الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 ألف نازح بسبب العنف في دارفور الشهر الماضي

19 أكتوبر 2008 03:06
قال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إنه يستعد لتقديم قضية جديدة للمحكمة بشأن الوضع في إقليم دارفور السوداني، مشيرا إلى أنها ستتضمن لائحة اتهامات لبعض قادة المتمردين بمهاجمة قوات حفظ السلام في الإقليم· وكان أوكامبو - الذي أوضح أنه سيعلن عن القضية الجديدة في غضون أسبوعين- يتحدث في نيويورك أمام ندوة لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي عقدت امس الاول· وسئل اوكامبو عن مدى ثقته في ان المحكمة ستوافق على اذن اعتقال البشير، فقال ''القضية بين يدي القضاة· طلبت من قبل 12 اذن اعتقال وحصلت على 12 اذن اعتقال· إنني واثق الى حد كبير أن لدى قضية قوية''· ويحقق مورينو أوكامبو حاليا في هجوم وقع عام 2007 ضد قاعدة للاتحاد الأفريقي في حسكنيتا بإقليم دارفور أسفر عن قتل 12 من جنود حفظ السلام وأنحى باللائمة فيه على المتمردين· وتنظر المحكمة الجنائية الدولية حاليا في طلب كبير المدعين لتوجيه اتهامات للرئيس السوداني عمر حسن البشير، علما بأنها وجهت بالفعل لائحة اتهام لوزير سوداني ولقائد إحدى المليشيات بارتكاب جرائم حرب· من جانبها، رأت فرنسا أنه في حال تأكدت محاكمة السودان لقائد مليشيا ''الجنجويد'' المتهم بجرائم حرب في دارفور، فإن ذلك سيشكل ''خطوة اولى'' باتجاه احترام السلطات السودانية لالتزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية· وأوضح اريك شيفالييه المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنه ''في حال تأكد الأمر فإنه يشكل خطوة أولى، بيد أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به''، مشددا على انها ''مجرد خطوة اولى''· وكان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في القاهرة ادريس سليمان قال ان زعيم الجنجويد علي كوشيب سيحاكم في دارفور ''على الارجح الاسبوع المقبل''· وأوضح في المقابل أن لا أحد في السودان تقدم بدعوى بحق وزير الشؤون الانسانية احمد هارون الملاحق ايضا منذ مايو 2007 بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وبالتالي ''فهذه الادعاءات لا اساس لها''· وذكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن ''شخصين ملاحقين بموجب مذكرة توقيف صادرة من المحكمة الجنائية الدولية''، وأن الأمر يشمل ''ايضا هارون''، ملاحظا أن ''واحد ليس اثنان''· الى ذلك، قال مسؤول في الامم المتحدة إن تصاعد العنف في شمال دارفور الشهر الماضي أدى إلى نزوح نحو 50 ألف شخص قد يعاني كثير منهم من نقص في الغذاء والماء· وقال جريجوري أليكس رئيس مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في شمال دارفور إن نحو 24 ألف شخص تركوا منازلهم بعد اشتباكات بين الحكومة السودانية وقوات متمردة بالقرب من منطقتي بيرمازا وديسا في شمال دارفور· وقال أليكس لرويترز في مقابلة عبر الهاتف من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن باقي النازحين تركوا منازلهم بسبب أشكال أخرى من العنف من بينها القتال بين القبائل· وأضاف ''بعض القرويين نزحوا حاملين ما يستطيعون حمله· نفترض أن أي موارد أخذوها معهم ستكون قد نفدت الآن''· وقال أليكس إن الغذاء والماء ليسا هما الامدادات الوحيدة المطلوبة· وأضاف ''هناك تغير في الفصول· أصبح الطقس باردا أثناء الليل، لذا فإننا بحاجة لإمدادات أخرى غير الغذاء أيضا''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©