السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من كل بستان زهرة

4 مايو 2015 22:02
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي أيها الحب أنت سرُّ وُجودي وحياتِي، وعِزَّتي، وإِبائِي وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي! ألهيبٌ يثورٌ في روْضَة ِ النَّفَسِ، في ‍‍‍‍طغى، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟ أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُ بُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟ أبو القاسم الشابي عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ، أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر. عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ وترقص الأضواء... كالأقمار في نهَرْ يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر كأنما تنبض في غوريهما، النّجومْ... وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء، دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف، والموت، والميلاد، والظلام، والضياء، فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر! كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر... وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم، ودغدغت صمت العصافير على الشجر بدر شاكر السياب قَلَّدْتُ جِيدَ الْمَعَالِي حِلْيَةَ الْغَزَلِ وَقُلْتُ فِي الْجِدِّ مَا أَغْنَى عَنِ الْهَزَلِ يأبى لى َ الغى َّ قلب لا يميلُ بهِ عَنْ شِرْعَة ٍ الْمَجْدِ سِحْرُ الأَعْيُنِ النُّجُلِ أَهِيمُ بِالْبِيضِ فِي الأَغْمَادِ بَاسِمَة ً عنْ غرة ِ النصرِ، لا بالبيضِ في الكللِ لَمْ تُلْهِنِي عَنْ طِلابِ الْمَجْدِ غَانِيَةٌ فِي لَذَّةِ الصَّحْوِ مَا يُغْنِي عَنِ الثَّمَلِ كمْ بينَ منتدبٍ يدعو لمكرمة ٍ وَبَيْنَ مُعْتَكِفٍ يَبْكِي عَلَى طَلَلِ لَوَلا التَّفَاوُتُ بَيْنَ الْخَلْقِ مَا ظَهَرَتْ مَزِيَّةُ الْفَرْقِ بَيْنَ الْحَلْيِ وَالْعَطَلِ فانهض إلى صهواتِ المجدِ معتلياً فالبازُ لمْ يأوِ إلاَّ عاليَ القللِ ودعْ منَ الأمرِ أدناهُ لأبعدهِ في لجة ِ البحرِ ما يغنى عنِ الوشلِ قدْ يظفرُ الفاتكُ الألوى بحاجتهِ وَيَقْعُدُ الْعَجْزُ بِالْهَيَّابَة ِ الْوَكَلِ وَكُنْ عَلَى حَذَرٍ تَسْلَمْ، فَرُبَّ فَتىً ألقى بهِ الأمنُ بينَ اليأسِ وَ الوجلِ وَ لا يغرنكَ بشرٌ منْ أخى ملقٍ فرونقُ الآلِ لا يشفى منَ الغللِ محمود سامي البارودي أحمد مصطفى - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©