الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر بالفجيرة يبحث إجراءات إعلان الإمارات خالية من عوز اليود

مؤتمر بالفجيرة يبحث إجراءات إعلان الإمارات خالية من عوز اليود
5 مايو 2011 23:51
(الفجيرة)- نظم قطاع شؤون السياسات الصحية في وزارة الصحة صباح أمس، مؤتمراً وورشة عمل في فندق سيجي الديار بالفجيرة، حول الوقاية والتخلص من اضطرابات عوز اليود. حضر المؤتمر الذي نظم بالتعاون مع المجلس الدولي للوقاية من اضطرابات عوز اليود، كل من رئيس المجلس وعميد كلية الطب في جامعة يل الأميركية البروفيسور جيرارد بورو، والدكتور عز الدين حسين الشريف الاستاذ في معهد كيمياء المخ والتغذية البشرية في لندن، والمنسق الإقليمي للمجلس، وعضو اللجنة الاستشارية الدائمة للتغذية في منظمة الصحة العالمية. وتناول المؤتمر انتشار سرطان الغدة الدرقية، والإجراءات الواجب اتخاذها في دولة الإمارات، لإعلانها خالية من اضطرابات عوز اليود. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، الدكتور محمود فكري، إن الاضطرابات الناجمة عن نقص اليود، تتسبب في تضخم الغدة الدرقية، وتتعدى إلى ما هو أخطر من ذلك، وهو حدوث التلف الذي لا يمكن معالجته في دماغ الجنين والأطفال حديثي الولادة، وتأخر التطور النفسي والحركي للأطفال. وأضاف أن نقص اليود يعد السبب الشائع في التخلف العقلي الذي يمكن الوقاية منه، وفي انتشار سرطان الغدة الدرقية. وقال إن الإحصائيات المتوافرة أظهرت أن سرطان الغدة الدرقية يحتل المركز الثالث بين أنواع السرطانات التي تصيب الإناث في دول مجلس التعاون، حيث سجلت قطر أعلى معدلات الإصابة وبلغ 14 لكل 100 ألف نسمة، تليها الكويت والبحرين بمعدل 8، والإمارات بمعدل 7، ثم عمان والسعودية بمعدل 5 ونصف لكل 100 ألف نسمة. وذكر الدكتور فكري أنه ووفقاً للمركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، فإن سرطان الغدة الدرقية يصيب الإناث بضعفين إلى ثلاثة عما يصيب الذكور. وأشار إلى أن اليود من العناصر الغذائية الضرورية للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان، ومن أهمها التطور والنمو، وأن اضطرابات عوز اليود تعتبر مشكلة عامة تعاني منها معظم دول العالم. جدير بالذكر أن دولة الإمارات كانت سباقة في إجراء المسح الوطني لتحديد مستوى الانتشار، وأيضاً دراسة مستوى استهلاك الأسر للغذاء الذي يحتوي على اليود “الملح باليود والأطعمة البحرية”، وأيضاً دراسة مستوى المعرفة والسلوكيات فيما يتعلق بمخاطر عوز اليود، حيث أظهرت هذه الدراسات نتائج مطمئنة وفقاً لمؤشرات منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي للوقاية من عوز اليود. وتعمل وزارة الصحة حالياً بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والمجلس الدولي لوضع استراتيجية للترصد، تمهيداً لإعلان الدولة خالية من عوز اليود. وحول إحصائيات إمارة الفجيرة المتعلقة باضطرابات عوز اليود قال الدكتور فكري، إن النسبة المئوية للأسر التي تستخدم الملح المضاف إليه اليود في إمارة الفجيرة بلغت 95% وهي تتعدى المستوى المطلوب ومطابقة للشروط، كما تبين من خلال الدراسات التي أجرتها الصحة المدرسية في الفجيرة، أن نسبة تركز اليود في تحاليل الطلبة بلغت 42 ونصف من إجمالي 50 ، وهو مؤشر ناجح. من جانبه أشاد الدكتور عز الدين الشريف بمبادرة دولة الإمارات كأول دولة في المنطقة تضع قرار منظمة الصحة العالمية موضع التنفيذ، فيما يتعلق بالالتزام بإجراء المسح الوطني والترصد تمهيداً للتخلص من عوز اليود، ورفع التقارير الدولية بشأن ذلك إلى المنظمة. وأضاف أن تعاقد وزارة الصحة مع المجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود، سيمكن دولة الإمارات من اتخاذ التدابير المناسبة للتخلص منها وإعلان خلو الدولة منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©