توسيع قاعدة المشاركة في انطلاق مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل

فتح مهرجان مزاينة الظفرة للإبل الثاني الذي ينطلق في 23 ديسمبر المقبل باب المشاركة للمنافسين من جميع الدول، عقب النجاح ''الكبير'' الذي حققته دورته الأولى التي نظمت في أبريل الماضي· وقال محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إن فتح باب الاشتراك أمام جميع الدول يأتي في ظل الأصداء العالمية غير المسبوقة للمزاينة في دورتها الأولى، إضافة إلى رغبة الكثيرين من ملاك الإبل في العالم للمشاركة في هذا الحدث الفريد من نوعه· وكشف المزروعي أن الدورة المقبلة التي سيرعاها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحمل مزيداً من المفاجآت والفعاليات المبتكرة، التي سيعلن عنها في فترة لاحقة، وفق خطة إعلامية مكثفة تشمل خصوصاً جميع دول مجلس التعاون الخليجي· وسيعمل المهرجان في دورته الجديدة على تنظيم سوق للتمور من خلال تنظيم مهرجان موازٍ للتمور، وتعزيز خطط الترويج للصناعات التقليدية الإماراتية والعمل على إعادة إحيائها· وأوضح المزروعي أن تنظيم الدورة الأولى من المسابقة في إبريل الماضي كان ''استثنائياً من حيث التوقيت''، مؤكداً أن الموعد الرسمي للمهرجان سيكون مع نهاية ديسمبر من كل عام، خصوصاً أن ظروف الطقس في المنطقـــة الغربيـــة من إمارة أبوظبي تكون مناسبــة في مثل هذه الفترة من الســنة· ووضعت اللجنة المنظمة للمهرجان الذي يستمر حتى الرابع من يناير المقبل معايير جديدة لتنظيم عمليات المشاركة، وضمان استمرار النجاح الذي حققه المهرجان في دورته الأولى بوصفه أكبر تجمع للإبل، كما سيتم فرض رسوم اشتراك للراغبين في المشاركة في مختلف فئات وأشواط المسابقة· وأكد المزروعي أن مهرجان مزاينة الظفرة للإبل ''غدا مناسبة أساسية لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة، وحلقة وصل تنبض بالفخر والعزة، وتنقل للأجيـــال الجديـــدة حياة الأجداد والآباء بكل تفاصيلها من عادات وتقاليد أصيلة''· وأوضح أن المزاينة تهدف إلى الحفاظ على السلالات الأصيلة من المحليات الأصايل والمجاهيم، والتعريف بالثقافة البدوية وتفعيل السياحة التراثية، ووضع اسم منطقة الظفرة في المنطقة الغربية على الخارطة السياحية العالمية، إضافة لتفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وخلق سوق تجاري لبيع وشراء الإبل· وأعاد المزروعي التأكيد على أن الرعاية الكريمة للحدث من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كانت العامل الأساس في النجاح الباهر الذي تحقق، وخاصة مبادرات سموه الهامة لتشجيع جميع المشاركين دون استثناء، الفائزين وسواهم، ودعمهم بما يُسهم في تطبيق استراتيجيات الحفاظ على التراث الأصيل لأبناء المنطقة وتوريثه لأبنائهم· ويعد مهرجان مزاينة الإبل من المهرجانات التي تلقى ''رواجاً كبيراً'' في دول الخليج، ليس لكونه مسابقة على مستوى الشرق الأوسط فحسب، بل لأنه يعتبر سوقاً يتم من خلاله عقد عدد من الصفقات، بشكل يسهم في أن تصبح الإبل ذات مردود اقتصادي كبير لملاكها والتجار والمهتمين بها· وكانت الدورة الأولى شهدت عدداً من الصفقات، حيث بيعت ناقة بمبلغ 10 ملايين درهم، وفحل بمبلغ 15 مليون درهم ليسجل أعلى سعر في بورصة مبيعات مزيونات الإبل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافــــة إلى شـــراء مريعه بمبلغ 10 ملايين درهم· يذكر أن الدورة الأولى من المهرجان شهدت منافسة أكثر من 15 ألف جمل من فئتي الأصايل والمجاهيم، ظلت حديث العالم على مدى أسابيع، حيث سلطت وسائل الإعلام الضوء على التراث العريق للدولة وخططها في إحياء التراث وترسيخه في نفوس الأجيال الجديدة