السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تهدد بإعادة النظر في التعاون من واشنطن

6 مايو 2011 00:01
إسلام آباد (وكالات) - نفت باكستان أمس تورط أجهزة استخباراتها مع تنظيم القاعدة. وهددت بإعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الأميركيون غارة جديدة في بلادهم. وجاءت التصريحات الباكستانية بعدما امتنعت واشنطن عن إبلاغ إسلام آباد مسبقا بعملية قتل أسامة بن لادن خوفا من تسريبها. وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستانية سلمان بشير في مؤتمر صحفي إنه “من السهل القول إن الاستخبارات الباكستانية أو عناصر في الحكومة متورطة مع القاعدة”. وأضاف أعلى موظف في الخارجية الباكستانية “إنها فرضية كاذبة ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبولها وتشكل صفعة للباكستانيين وخصوصا للاستخبارات الباكستانية نظراً لما أنجزته”. وقتل بن لادن في عملية عسكرية أميركية ليل الأحد الاثنين في مدينة أبوت آباد المدينة المحصنة الواقعة على بعد ساعتين تقريبا عن إسلام آباد وعلى بعد مئات الأمتار عن الأكاديمية العسكرية الباكستانية العريقة. وكانت الحكومة الباكستانية رفضت أمس الأول الاتهامات بدعمها بن لادن التي وجهها مسؤولون وبرلمانيون غربيون. وفضل رئيس حكومتها رضا يوسف جيلاني أن يرى في ذلك “فشلا” لكل أجهزة الاستخبارات العالمية في مطاردة بن لادن. وقتل بن لادن برصاصات أصابت إحداها وجهه. حسب الرواية الرسمية للسلطات الأميركية. وتواجه واشنطن صعوبات في علاقاتها مع إسلام آباد التي دعمت في الماضي نظام طالبان في أفغانستان وبدلت موقفها غداة اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين قدمت لها الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 18 مليار دولار خصص معظمها للقطاع العسكري. وبدعم من اوباما, وافق الكونجرس ايضا على برنامج للمساعدة بقيمة 7,5 مليار دولار في 2009 لبناء مدارس وطرق ومؤسسات ديمقراطية. ودعا برلمانيون أميركيون إلى إعادة النظر في العلاقات مع باكستان بعد العثور على بن لادن على أراضيها ورأوا أن باكستان تلعب دورا مزدوجا في دعم الناشطين والحصول على الأموال من الولايات المتحدة التي تواجه ديونا كبيرة. واعترف الجيش الباكستاني أمس بوجود ثغرات في معلوماته الاستخباراتية عن مكان اختباء بن لادن. إلا أنه هدد في الوقت نفسه بإعادة النظر في مستوى التعاون العسكري وفي مجال الاستخبارات مع واشنطن في حال شن الأميركيون غارة جديدة في بلادهم على غرار الغارة التي شنوها على مخبأ بن لادن. وفي بيان هو التعليق الأول للجيش الباكستاني منذ قتل بن لادن ، “أوضح رئيس الأركان (الجنرال أشفق كياني) أن أي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان سيكون مبررا لمراجعة مستوى التعاون العسكري والمخابراتي مع الولايات المتحدة”. في إشارة لعملية قتل بن لادن دون علم السلطات الباكستانية. وأعطى رئيس أركان المؤسسة العسكرية الباكستانية الجنرال كياني تعليماته أيضا إلى كل قادة الجيش بتقليل عدد العسكريين الأميركيين الموجودين في باكستان إلى حده الأدنى. وقالت رئاسة أركان الجيش الباكستاني في بيان غداة اجتماع ترأسه الجنرال أشفق كياني “رغم اعترافنا بوجود ثغرات في معلوماتنا الاستخباراتية حول مكان تواجد أسامة بن لادن في باكستان، فإن النجاحات التي حققتها استخباراتنا ضد تنظيم القاعدة وحلفائه الإرهابيين في باكستان معروفة ولا تحتاج إلى أي مقارنة”. وأوضح البيان أن “نحو مائة من كبار قادة ومقاتلي القاعدة قتلوا أو اعتقلوا على يد الأجهزة الاستخباراتية الباكستانية منذ العام 2001 مع أو من دون مساعدة أجهزة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه)”. وبحسب البيان، فإن “رئيس أركان الجيش قال بصراحة إن أي عمل جديد من هذا النوع (في إشارة إلى الغارة الأميركية على بن لادن) ينتهك سيادة باكستان، سيستدعي إعادة النظر في مستوى التعاون العسكري وفي المجال الاستخباراتي مع الولايات المتحدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©