الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التدريب المهني في أبوظبي تستقطب 1600 طالب وطالبة منهم 65% إناثاً

التدريب المهني في أبوظبي تستقطب 1600 طالب وطالبة منهم 65% إناثاً
19 أكتوبر 2008 02:47
انتظم 1600 طالب وطالبة من المواطنين في الدراسة بمعاهد التعليم والتدريب المهني في كل من أبوظبي والعين والغربية بينهم 65% من الطالبات للعام الثاني في أبوظبي ولأول مرة في كل من العين والغربية· وبحسب مسؤولين عن المعهد فإن التخصصات المطروحة تتجاوز 18 تخصصاً مهنياً وتطبيقياً تلبي احتياجات مباشرة في سوق العمل وتفتح آفاق التوظيف أمام المواطنين والمواطنات في قطاعات ''غير نمطية'' مثل التقنيات الطبية والتجميل العلاجي والسياحة والسفر، وتنسيق الاحتفالات والمناسبات، وتصميم الأزياء والمجوهرات، وصيانة المرافق العقارية· وأكد نزار لقمان الرئيس التنفيذي للمعاهد على أن هذه المعاهد ''تمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم في إمارة أبوظبي والدولة''، مشيراً إلى أن استراتيجية المعاهد تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم· وأوضح أن قائمة الانتظار في المعاهد بفروعها الثلاثة في أبوظبي والعين والغربية في تزايد مستمر وهو ما يعكس حجم الإقبال الكبير عليها من قبل الطلاب والطالبات خاصة وأن البرامج المطروحة تعتبر ''جديدة بالنسبة للمواطنين والمواطنات'' وتبلغ مدة الدراسة 3 سنوات يحصل خلالها الطالب على دبلوم مهني، كما أنه بإمكانه مواصلة دراسته العليا بعد حصوله على شهادة الدبلوم· وقال لقمان، إن المعاهد تطرح برامج من بينها دبلوم السياحة والسفر والذي يهدف إلى إكساب الطلاب والطالبات مهارات حجز تذاكر الطيران وترتيب عمليات السفر وكذلك حجز الفنادق وترتيب الرحلات الداخلية وتقديم المشورة للعملاء في هذا الصدد· كما يفتح دبلوم تصميم الأزياء أبواباً واسعة أمام الطالبات المواطنات لدخول عالم الموضة بكل ما يمثله هذا العالم من ثقل اقتصادي وأيضاً تصميم المجوهرات وهي صناعة أصبحت رائجة في الدولة والعالم ومن المفيد للطالبات التعرف عليها والإلمام بعناصر الإبداع اللازمة لها· ولفت لقمان إلى أن اختيار البرامج المطروحة يتم وفق معايير يحددها مجلس الأمناء برئاسة حسين النويس، حيث يضم المجلس نخبة من القيادات التنفيذية ورجال الأعمال من ذوي الإطلاع المباشر على احتياجات سوق العمل وهو ما يعزز من قدرة المعهد على اختيار التخصصات المطروحة في فروعه بأبوظبي والعين والغربية· وحول التعاون العلمي بين المعاهد ومؤسسة ''تيف'' الاسترالية، أكد نزار لقمان أن هذا التعاون يقدم رؤية جديدة في مجال التعليم المهني داخل إمارة أبوظبي والدولة بصورة عامة حيث تمت الاستعانة بالمناهج المتطورة للتعليم المهني الاسترالي التي تنفذها هذه المؤسسة العريقة بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسة ''جي تي زد'' الألمانية ذات الخبرة في القطاع التدريبي والمهني على مستوى العالم· وأشار لقمان إلى أن المعاهد تحرص في برامجها الدراسية على إكساب الطلاب والطالبات القدرة على طرح مشاريع اقتصادية خاصة بكل منهم بل وتعزيز ثقتهم في أنفسهم بشأن إدارة هذه المشاريع المهنية ومواجهة مخاطر السوق بصورة علمية مناسبة تمكنهم من الإبداع في هذا القطاع ورفع معدلات التنمية الوطنية وتقديم فرص وظيفية مواتية لأقرانهم من خلال نجاح تلك المشاريع· ومن جانبها أكدت سعاد السويدي عضو مجلس أمناء المعاهد على أن ما يميز أداء المعاهد الثلاثة هو ''تلك الرؤية الجديدة التي تجعل من التطبيق المهني مرادفاً أساسياً للعملية التعليمية وليس عنصراً مكملاً لها، وبذلك فإن الطالب أو الطالبة يجد نفسه في سوق العمل منذ اللحظة الأولى لالتحاقه بالمعاهد سواء في أبوظبي أو العين أو الغربية''· ولفتت إلى أن فلسفة المعاهد تركز على تهيئة الطالب للتعامل المباشر مع الورش والمختبرات التطبيقية وليس مع المحتوى النظري المتمثل في الكتاب أو الأوراق· وأوضحت أنه تم اختيار هيئات تدريس العاملين في المعاهد الثلاثة وفق معايير عالمية حيث يضم معهد أبوظبي 60 عضواً من هيئة التدريس يشرفون على تعليم 1000 طالب وطالبة، وفي العين 40 عضواً يشرفون على 400 طالب وطالبة، وفي الغربية 30 عضواً يشرفون على 200 طالب وطالبة، وذلك بالاضافة إلى أعضاء الهيئات المساعدة والفنيين والإداريين العاملين في المعاهد الثلاثة· وأكدت السويدي على أنه بالرغم من أن المعاهد تستقطب الطلبة الحاصلين على الثانوية العامة، إلا أن المعاهد الثلاثة فوجئت بعدد من خريجي وخريجات الجامعات يقدمون أوراقهم للالتحاق بالمعهد على الرغم من حصولهم على شهادة البكالوريوس إلا أن هؤلاء وجدوا في برامج المعاهد المهنية نموذجاً يمكن أن يفتح لهم أبواب سوق العمل ويعزز من قدراتهم على إيجاد وظائف مناسبة· واعتبرت السويدي أن حرص هؤلاء الخريجين الجامعيين على الالتحاق بالمعاهد انما يترجم تغير الصورة النمطية التي كانت سائدة عن التعليم المهني لدى الطلاب والطالبات المواطنين في الماضي مشيرة إلى أن هذه الصورة قد تغيرت تماماً وأصبح التعليم المهني أحد الخيارات الأساسية البارزة للطلبة المواطنين خلال الفترة الحالية· وحول التجهيزات التعليمية والتدريبية في المعاهد الثلاثة أوضحت السويدي أن المعاهد الثلاثة في أبوظبي والعين والغربية تضم مجمعات متكاملة من الورش التطبيقية والتدريبية ويجري حالياً استكمال هذه المجمعات وخاصة في ورش الميكانيكا والالكتروميكانيك، وصيانة السيارات وعمليات التشغيل الصناعي، والتصميم الداخلي والموضة وتصميم الأزياء والمختبرات الطبية وغيرها من الورش والمعامل التي تتطلبها عملية التعليم في المعهد· وقالت إن المعاهد بصدد البدء في عملية التدريب العملي للطلاب والطالبات في عدد من المؤسسات المحلية بالإضافة إلى دراسة ابتعاث نخبة من الطلاب والطالبات المتميزين لإنجاز التدريب العملي في مؤسسات عالمية مرموقة خارج الدولة مما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة حول التطور الصناعي والتقني الذي تشهده تلك المؤسسات العالمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©