بيت الشعر اليمني يدشن دورته الثقافية باسم حسين المحضار

دشن بيت الشعر اليمني مؤخراً دورته الثقافية باسم الشاعر الراحل حسين أبوبكر المحضار (1930-2000) وتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل في احتفالية ثقافية أقامها في رواق بيت الثقافة اليمني في العاصمة صنعاء، في الوقت نفسه الذي أسدلت فيه دورة الشاعر اليمني الدكتور عبدالعزيز المقالح· وتشمل دورة المحضار العديد من الأنشطة الثقافية خلال الفترة المذكورة والتي جاء شعارها تحت عنوان: ''في لقاء الشعر باللحن تتجلى عبقرية المبدع الفنان''· ولد حسين أبوبكر المحضار في مدينة الشحر اليمنية عام 1930م، ونشأ في أسرة متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت، فهو حفيد الشاعر الشعبي اليمني ''حسين بن حامد المحضار''، وجده لأمه الشاعر الشعبي أيضاً صالح بن أحمد خمور· ونظم حسين أبوبكر المحضار الشعر في سن مبكرة، وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشرة من عمره بدأ في كتابة الشعر، وفي السادسة عشرة من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه· وتميز شعره بعدم التكلف، لأنه كان يقوله عفوياً، فيما يرى المختصون أن من براعة المحضار كان اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر· ومما كان يذكره المحضار عن نفسه أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية· ومن صفات شعره أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره· وصدرت له أربعة دواوين هي: دموع العشاق 1966م، ابتسامات العشاق 1978م، أشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م· وكان المحضار عضواً مؤسساً لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وانتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى اليمني في مطلع الثمانينات ثم صار عضواً في هيئة رئاسة المجلس كما انتخب عضواً في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة اليمنية عام 1990م وتقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م·· وتوفي في 5/2/2000م وذلك في مدينة الشحر جنوب اليمن حيث مسقط رأسه