الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آباء يتمسكون بالأمل في شفاء أبنائهم وفاتورة العلاج تثقل كاهلهم

آباء يتمسكون بالأمل في شفاء أبنائهم وفاتورة العلاج تثقل كاهلهم
15 مايو 2014 21:48
كشفت إحصاءات عن ظهور حالة توحد واحدة لكل مائة مولود، ويظهر في كل الأطفال بغض النظر عن الجنس، أو اللون، أو المستوى الاجتماعي، أو التعليمي، أو الثقافي للأسرة، كما أنه يظهر في الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4 -1 وتظهر أعراض التوحد بشكل واضح بعد 30 شهراً. وأوضح علماء وباحثون أن التوحد إعاقة وليس مرضاً؛ لِذا فهو يلازم صاحبه، ولكننا نسمع بين الفينة والأخرى بوجود بعض الأدوية التي تسهم في العلاج، وهو ما يجعل الآباء والأمهات يتمسكون بالأمل في علاج أبنائهم، ويبحثون عن العلاج بشتى الطرق، ومنهم من يكمل المسيرة، لكن يتوقف بعضهم نظراً لضعف الإمكانات المادية، التي تتطلبها نفقة برامج التأهيل والعلاج في المراكز الخاصة، ويضطر كثيرون إلى طرق أبوابها وتكبد هذا العناء أمام الحاجة الماسة لعلاج أبنائهم. هُناك تحسن وحول معاناة أولياء أمور الأطفال ذوي التوحد، تقول أم حسن: عندي ثلاثة أبناء، أصغرهم مصاب بالتوحد ولا أعرف سبباً لذلك، وتكمن مشكلتي في أنني لم أكن أتوقَّع ذلك على اعتبار أن ابني، الأول والثاني صحيين، وهو ما جعلني أشك في أن يكون ابني الثالث من ذوي التوحد، وعليه أصبحت أحرص على وجوده في مراكز التوحد المختلفة ويبدو أنَّ هُناك تحسنّاً وفارقاً بين ما كان علية في السابق وحالياً. راتبي متواضع وتصف أم مجدي، معاناتها بالمأساوية، حيث لديها ولد من ذوي اضطرابات التوحد منذ الطفولة، وقد حاولت معالجته بشتى الوسائل، لكن دون جدوى، وعن ذلك تقول: لا شك في أن الرسوم التي أنفقها لعلاج طفلي كبيرة مقارنة براتبي المتواضع، ومع ذلك متمسكة بأمل الشفاء؛ لأن مراكز التوحد في الدولة لها تجارب متعددة وناجحة، وأتمنَّى أن يكون ابني واحداً ممن ينعمون بالشفاء العاجل؛ لأنني أرهقت مادياً وجسدياً. شكر وتقدير ولفت حسين المصعبي، إلى أنه منذ سنوات وهو يقوم بعلاج أبنائه في مراكز التوحد في دبي، وأن هُناك تحسناً كبيراً في حالتهم؛ لأن القائمين على علاجهم لديهم خبرة، وأكفاء ومشهود لهم بالنجاحات المختلفة، ويتابع: أجدها فرصة مناسبة في تقديم كلمة شكر وتقدير إلى كل من يحرص على تعليم ورعاية الأطفال المصابين بالتوحد؛ لأننا كأولياء أمور نعرف جيداً حجم المعاناة في التعامل مع المصابين الذين تختلف درجات وعيهم وتفكيرهم. مساعدة الأهالي ويشاطره الحديث أبو مراد، حيث بقوله: لا شك في أن المعاناة كبيرة واهتمام الدولة أكبر، إلّا أننا كأسر لديهم أولاد من ذوي التوحد نشعر بقلق على مستقبل أولادنا الذين نتمنى لهم الشفاء كي يكونوا أطفالاً أصحاء يمارسون طفولتهم البريئة كغيرهم من الأطفال الآخرين، ويختم حديثة بدعوة الجمعيات الخيرية بمساعدة الأهالي ودعمهم في الرسوم التي تبدو مبالغ فيها. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©