الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دقائق معدودة تضع أطفالاً في عامين مختلفين وتزيد رسوم الولادة إلى ضعفين

دقائق معدودة تضع أطفالاً في عامين مختلفين وتزيد رسوم الولادة إلى ضعفين
1 يناير 2011 23:34
توالت صرخات الولادة في أروقة مستشفيات الدولة مع غروب شمس العام 2010، مستمرة في إدخال الفرح إلى قلوب الآباء والأمهات حتى بزوغ شمس العام 2011. وتحولت الساعات الفاصلة بين غروب الشمس وشروقها إلى فرق عام كامل في تسجيل المواليد الجدد، بل 11 دقيقة كانت فرقاً كبيراً ليلة أول من أمس، إذ أن دقيقة واحدة أخّرت المواطنتان أميرة خليل ابراهيم وراية خليفة راشد عاماً كاملاً عن توأم يمنيتين ولدتا قبل أن تدق الساعة الثانية عشرة بعشر دقائق. ولم يقتصر فعل الدقائق على ذلك، بل إن رسوم الولادة لغير المواطنين تغيرت بين دقيقة وأخرى، بناء على قرار أصدره مجلس الوزراء مؤخراً بشأن فرض رسوم على العمليات الجراحية والإقامة بالمستشفيات لغير المواطنين. ويقضي القرار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة رأس السنة بتحصيل 5000 درهم رسوم للولادة الطبيعية و8000 درهم للولادة القيصرية، وتطبق هذه الرسوم على الحاصلين على البطاقة الصحية السارية المفعول، وفي حال عدم وجود البطاقة الصحية تضاف 100% من الرسوم المذكورة. وأرجعت الوزارة في وقت سابق، زيادة رسوم الولادة في المستشفيات التابعة لها، لمقابلة الزيادة في أسعار الأدوات الطبية والأدوية المستخدمة في هذه العمليات. أبوظبي وسجلت مستشفيات أبوظبي 16 حالة ولادة جديدة مع الدقائق الأولى من العام 2011، بينها عشر إناث، حيث ولدت أول طفلة لأسرة موريتانية عند الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق منتصف الليل بمستشفى المفرق، في حين ولدت الطفلة الثانية بمستشفى الكورنيش وهي ناديا من أم بريطانية وأب إسباني في تمام الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة. واستقبل مستشفى الكورنيش الطفلة المواطنة حصة حمد العميرة التميمي في تمام الساعة الثالثة والنصف فجراً، لتكون أول المواليد المواطنين في مستشفى الكورنيش مع بداية العام الجديد. وعبر والد الطفلة حميد العميرة التميمي عن سعادته بولادة ابنته مع مطلع العام الجديد، والتي سماها على اسم حماته “حصة”، تيامناً بها وتقديراً لها. وقال إن حصة هي المولود الثاني في الأسرة، بعد الطفل الأول “علي”. وكان مستشفى الكورنيش اختتم العام الماضي بولادة المواطنة “روضة حسين” التي ولدت نحو الساعة السابعة مساء. أما مستشفى المفرق فشهد في الساعة الحادية عشرة و50 دقيقة ولادة توأم “بنتين” من الجنسية اليمنية. العين شهد مستشفى توام صدفة مثيرة، بحسب مراقبين، إذ استقبل المستشفى العام الحالي ولادة طفل ذكر مواطن جاء بعد ثلاث بنات، وودع العام المنصرم بولادة طفلة مواطنة قدمت بعد ثلاثة ذكور. وودعت أسرة المواطن فهد مرعي سعيد المري العام الماضي بفرحة عارمة حيث رزقت بطفلة قبل 13 دقيقة من نهاية العام 2010، أي الساعة الحادية عشرة و47 دقيقة، ليكون آخر المواليد بمستشفى توام في مدينة العين. وتعتبر الطفلة الابنة الأولى بعد 3 أبناء ذكور، حيث كانت السعادة واضحة على وجوه أفراد الأسرة، إذ لم يكونوا متأكدين من جنس الجنين إلى لحظة ولادته، بحسب والد الطفلة. وقال فهد المري لـ “الاتحاد” إن جميع أبنائه السابقين تمت ولادتهم في مستشفى توام لما يتمتع به من حسن الرعاية، لافتاً إلى أن الطبيب لم يكن متأكداً من جنس الجنين. وأضاف أن الأمر كله بيد الله من قبل ومن بعد، شاكراً الله العلي القدير على تحقيق أمنيته بولادة طفلته التي أسماها “هاجر”. وفي تمام الساعة الثالثة و18 دقيقة فجراً، استقبل قسم المواليد في مستشفى توام الطفل المواطن أحمد علي المنصوري وكان ترتيبه أيضاً الرابع بعد 3 إناث، ولم تتمالك والدته نفسها لتعبر عن فرحتها الشديدة باستقبالها ابنها الأول والمولود الرابع لها. أما مستشفى العين الحكومي، فكان أول مولود مواطن فيه شهوان الظاهري الذي حل ضيفاً على الدنيا في الدقيقة 57 بعد منتصف الليل، فيما كان المولود الأول بشكل عام من أسرة فلبينية في الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة بعد منتصف الليل، وآخر مولود بمستشفى العين من أسرة هندية في الساعة الثانية و52 دقيقة مساء. دبي نالت الرسوم الجديدة التي تطبقها وزارة الصحة على الولادة الطبيعية والقيصرية لغير المواطنين، التي بدأ تطبيقها فجر أمس نصيباً من تفكير المنتظرين خلف الأبواب الموصدة لغرف الولادة بمستشفيات دبي. وضاعف استعجال بعض الأطفال في الولادة قبيل انتصاف ليلة رأس السنة من فرحة آبائهم، بينما ترك تأخر بعضهم فرحة منقوصة في قلوب ذويه. وحاول أحد الأزواج من الجنسية الفلبينية إقناع المسؤولين في مستشفى البراحة بدبي التابع لوزارة الصحة بأن تطبق على زوجته الرسوم القديمة، لا سيما أنها دخلت المستشفى للولادة يوم الجمعة، إلا أن ذلك لم يحظ بالموافقة، استناداً إلى أن عملية الوضع حصلت في الساعة الرابعة و43 دقيقة فجر يوم السبت. وقال والدها جوزيف: “ابنتي هي أول أبنائي وقد فرحت بها كثيراً، وقد طلبت من المختصين بالمستشفى أن يحاسبوني بناء على الرسوم القديمة وأدفع تأميناً قدره 3 آلاف درهم، لا سيما أن زوجتي دخلت للولادة يوم الجمعة وكنت أراجع معهم في برنامج الحمل منذ عدة أشهر”. وتابع: “لكن طلبي قوبل بالرفض وطلبوا مني أن أضع تأميناً قدره 5 آلاف درهم، اعتماد على أن حالة الوضع تمت فجر السبت”. وشهد مستشفى البراحة 2400 حالة ولادة في العام المنصرم، بمعدل شهري يقارب 200 حالة. ويضم المستشفى 8 حاضنات للأطفال الخدج “غير مكتملي النمو”. واستقبلت أقسام الولادة في المستشفيات الحكومية بدبي الاتحادية والمحلية العام 2011 بمولودة مواطنة في الدقيقة الأولى للعام الجديد، حيث ولدت الطفلة أميرة خليل ابراهيم بمستشفى الوصل التابع لهيئة الصحة بدبي في الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل، بينما ودعت العام الماضي بالعديد من المواليد التي تراوحت أوقات ولادتهم في المتوسط بين السادسة والعاشرة مساء. واتسمت حالات الولادة الجديدة بأنها طبيعية ويتمتع المواليد بحالة صحية جيدة كما هو الحال بالنسبة لأمهاتهم، بحسب مسؤولين في المستشفيات. وشهد مستشفى البراحة التابع لوزارة الصحة 6 حالات ولادة آخر أيام 2010، منها حالتان قبل منتصف الليل. وكانت مولودة أنثى من الجنسية البنغالية هي آخر المواليد في العام 2010، حيث ولدت في تمام الساعة العاشرة و26 دقيقة مساء، وبلغ وزنها 3 كيلوغرامات و200 غرام وولدت بطريقة طبيعية. وولدت الطفلة البنغالية بعد دقيقة واحدة فقط من ولادة طفلة مواطنة، حيث ولدت نورة عمر في الساعة العاشرة و25 دقيقة من مساء الجمعة، وبلغ وزنها 3 كيلوغرامات و200 غرام أيضاً. وبينما كان آخر المواليد في مستشفى الوصل طفل هندي ولد ظهر أمس، إلا أن المستشفى شهد ما يبدو أنها أول حالة ولادة بين المواطنين للعام الحالي، حيث أبصرت الطفلة نورة خليل إبراهيم النور في تمام الدقيقة الأولى بعد منتصف الليل. وفي مستشفى دبي التابع لهيئة الصحة بدبي، كان أول مولود هي سمر سامر من الجنسية العراقية وقد ولدتها أمها بطريقة طبيعية في الساعة الرابعة و7 دقائق من فجر يوم السبت، وبلغ وزنها 3 كيلوغرامات و800 غرام. وعبر الأب الذي يعمل مدير مشتريات في شركة بالقطاع الخاص عن فرحته بمولودته البكر، مشيراً إلى أنه دفع 14 ألف درهم، منها 9 آلاف تكاليف الولادة الطبيعية ونحو 5 آلاف لبرنامج متابعة الحمل. بينما كان آخر مولود هو طفل من الجنسية الهندية، وقد ولد في الساعة السادسة و41 دقيقة مساء. وفي مفارقة، قال أحد المواطنين الذين التقتهم “الاتحاد” بمستشفى دبي إنهم أبلغوه أن زوجته ستدفع تكاليف عملية الولادة، لأنها ليست مواطنة، مطالباً أن يتم تغير ذلك الإجراء على اعتبار أن المولود سيكون مواطناً لأنه سينسب إلى أبيه وليس أمه. الشارقة استقبل مستشفى القاسمي بالشارقة أول مواليد العام الجديد بطفل من الجنسية البنغالية ولد بعد دقيقتين فقط من انتصاف ليلة رأس السنة. وأفاد الدكتور عارف النورياني مدير عام المستشفى بأن قسم النساء والولادة بالمستشفى استقبل ثمانية مواليد، ثلاث بنات وخمسة أولاد، في الفترة من بداية العام الجديد وحتى الساعة الثانية عشرة ظهر أمس منهم 3 مواليد لأسر مواطنة (ولد وبنتان) و5 مواليد لأسر مقيمة في الدولة من بنغلاديش وعمان ومصر وسوريا والهند. وأضاف أن المولود الأول لأسرة من بنغلاديش وتمت ولادته في 12 ودقيقتين فقط، والثاني كان لأب سوري وأم مصرية وجاء بعد ثمانية دقائق فقط من بداية العام الميلادي الجديد، بينما كان أول مولود لأسرة مواطنة بالمستشفى في الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس ولأم تدعى موزة إسماعيل السويدي وأنجبت مولودة انثى. وأشارت الممرضة سام المسؤولة عن التمريض في قسم النساء والولادة بالمستشفى أن آخر مواليد 2010 كان لأسرة من الجنسية العراقية أنجبت ولداً سجلوه باسم علي. وعبر عبد الله علم جير من بنغلاديش ويعمل سائقاً في مواصلات الإمارات، وهو والد أول طفل ولد في العام الجديد بالمستشفى، عن فرحته بطفله الذي قال إنه لم يستقر على تسميته بعد. كما عبر عبد السلام حافظ، من الجنسية السورية، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة بالشارقة، عن سعادته باستقبال ابنه يزن حيث تم تسجيله في سجلات المستشفى بعد مرور ثماني دقائق فقط من بداية العام، لكنه أبدى تفاجأه بزيادة رسوم الولادة التي لم تكن بالحسبان بالنسبة إليه. وأكد والد الطفل أنه كان مقدراً أن يدفع قرابة 3 آلاف درهم فقط كمصاريف الولادة، بيد أنه تفاجأ بوجوب دفع ضعف المبلغ تقريباً، مناشداً بأن يكون هناك تخفيض لتكتمل فرحة الأسر باستقبال مواليدها الجدد. رأس الخيمة استقبل قسم الولادة في مستشفى صقر برأس الخيمة في العام الجديد 8 أطفال، بينهم 3 ذكور، فيما بلغ عدد مواليد الساعات الأخيرة من العام الماضي طفلين وطفلتين. وكان أول مواليد العام الجديد طفلة مواطنة تدعى راية خليفة راشد أبصرت النور في الساعة الثانية عشرة ودقيقة واحدة في مستشفى رأس الخيمة، تبعها طفل سوري ولد في الساعة الواحدة و50 دقيقة فجراً لأم سورية تدعى حلا هيثم. كما شهد قسم الأطفال ولادة الطفل المواطن محمد جاسم السويدي في الساعة 4:49 صباحاً من فجر العام الجديد. في المقابل، استقبل المستشفى آخر مواليد العام الماضي في الساعة 6:42 مساءً وكانت طفلة باكستانية لأم تدعى سيشان أحمد التي عبرت أسرتها عن سعادتها بأن طفلتها ولدت على أرض طيبة كالإمارات. وكانت شما أحمد دهمش الطنيجي آخر المواليد المواطنين العام الماضي حيث أبصرت النور في السابعة و20 دقيقة من صباح الجمعة. وقال أحمد الطنيجي والد الطفلة إنه لم يتوقع ولادة ابنته الرابعة في نهاية العام الماضي، خصوصاً أن الطبيبة أكدت لهم أن ولادتها ستكون بعد أسبوع من العام الجاري، مشيراً إلى أن الفرحة عمت أفراد أسرته متمنياً أن تكون بداية هذا العام بداية خير وسعادة على شما وعائلتها. عجمان وشهد مستشفى الشيخ خليفة بعجمان ولادة أول مولودة مواطنة في العام الجديد وهي الطفلة علا حسن عبدالله في الساعة الرابعة وخمس دقائق من فجر أمس السبت، في حين كان آخر مواليد العام 2010 في مستشفى خليفة طفلة أفغانية، أنجبتها معصومة بنت داوود عند الساعة الثامنة و50 دقيقة من مساء الجمعة. 2500 مولود بمستشفى العين الحكومي في 2010 قالت الطبيبة الاستشارية شمسة العور رئيسة قسم صحة المرأة في مستشفى العين إن عدد المواليد في العام الماضي بلغ أكثر من 2500 طفل. وأشارت إلى أن مستشفى العين أطلق عيادات تخصصية للأطفال مؤخراً، بهدف تلبية حاجة مستمرة وملحة لهذا المجتمع، لافتاً إلى أهمية توفير رعاية صحية ذات مستوى عالمي في وقت مبكر لتنشئة جيل صحي ما يسهم في تخفيض نسبة الإصابة بالأمراض في مراحل أخرى. طبيبة تفضل الولادة بمستشفى خاص بسبب الرسوم فضلت إحدى الطبيبات العاملات في قسم النساء والولادة في مستشفى تابع لوزارة الصحة بدبي، أن تضع حملها الجديد في مستشفى خاص، بسبب الرسوم الجديدة التي طبقت ابتداء من بداية العام الحالي.
المصدر: مكاتب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©