السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بغداد: حان الوقت لحسم مصير الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

بغداد: حان الوقت لحسم مصير الاتفاقية الأمنية مع واشنطن
19 أكتوبر 2008 03:00
قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس أن الوقت حان لحسم مصير الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وأن المسودة التي يدرسها كبار القادة حالياً هي الأخيرة ومن الصعب إعادة فتحها· وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع نظيره البحريني الشيح خالد بن أحمد آل خليفة ان ''المجلس السياسي للأمن الوطني عقد اجتماعا مهما للغاية أمس الأول لمناقشة النص الأخير لمسودة الاتفاقية ، وقد حان الوقت لاتخاذ قرارات بهذا الشأن''· وأكد أنه من الصعب إعادة فتحها مجددا لإدخال تعديلات، وتابع ان الحكومة ستحيلها الى البرلمان للمصادقة عليها او رفضها· وقال أيضا ''ليست هناك أجندة مخفية في الاتفاقية ، فهي لا تلحظ وجودا عسكريا دائما إنما لثلاث سنوات فقط ، والايام المقبلة حاسمة بالنسبة للقادة العراقيين بشأن اتخاذ قرار''· وأكد وزير خارجية البحرين أن العراق يشكل ''امتداداً طبيعياً لمجلس التعاون الخليجي''، مشيراً إلى أن العديد من الدول العربية في طريقها لفتح سفاراتها في بغداد· وقال آل خليفة عقب لقائه زيباري: ''تحدثنا عن العلاقات مع مجلس التعاون الخليجي فالعراق يشكل امتداداً طبيعياً لدول المجلس''· وتابع قائلاً: ''نحن متفائلون جداً بإقبال الدول العربية على إعادة فتح سفاراتها، هناك العديد منها في طريقها إلى ذلك الآن، فالعراق جزء لا يتجزأ منا''· ورداً على سؤال حول إلغاء الديون المترتبة على العراق لدول خليجية، قال الورير البحريني: إن ''التوجه موجود، لكن بعض الدول تتصرف وفقاً لمقتضيات دساتيرها''· من جهته، قال زيباري: ''إن الشيخ خالد وعد بالزيارة ووفى بوعده، وسيأتي إلى بغداد المزيد من الزملاء والأشقاء والمسؤولين العرب''، مؤكداً ''استمرار التواصل العربي مع العراق، فالمكان الطبيعي للدول العربية هو بغداد''· وسيلتقي الوزير البحريني مسؤولين آخرين· من جهة ثانية ذكر رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني أمس أن القادة العراقيين منهمكون هذه الأيام في دراسة الاتفاقية الأمنية وبما يتناسب مع تطلعات الشعب العراقي· وقال في تصريحات لصحيفة الصباح الحكومية ''ان المناقشات تتركز على بندي حصانة الولاية القضائية وانسحاب القوات الأميركية من العراق وقضية الترجمة، لأن هناك ملاحظة بشأن مسألة الترجمة تتلخص في أن بعض الكلمات تفقد معانيها خلال الترجمة من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس''· وأشارت الصحيفة إلى أنه حسب مصادر عراقية فإن اجتماعات القادة العراقيين ستتوقف لثلاثة أيام ومن ثم العودة إلى مناقشة بنود الاتفاقية التي تشهد جدلا كبيرا في جمع الأوساط السياسية والشعبية في العراق · وكانت ''البنتاجون'' سعت لتهدئة المخاوف بشأن الاتفاقية مع العراق ، وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس أمس الأول ''إنه يتعين على القوات الاميركية عدم الشعور بقلق بسبب اتفاق يقال إنه يسمح للعراق بمقاضاة العسكريين الاميركيين على الأراضي العراقية''· من جهته أكد حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق أمس ، أنه لن يكون هناك انسحاب أميركي في عام 2011 كما أعلن عنه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وفقا للاتفاقية الأمنية التي تزمع الحكومة توقيعها مع الولايات المتحدة الأميركية· في حين قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد إن الوقت حان لاتخاذ قرار بشأن الاتفاقية الأمنية مع واشنطن مشيرا الى أن المسودة التي يدرسها كبار القادة حاليا هي الأخيرة ومن الصعب إعادة فتحها· وأوضح الضاري في حديث لصحيفة (العرب) القطرية أن هذه الاتفاقية ستكون بمثابة انتداب دائم على العراق وهي بديلة للاحتلال العسكري، مؤكدا أن هيئة علماء المسلمين وكل القوى الوطنية في العراق تعارض عقد مثل هذه الاتفاقية· وقال ''أنا لا أتوقع هذا الانسحاب، وفوق ذلك لن يكون هناك انسحاب ما دامت هناك قواعد، يعني يمكن أن تنسحب من المدن إلى القواعد ليقولوا للشعب العراقي إننا قد خرجنا، علما أنهم سيكونون متواجدين وبقوة في القواعد العسكرية والتي ستكون مقار لخزن الأسلحة''· وكشف الضاري عن وجود نحو 400 ألف معتقل عراقي في السجون الأميركية والعراقية وان هناك العديد من السجون والمعتقلات التي لا أحد يعرف عنها أي شيء ولا يسمح لأي جهة محلية أو دولية بزيارتها· وأعلن عن استعداده للقاء المرشح الديمقراطي في الانتخابات الأميركية باراك أوباما اذا أصبح رئيسا لأميركا، إذا كان جادا في حل مشكلة العراق والانسحاب · وأكد أن نحو 90% من العراقيين يرفضون اليوم الوجود الأميركي أو أي تدخل أجنبي بما فيه الوجود الإيراني، مشيدا بالمقاومة العراقية التي قال عنها إنها بدأت تستعيد عافيتها وقوتها من خلال التصعيد في العمليات الموجهة ضد القوات الأميركية· وحول الزيارات العربية الى بغداد قال إن ''الزحف العربي جاء لأسباب متعددة منها ما هو نتيجة للضغط الأميركي على بعض الدول ليذهبوا إلى المنطقة الخضراء ويسجنوا سفراءهم هناك ليقول بوش إن حكومة المالكي معترف بها من جيرانها وانها مستكملة لشروط الحكومة التي يتعامل معها وليضفي على الحكومة صفة الشرعية على ذلك مما يفيده في الشارع الأميركي، وأيضا ربما يخدم أسهم مرشحهم في الانتخابات المقبلة''· واتهم الضاري البشمركة الكردية واستخبارات مسعود البارزاني رئيس الاقليم الكردي بالوقوف وراء عمليات استهداف المسيحيين في الموصل
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©