الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قائد القوات البحرية: التركيز على تأهيل أبناء الوطن في العلوم العسكرية

قائد القوات البحرية: التركيز على تأهيل أبناء الوطن في العلوم العسكرية
5 مايو 2011 23:54
أبوظبي (وام) - أوضح العميد الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ قائد القوات البحرية، أن القوات المسلحة حققت نقلة نوعية كبيرة، كماً ونوعاً، في جميع أفرعها، نتيجة خطط ودراسات متأنية، وجدت الدعم والاهتمام المتواصل من قبل القيادة الرشيدة. وأشار قائد القوات البحرية، في كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة الذكرى الـ35 لتوحيد القوات المسلحة، إلى تركيز الاهتمام بتأهيل أبناء الوطن، مما فتح أمامهم كل أبواب المعرفة العسكرية لينهلوا منها بهدف خلق الكادر المواطن المتميز بكفاءة قتالية عالية، وفيما يلي نص الكلمة: صدر قرار توحيد القوات المسلحة في اليوم السادس من شهر مايو لعام 1976، تعبيراً عن إرادة الآباء المؤسسين واستجابة لآمال وتطلعات أبناء الإمارات في ترسيخ الكيان الاتحادي، وتثبيت أركانه وبناء مؤسساته وتنظيم هياكله، كان لا بد من توحيد القوات المسلحة، بعد أن كانت مقسمة تعوزها الإمكانات ويفتقر معظمها إلى التدريب العصري الجيد، مع غياب شبه كامل للتنسيق فيما بينها، وبموجب هذا القرار التاريخي تم دمج القوات البرية والبحرية والجوية دمجاً كاملاً، كما تم إلغاء قيادات المناطق العسكرية وقيادات القوات المحلية لكل إمارة، وتحويلها إلى ألوية وتشكيلات عسكرية نظامية. وتكلل ذلك بدمج المنطقة العسكرية الوسطى في القوات المسلحة بتاريخ 2 ديسمبر1997، واكتمل بذلك النصاب وتم تحقيق التوحيد الشامل، وانطلقت مسيرة المؤسسة العسكرية على درب التقدم والنماء. وانطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبمتابعة سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أولت القيادة العامة اهتماماً خاصاً بالإنسان. واستطاعت القوات المسلحة تحقيق تطور كبير خلال سنوات، ويتمثل ذلك في تخريج دفعات متتالية، من شباب الوطن من مختلف المعاهد والأكاديميات العسكرية، مزودة بأحدث العلوم العسكرية والإدارية، وكان على رأس هذه الكليات كلية القيادة والأركان المشتركة، والكلية البحرية، وكلية زايد الثاني العسكرية، وكلية خليفة الجوية، إضافة إلى معهد الدراسات الفنية، ومشروع التدريب الفني ببريطانيا، ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية. ومن بين هذه الكليات تدرجت الكلية البحرية، عبر مراحل الإنشاء والتأسيس، على مراحل التكامل والتطوير، واستيعاب أحدث العلوم العسكرية والأكاديمية، وتطبيقاتها لتضاهي بذلك أعرق الكليات العسكرية البحرية العالمية. ونحن نحتفل بالذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة، يملؤنا الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه من إنجازات باهرة ومؤثرة في كل أفرعها، وفي مجالاتها التنظيمية والتسليحية والفنية والإدارية كافة، والتي تم تطبيقها وتنفيذها طبقاً لاستراتيجية واضحة المعالم والأركان، وفق خطط مدروسة ومتوازنة، ولقد كان للقوات البحرية نصيبها الوافر من هذه الإنجازات التي تحققت، إذ شهدت تطوراً غير مسبوق بفضل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، وقد أشاد بتطورها سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في معرض حديثه عن القوات البحرية بقوله “جرى العمل على تطوير القوات البحرية بهدف ضمان فرض السيطرة البحرية لدولة الإمارات على مياهها الإقليمية بالحصول على الأسلحة البحرية المناسبة للتعامل مع المخاطر المحتملة في هذا الاتجاه”. وعلينا أن نتذكر كلمات سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: “إن النجاح الذي حققته قواتنا المسلحة في استيعاب التكنولوجيا المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر لا يغفل حاجتنا للحفاظ على هذا النجاح وتدعيمه وتعميقه، بل في استمرار تعزيز الكفاءة القتالية والميدانية لهذه القوات ووضع الآليات التي تجعل التطوير والتحديث ممارسة راسخة ومستقرة في بنية قواتنا المسلحة”. ويسرني بهذه المناسبة أن أرفع إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وإلى أخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعين الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة عليهم وعلى الوطن والقوات المسلحة بالخير واليمن والبركات، ونعاهدهم على أن نظل على العهد والولاء العين الساهرة التي لا تنام. إن القوات المسلحة شهدت عملية تطوير وتحديث شاملة، مبنية على أسس علمية بهدف تعزيز قدراتها، وتمكينها من استيعاب الأسلحة الأكثر تعقيداً، وأحدث التقنيات العسكرية، موضحاً أنها حققت نقلة نوعية كبيرة، كماً ونوعاً في جميع أفرعها البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، نتيجة خطط ودراسات متأنية وجدت الدعم والاهتمام المتواصل من قبل القيادة الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©