نظام بصمة العين يضبط 8 آلاف مبعد في أقل من شهر

تمكن نظام بصمة العين من ضبط 8202 من المبعدين في الفترة من 23 سبتمبر الماضي إلى 19 أكتوبر الجاري من إجمالي 289768 مبعداً حاولوا الدخول إلى الدولة عبر منافذها، تمكن النظام من ضبطهم منذ إنشائه العام 2007 وحتى اليوم، في حين أن هذا الرقم لم يتعدَ في 23 سبتمبر الماضي 281566 مبعداً، في حين بلغ إجمالي عدد قزحيات العين التي أدخلت النظام في المركز الرئيسي مليوناً و605 آلاف و68 قزحية· وأكد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي أن مشروع نظام بصمة العين هو ''مشروع إماراتي 100%''، وأن النجاح غير المسبوق الذي حققه كان بفضل توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، وحرصه على ''تسخير'' التقنيات الحديثة، للارتقاء بالأداء الأمني، وتقديم الخدمات المتميزة لجمهور المتعاملين مع الشرطة· وأشار الريسي إلى أن مشروع بصمة العين لم يحقق التميز على الصعيد المحلي فحسب، بل أصبح ''مرجعاً تستند إليه المشاريع الفنية الحكومية المتميزة عالمياً، خصوصاً في مجال بصمـــة العين وتحديد الهويــــة، حيث تمتلك الدولة أكبر قاعـــدة بيانات للبصمة الحيوية في العالم''· وشدد الريسي على أن الإمارات برهنت على ريادتها في مسايرة التطور الذي تشهده النظم الحديثة، وتطبيق آليات عمل لضبط المبعدين عن الدولة عبر جميع منافذها، ما حدا بدول العالم للاستفادة من تجربة الدولة في التصدي لتلك الظاهرة ''المؤرقة''، التي تشكل تهديداً مباشراً لأمنها· وبحسب الريسي، فإن عدداً من دول العالم تعمل على تنظيم زيارات رسمية للدولة، للاطلاع ميدانياً على هذه التجربة، إضافة إلى توجيه دعوات لمشاركة الدولة في المحافل والمؤتمرات الدولية، بغرض الاستفادة من التجربة· وفي هذا الصدد، أوضح الريسي أن شرطة أبوظبي تلقت دعوة من إندونيسيا، للمشاركة في المؤتمر السنوي الرابع الذي تنظمه فيوتشر غوف 2008 قبل نهاية هذا العام· ولفت إلى أن فيوتشر غوف التي كانــــت تعرف سابقــــاً بـــاســم مجلة إدارة وتكنولــوجيـــا القطاع العام (PSTM)، هي المجلة الآسيوية الوحيدة المتخصصة في موضوع استخدام تكنولوجيا المعلومات لتطوير فاعلية حكومات المنطقة وشفافيتها ومساءلتها، ورفع مستويات التعليم والرعاية الصحية· وذكر مدير عام العمليات المركزية أن مؤتمر فيوتشر غوف 2008 الرابع هو عبارة عن مؤتمر قمة تنفيذية، يجري خلاله تقديم عروض توضيحية أمام مجموعة من المشاركين الذين يمثلون كبار المسؤولين الحكوميين في مجال تقنية المعلومات من جميع أنحاء منطقة آسيا الباسيفيكية، إضافـــة إلى ضــيـــوف شـــرف من أميركا الشماليـــة وأوروبـــا لتسهـيـل تبادل المعارف وتكويــن العلاقات والتفكير الإبداعي· ووفق الريسي، فإن المجلة عبرت عن اهتمامها الشديد بمساهمة الإمارات في مجال تقنية المعلومات، خصوصاً في التصوير الحدقي، لما تحتويه هذه المساهمة من منظور جديد يمثل إضافة لأهم تحديات المعلومات وإدارة المعلومـــات التي تواجه الحكومــــات في الوقت الحالي· وكانت وزارة الداخلية قد باشرت منتصف شهر يوليو الماضي تطبيق نظام بصمة الوجه في مطار أبوظبي الدولي، للتعرف على صورة الأشخاص المبعدين والمرحلين والمطلوبين، في خطوة أولى لتعميم 40 جهاز إدخال لبصمة الوجه، على المعابر والمنافذ الدولية البرية والجوية والبحرية كافة، خلال أقل من عام