الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عرض التحديات في مشوار الشاعرة والإعلامية الشعبية

عرض التحديات في مشوار الشاعرة والإعلامية الشعبية
13 يوليو 2010 23:14
أقام مركز الشارقة للشعر الشعبي التابع لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة صباح أمس في مقره بمنطقة شرقان، ندوة بعنوان “الشاعرة الإعلامية ومشوارها في الصحافة الشعبية” شارك فيها كل من الشاعرتين هنادي المنصوري وبرديس فرسان خليفة، وقدم للندوة نوال سالم ومريم النقبي، وتناولت الندوة علاقة الشاعرة مع الصحافة الشعبية من حيث الصعوبات والتحديات التي تواجه المرأة في تواصلها مع المحيط الإعلامي الشائك والمحاط بالمعوقات الاجتماعية والنظرة التقليدية. كما تطرقت الندوة لإشكالية الاسم المستعار الذي تلجأ إليه الشاعرات رغم أن هذا الحل لا يحفظ لهن حقوقهن الأدبية في حال قيام الآخرين باقتباس وانتحال قصائدهن وأعمالهن الشعرية، وخصوصا في زمن الفوضى الإعلامية وضبابية المعايير المهنية في أدبيات الإنترنت والفضاء الإلكتروني المفتوح. حضر الندوة هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بالدائرة الثقافية بالشارقة ومحمد البريكي المدير الفني لمركز الشارقة للشعر الشعبي، بالإضافة إلى لفيف من الإعلاميين والمهتمين. وأشار البريكي في بداية الندوة إلى أن علاقة الشاعرة مع الصحافة الشعبية علاقة تحاك (من وراء حجاب)، حيث كانت الشاعرة ترسل نصوصها للصحف والمجلات الشعبية عبر وسائل الاتصال المختلفة، وكانت في الغالب مجهولة الهوية للعامة، ويقتصر العلم بشخصيتها على القائمين على الملفات الشعرية في هذه المطبوعات. وتحدثت الشاعرة هنادي المنصوري عن تجربتها مع الصحافة الشعبية، حيث نشرت أولى قصائدها في بداية الثمانينات في مجلات وصحف خليجية، كما بدأت النشر في المطبوعات المحلية في التسعينات. وأشارت المنصوري خلال الندوة إلى أن كثرة وتزاحم المطبوعات الشعرية كانت لهما نتائج سلبية على وجود وحضور الشعراء الحقيقيين في الساحة، وقالت أن مساهمة الشاعرات في هذه المطبوعات يجب أن ينبع من خلال التواصل الجاد والمستمر، وهذا الدور بحاجة لشاعرات موهوبات ويملكن الثقافة والخبرة الإعلامية التي تعينهن على هذه المسؤولية المهنية الكبيرة، وأكدت المنصوري أن الشاعرة الموهوبة تقدم نفسها من خلال شعرها ولا تحتاج لواسطة أو محسوبية أو الانضمام لشلة معينة حتى تفرض حضورها ومكانتها في الصحافة الشعبية. بدورها تحدثت الشاعرة برديس فرسان خليفة عن تجربتها مع الصحافة الشعبية، حيث تعاونت مع العديد من المجلات والمطبوعات، من خلال الإشراف على الصفحات الشعرية والنشر. وأشارت في مداخلتها إلى أن عمل المرأة في الصحافة الشعبية يحتاج لتدريب وخبرة ومرجعية أكاديمية وقدرة على تكوين علاقات عامة؛ نظرا لصعوبة التواصل مع الشاعرات في الإمارات ودول الخليج، وقالت إن الموهبة الشعرية لا يمكن لها أن تكون جواز المرور الوحيد لاقتحام عالم الصحافة والإعلام، لأن الشاعرة الإعلامية عليها أن تتقن لغة الإعلام وأن تكون محيطة بأسرارها وخفاياها ومقاييسها العلمية والمهنية. وأكدت برديس أن المطبوعة الشعبية الناجحة هي التي تتوفر على عنصرين مهمين وهما المصداقية والموضوعية، كما أن نجاح المطبوعة يعتمد على احترامها للقارئ والابتعاد عن المواضيع المكررة أو تلك التي تعتمد على الإثارة والمبالغة الإعلامية وصناعة النجوم استنادا إلى مواصفات خارجية لا علاقة بقيمة وجودة وجمال الشعر نفسه. كما أكدت الشاعرة أهمية توفر الثقافة الإلكترونية لدى الشاعرة الإعلامية، لأنها ثقافة تتيح لها التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الشعراء والقراء وعلى نطاق واسع وممتد ويشتمل على الوسائط الإعلامية الحديثة والمتطورة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©