حالياً بين روسيا والولايات المتحدة والأردن. وتمتد الغوطة الشرقية من الضواحي الشرقية وحتى الضواحي الشمالية الشرقية لدمشق، وخضعت لسيطرة جماعات معارضة مسلحة في أغلب فترة الصراع الدائر منذ 6 سنوات ونصف السنة، فيما خسر مقاتلو المعارضة أراضي كانوا يسيطرون عليها في الغرب. وفيما لم تتضح بعد تفاصيل المناطق المشمولة بالاتفاق، تضم الغوطة الشرقية دوما الملتهبة وهي أهم مدينة بالمنطقة تخضع لسيطرة المعارضة، وحرستا اللتين تتعرضان باستمرار لأعنف قصف جوي وبراميلي من جيش النظام، ومدينة عين ترما التي يمطرها نظام الأسد بقصف مكثف جوي وأرضي، كونها تتصل بحي جوبر الدمشقي، هي ومدينة زملكا. كما تضم مدن عربين وكفر بطنا وسقبا ومرج السلطان وزبدين والمليحة وجرمانا وحمورية وشيفونية ومسرابا وجسرين وريحان وتل الصوان وبلدات أخرى عديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©