لبنان: خلية إرهابية تعترف بالتخطيط لهجوم كبير ضد يونيفل

كشفت مصادر متابعة للتحقيقات مع أفراد خلية كفرشوبا الإرهابية في جنوب لبنان أن الموقوفين الثلاثة وبينهم مفوض في الأمن العام اللبناني أقروا بأنهم كانوا يخططون لهجوم كبير ضد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان يونيفل · وأوضحت المصادر أن العبوات المجهولة التي ضبطت بحوزة هؤلاء الاشخاص والتي ارسلت عينات منها الى مختبرات فرنسية لمعرفة محتواها، ثمن الواحدة منها مليون دولار اميركي، وقالت: ان التحقيقات مستمرة بتكتم شديد مع الموقوفين لمعرفة الجهة التي أمنت هذه العبوات، وكيفية وصولها الى لبنان· وكانت وحدات من الجيش اللبناني قد نفذت امس يوماً أمنياً طويلاً في جنوب لبنان وتحديداً في القطاع الشرقي بحثاً عن مطلوبين فارين من وجه العدالة، وتمكنت من اعتقال شخصين على الاقل، وعثرت بحوزتهما على عبوات ناسفة خطيرة جداً واسلحة وذخائر ووثائق مهمة، اعترفا في التحقيقات الأولية انهما وضعا عبوة ناسفة لتفجيرها بدورية للجيش او''يونيفل'' قرب مدينة صور في القطاع الغربي، كان الجيش اللبناني قد اكتشفها قبل انفجارها وتمكن من تعطيل مفعولها، كما اعترفا بتدبير هجومات ضد الجيش و''يونيفل'' لم تنفذ، وتبين أن المعتقلين ينتميان الى خلية ''ارهابية'' ثانية تعمل للنيل من ''يونيفل'' والجيش· وذكرت جريدة السفير ''اللبنانية'' أن الفحوصات التي أجرتها المختبرات الفرنسية على العبوات اظهرت ان المواد التي تحتويها تستخدم كمواد متفجرة وهي من النوع الخطر جداً، وقالت ان الفرنسيين اصيبوا بصدمة كبيرة ومعهم عدد من دول الاتحاد الاوروبي المشاركين في ''يونيفل'' عندما ادركوا طبيعة هذه المواد وخطورتها· وفيما اتخذت وحدات ''يونيفل'' في جنوب لبنان اجراءات امنية مشددة جداً حول مواقعها ومقار قيادتها في الناقورة، علمت ''الاتحاد'' ان الدول المشاركة في ''يونيفل'' طلبت من السلطات اللبنانية الاطلاع على التحقيقات الجارية مع الشبكتين الارهابيتين، وتكثيف البحث عن الفارين من وجه العدالة· واوضحت المصادر ان عدداً من هذه الدول الاوروبية عرض على السلطات اللبنانية إيفاد محققين دوليين للمشاركة في التحقيق مع افراد الشبكتين بعدما تبين أنهما منفصلتان ولا يعرف اعضاء اي منهما الآخر، ولا تنسيق بينهما على الإطلاق· بالمقابل نظمت الفصائل الفلسطينية في الشمال اللبناني امس حملة تفتيش واسعة في مخيم البداوي قرب طرابلس، بحثاً عن الفار عبد الغني جوهر وهو الرأس المدبر للخلية المتهمة بشن هجمات ضد الجيش اللبناني في طرابلس وعكار وسط اجراءات امنية مشددة بعدما توافرت معلومات حول امكانية وجوده في المخيم، لكنها لم تعثر عليه· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية انه خلال عمليات التفتيش والدهم لعدد من منازل مخيم البداوي، عثرت القوى الامنية على قنبلة يدوية في مكب للنفايات في المخيم وعملت على نقلها وتفكيكها· من جانب آخر أكد رئيس كتلة ''المستقبل'' البرلمانية اللبنانية النائب سعد الحريري انه سيبذل كل المستطاع من اجل جمع الصفوف وفتح اي صفحة تعطي اللبنانيين فرصة التضامن حول الدولة وحول قوة الاعتدال لجعلها قوة للبنان وللعروبة، مشدداً على ان المحكمة الدولية في انتظار الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه· وقال النائب الحريري خلال الاحتفال الخطابي الذي اقيم امس لمناسبة افتتاح مسجد محمد الامين وسط بيروت، الذي حضره رئيسا البرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة والعديد من وزراء الاوقاف العرب وحشد من العلماء ورجال الدين العرب والمسلمين· لم يكن الهدف اضافة مسجد جديد الى مساجد بيروت، بل كان تتويجاً لعملية اعادة اعمار العاصمة، لافتاً الى ان بيروت تعرضت لغزوات متتالية للخراب والدمار واعمال القتل على الهوية