شغب في تركيا بعد أنباء عن تعرض أوجلان لسوء المعاملة

اندلعت أعمال شغب في اسطنبول ومدن تركية أخرى ونشبت صدامات مع الشرطة التركية أمس اثر معلومات تحدثت عن تعرض زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان لسوء المعاملة في السجن · في حين أعلن متمردون أكراد أن القصف الجوي التركي لمواقع تابعة لحزب الحياة الحرة (بيجاك) في شمال العراق وهم أكراد إيرانيون معارضون تسبب بمقتل أربعة منهم · وقالت وكالة أنباء الأناضول إن صدامات اندلعت في حي العمرانية الشعبي على الضفة الآسيوية لاسطنبول بين قوات الأمن التي فرقت المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه · وألقى مجهولون زجاجات حارقة على مركز تجاري في حي كوتشكوكتشيكميجي ايضا في القطاع الاسيوي للمدينة مما تسبب بأضرار مادية· وأكد محامو اوجلان أن موكلهم تعرض مؤخرا لسوء معاملة على أيدي حراسه في جزيرة ايمرالي شمال غرب تركيا حيث يحتجز فيها وحيدا في سجن خاضع لحراسة أمنية مشددة منذ ·1999 وعلى حد قولهم ''دفع أحد الحراس أوجلان بقوة وهدده بالقتل''· وفي كل مرة ينشر محامو اوجلان بعد زيارته في المعتقل معلومات عن موكلهم الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة ''قيادة حركة انفصالية''· ونظمت تظاهرات في مدن تركية يقيم فيها أكراد، مثل مارسين (جنوب) وسانليورفا (جنوب شرق) وفان (شرق) وفارتو (شرق) قمعتها الشرطة أمس الأول حسب ما ذكرت وكالة أنباء فرات الموالية للأكراد، وأحرق عدد من السيارات في نفس اليوم في سانليورفا· على صعيد متصل أعلن مسؤول اعلامي من حزب الحياة الحرة (بيجاك) أمس أن ضربات تركية في شمال العراق قتلت أربعة متمردين من الحزب وهو جماعة كردية تقاتل من أجل الاستقلال عن إيران· وأوضح المسؤول أن المتمردين لقوا حتفهم في ضربات وقعت قرب ظهر أمس الأول · وكانت السلطات التركية قالت إنها تعتقد انها قتلت أربعة من عناصر حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل بشمال العراق بعد اعتراض ما وصفتها باتصالات لحزب العمال عن مقتل الاربعة· واعتقلت الشرطة التركية العديد من الأشخاص في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق الاناضول، حيث تجمع اكثر من خمسة آلاف شخص في وسط المدينة· ولم تتحرك الشرطة في أول الأمر لكنها هجمت على المتظاهرين بعد أن رشقوها بالحجارة، وأودع العشرات قيد الحبس الاحترازي