الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 21 شرطياً عراقياً وإصابة 75 بهجوم انتحاري

مقتل 21 شرطياً عراقياً وإصابة 75 بهجوم انتحاري
5 مايو 2011 23:55
بغداد (وكالات) - قتل 21 شرطيا عراقيا على الأقل وأصيب 75 آخرون بجروح الخميس في هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة في الحلة جنوب بغداد وسط تأهب أمني في المحافظات العراقية لمواجهة اي أعمال انتقامية محتملة بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال مصدر أمني إن “انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم مديرية نجدة الحلة وفجر نفسه عند الباب الرئيسي ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الشرطة”. وفي وقت لاحق أعلنت مصادر طبية في مستشفى الحلة الجراحي “مقتل 21 شخصاً وإصابة 75 بجروح حالة بعضهم خطرة في الهجوم الذي استهدف مركز الشرطة”. وعلقت لائحة باسماء ضحايا الهجوم عند مدخل المستشفى. وقد خلف الهجوم الذي وقع حوالي الساعة السابعة، حفرة بعرض مترين وأصاب مبنى المديرية في وسط المدينة وعدداً من المباني المجاورة بأضرار جسيمة. وقال رئيس مجلس محافظة بابل التي تتبعها الحلة كاظم مجيد التومان إن “السيارة كانت محملة بمئة وخمسين كيلوجراماً من المواد شديدة الانفجار”. وحمل تومان السلطات الأمنية والعسكرية في الحكومة العراقية مسؤولية الانفجار. وقال، “رغم المطالبات المتكررة، فان قوات الأمن لم تحصل على عدد كاف من أجهزة الكشف عن المتفجرات”. وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن فرق الدفاع المدني تقوم بإزالة الأنقاض والبحث عن ضحايا تحت ركام المنازل القريبة من مبنى مديرية شرطة النجدة في المدينة التي تهدم بعضها، فيما تعرضت منازل أخرى إلى أضرار بليغة. ومنعت قوات من الجيش والشرطة العراقية المدنيين والصحفيين من الاقتراب من موقع الانفجار، فيما سمح لفرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف بنقل الضحايا والمصابين في ظل إجراءات أمنية مشددة. وقال مصدر في وزارة الداخلية “هذه الأحداث تقع يوميا في العراق وما من شيء يثبت أن لها صلة بمقتل بن لادن. إنها أحداث روتينية في العراق. نحن معتادون على الخروقات الأمنية”. وقال مراسل لرويترز في مكان الحادث إن الأسوار المحيطة بمبنى الشرطة انهارت وتضرر المبنى بشدة. وكان أغلب القتلى والجرحى من الشرطة. بدوره أشار مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حيدر الزرزور الى أن “الهجوم وقع أثناء عملية التعداد الصباحي لمنتسبي المديرية”. وأضاف أن “الانتحاري استغل توقيت تبادل الوجبات (تغيير الافراد) حيث يجري تعداد في الساحة الرئيسية لتسليم واستلام المهام، فاقتحم الباب الرئيسي وفجر نفسه بعد ان تمكن من الدخول لمسافة أربعة امتار داخل الباحة”. وهذا الهجوم هو الأعنف منذ مقتل 58 شخصاً في تكريت في نهاية مارس حين هاجمت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم “القاعدة” مقر المحافظة. ووقع هجوم بعد حوالى عام من سلسلة تفجيرات استهدفت الحلة وقتل فيها 50 شخصا، وقبل أشهر قليلة من انسحاب القوات الأميركية من البلاد. وفي النجف أعلن مدير الاعلام في الشرطة مقداد الموسوي ان “اجراءات أمنية مشددة اتخذت حول مراكز الشرطة وبعض المرافق المهمة في المدينة تحسباً لأي طارئ او أي عمليات انتقامية قد تقوم بها القاعدة”. وأضاف أن “مسألة ردات الفعل خصوصا بعد مقتل زعيم القاعدة بن لادن أمر وارد، والتفجيرات الأخيرة وآخرها الحلة تثبت أن هناك هجمات انتقامية قد تنفذ في مدن عراقية وبينها النجف”. واتخذت معظم المحافظات العراقية سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة تحسباً لوقوع هجمات انتقامية مماثلة. وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء المجاورة للحلة إن “ردة الفعل متوقعة لتنظيم القاعدة بالقيام بتفجيرات في المدن العراقية”. وأضاف أن “أجهزتنا الأمنية حاليا في حالة استنفار وانتشرت في مداخل المدينة القديمة وشددت من إجراءاتها في دخول السيارات”. وردا على سؤال عن احتمال وقوع هجوم في كربلاء، قال إن “العراق كله ليس بعيداً عن حملة القاعدة الانتقامية، لكننا اعددنا خططا استباقية تعتمد على معلومات استخبارية لتجنب ذلك”. وقال رئيس لجنة القوى الأمنية في مجلس محافظة الديوانية القريبة من محافظة بابل جنوب بغداد داخل الكناني ان “المحافظة اتخذت كافة التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم”. واضاف ان “اللجنة الأمنية العليا في المحافظة اعدت خططا استثنائية بعد أحداث محافظة بابل وتم نشر حواجز إضافية عند مداخل ومخارج المحافظة”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©