«بيت الشعر» في أبوظبي يدشن فعاليات موسمه الأول بلقاء مفتوح

دشن “بيت الشعر” التابع لمركز زايد للدراسات والبحوث ونادي تراث الإمارات أمس الأول في مقره بأبوظبي موسمه الشعري الأول بلقاء مفتوح بين هيئة إدارته والشعراء والصحفيين والمهتمين بالشعر، تحت شعار “بيت الشعر في أبوظبي بيت كل الشعراء”. وحضر اللقاء الشاعر حبيب الصايغ رئيس الهيئة الإدارية في بيت الشعر، والشعراء راشد شرار، وسالم بوجمهور، وإبراهيم محمد إبراهيم، والهنوف محمد، وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية في بيت الشعر، وأدار اللقاء الباحث الإماراتي محمد عبدالله نور الدين. وأعلن الصايغ عن عدد من الفعاليات الأدبية التي سيضطلع بها بيت الشعر ومنها اصدار مجلة أدبية فصلية باسم “بيت الشعر” ستنطلق في أول أبريل القادم، وأخرى شهرية تعنى بالشعر النبطي، وعن اقامة دورات وجلسات نقدية وشعرية ضمن برنامج تنطلق أولى فعالياته الثلاثاء المقبل بأمسية شعرية للشاعرين عبدالله الهدية وصالحة غابش في مقر بيت الشعر في أبوظبي. كما أعلن عن تكثيف الجهود لجعل “بيت الشعر” منطلقاً لاصدار عدد من الدواوين الشعرية والكتب النقدية والبحثية المحلية والتعاون مع بيوتات الشعر في الإمارات ودول المنطقة والدعوة إلى اجتماعها في أبوظبي في مؤتمر أدبي كبير والعمل على توثيق التراث الشعبي للإمارات. وقال حبيب الصايغ في كلمته باللقاء المفتوح “أجبنا، غير مرة، عن سؤال “بيت الشعر”، ولماذا بيت الشعر في أبوظبي، ومستعدون للإجابة مرات عديدة، لكن لقاءنا اليوم تحت سقف بيت الشعر، وبين جدرانه الأليفة، وداخل أسوار مركز زايد للدراسات والبحوث، المفتوحة على أبعد الآفاق، دليل يؤكد أهمية هذا البيت، وضرورته، وجدارته” وأضاف “نلتقي اليوم في رحاب زايد الخير دائماً، زايد القائد والمؤسس، والد الجميع، والشاعر المتفرد أيضاً”. واشار إلى أن “بيت الشعر في أبوظبي الذي أسس في إطار نادي تراث الإمارات، بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، يأمل أن يسهم كثيراً وعميقاً في النهضة الثقافية التي تشهدها البلاد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”. وأكد الصايغ أن بيت الشعر في أبوظبي سيكون العلامة الفارقة للعام 2011 في ثقافة الإمارات. ومن جانبه شدد الشاعر الإماراتي سالم بوجمهور على ضرورة المبادرة إلى انشاء موقع رسمي على شبكة الإنترنت تابع لبيت الشعر يكون بوابة لنقل ورصد وتسجيل نتاجات الشعراء الإماراتيين، ومتابعة الطروحات النقدية وتوثيقها والتي تتناول نتاجاتهم لتكون بأيدي الباحثين مشيرا إلى أنه “لا يتأتى ذلك إلا بجهد مسؤول وحقيقي”. وقالت الشاعرة الإماراتية هدى السعدي في كلمة لها باللقاء المفتوح “أرى أن تعميق دور الدراسات النقدية أصبح حالة ملحة، وبخاصة في الأماسي المقبلة في بيت الشعر”. وأضافت “كما أجد أن اختراق الإعلام عبر رعاية برنامج تلفزيوني أو إذاعي من قبل بيت الشعر على أن يكون البرنامج أدبياً أو ثقافياً حالة اصبحت ماسة”. من جهة أخرى قال الشاعر علي الشعالي في كلمة باللقاء “لابد لنا من دراسة المخرجات والمدخلات في مجالات عمل بيت الشعر في أبوظبي، كما أجد أن الاحتكاك بالشعر العالمي ضرورة والتعرف على شعراء لغات أخرى أصبح حاجة ملحة، وأن بيت الشعر يجب ألا ينغلق على نفسه في إطار محلي”. وقال الشاعر جابر بن ناصر الأحبابي “أعتقد أن فائدة بيت الشعر بدأت من هذه اللحظة التي تحدد الأهداف من وجوده”. وتساءل هل أن بيت الشعر يمتلك استقلالية؟ وهل هو بيت لكل الشعراء، وأكد ضرورة تفعيل دوره في الحياة الثقافية الإماراتية. وقال الشاعر محمد المبارك مدير تحرير جريدة هماليل “إن السؤال المهم الذي يلح عليَّ هو هل نحتاج إلى من يدفعنا لتحقيق حلمنا بأهمية الشعر، وفي ضوء ذلك أتمنى أن يكون بيت الشعر الأكثر شفافية في التعاطي مع الشعر والشعراء”. وتساءل المبارك هل بامكاننا أن نشرك المؤسسات الثقافية الأخرى بنشاطنا هنا أو بتقديم مقترحاتها وإقامة شراكة ثقافية بينها وبيت الشعر؟ وعقب الشاعر حبيب الصايغ على مجمل تلك التساؤلات التي اعتبرها مشروعة ومنطقية بأن بيت الشعر رافد جديد يغذي الحركة الثقافية في الإمارات والمنطقة العربية، وهو يفتح أبوابه لبيوت الشعر الأخرى في الدولة لإقامة شراكة ثقافية وتعارف معرفي واعتبر اجتماع كل بيوت الشعر العربية في أبوظبي مستقبلاً في مؤتمر أدبي كبير غاية يسعى لها بيت الشعر في أبوظبي. وتداخل الشاعر والفنّان التشكيلي محمد الناصر ممثل الاتحاد العالمي للشعراء الذي سيعقد مؤتمره التأسيسي الأول في أبريل المقبل في المغرب وأكد أن الاتحاد العالمي للشعراء يقدم سبل التعاون مع بيت الشعر وأواصر الاقتراب العملي في نشاطاتهما المشتركة. وأشاد الحضور بما طرح من مقترحات ومشاريع مستقبلية في اللقاء المفتوح الذي أقامه “بيت الشعر” كونه علامات على الطريق الثقافي الصحيح.