الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يخفف حصار درعا ويعزز تطويق بانياس

الجيش السوري يخفف حصار درعا ويعزز تطويق بانياس
6 مايو 2011 00:16
دمشق (وكالات) - أعلن الجيش السوري أمس سحب بعض الدبابات من مدينة درعا المحاصرة منذ 10 أيام. في وقت تحدث ناشطون عن حشد دبابات وآليات أخرى قرب مدينة بانياس الساحلية وشن حملة اعتقالات واسعة طالت نساء في بلدة سقبا ومناطق أخرى قرب دمشق عشية دعوات الى تظاهرات جديدة في أنحاء سوريا اليوم تحت شعار “جمعة التحدي”. وإذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أكمل مهمته في درعا واعتقل من وصفهم بـ”عناصر إرهابية” واستعاد الأمن والسلام والاستقرار، قال شهود عيان “إن نحو 30 دبابة وناقلات جند مدرعة غادرت المدينة متجهة شمالاً لكن وحدات الجيش التي تدعمها المدرعات لا تزال منتشرة عند المداخل المؤدية الى المدينة التي مازالت تحت الحصار. ونقلت “رويترز” عن ناشطين وسكان قولهم “إن جنودا تدعمهم الدبابات قصفوا الحي القديم في درعا وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية واعتقلوا اشخاصاً في حملة حاشدة”، وأضاف هؤلاء “انه تم نشر ست دبابات على الأقل قرب المنشآت الحكومية والميادين العامة ووقف قناصة فوق أسطح المباني قرب ساحة تشرين”. وأضافوا “ان قوات الأمن سمحت للناس بالتنقل بحرية حتى الساعة الثانية بعد الظهر عندما فرض حظر التجول”. وقال ساكن ذكر أن اسمه أبو جاسم “توجد حواجز أمنية كل 100 متر.. قوات الأمن لم تغادر حتى الان.. مازالوا منتشرين في كل مكان”. وقال ساكن من قرية قريبة من درعا “إن القوات بدأت جمع المعتقلين في مناطق تحيط بالمدينة”. وأوضح احد هؤلاء “ان صور بشار الاسد عادت الى الظهور في الشركات ونوافذ عرض المتاجر”. وذكرت “فرانس برس” من جهتها أن نحو 350 جندياً استقلوا نحو عشرين ناقلة جنود ألصقت عليها صور الأسد تركوا المدينة نحو الساعة العاشرة”. ونقلت عن اللواء رياض حداد مدير الإدارة السياسية في الجيش قوله “بدأنا الخروج التدريجي بعد أن أتممنا مهمتنا.. سنتم خروجنا كلياً خلال ساعات”. ولفت حداد الى أن الجيش لم يواجه المتظاهرين، وقال “نحن نتابع عصابة إرهابية مختبئة في أماكن محددة ونداهمها.. الجيش لم يتصد للتظاهرات على الاطلاق ولم يتم استخدام أسلحة ثقيلة اطلاقاً، فقط الأسلحة الفردية”. وأشار بيده الى الأبنية التي تقع عند مدخل المدينة والتي في طور البناء، وقال “هنا كان يختبئ القناصة الذين اشتبك معهم الجيش في اليوم الأول من العملية” التي بدأت في 25 أبريل والتي أسفرت عن مقتل 25 جندياً وجرح 177 آخرين”، وأضاف “انه تم القاء القبض على المجموعات المسلحة التكفيرية التي روعت الناس وقتلت الأبرياء واعتدت على الممتلكات والحياة الطبيعية ستعود تدريجياً”. وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفي اغاثة سلموا أمس أول شحنة من إمدادات الأغاثة لمدينة درعا. وأوضح المتحدث هشام حسن أن قافلة تضم شاحنتين تحملان مياهاً نقية للشرب وشاحنتين تحملان أغذية ومواد للإسعاف الأولي وصلت درعا برفقة فريق يضم 13 من خبراء الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية. وقال رداً على استفسار “تلقينا الموافقة وتمت الزيارة وسلمت السلع وعاد الفريق وهو في دمشق الآن”. جاء ذلك، في وقت تجمعت عشرات الدبابات والمدرعات بالاضافة الى تعزيزات ضخمة من الجيش بالقرب من بانياس. وقال ناشطون حقوقيون “إن عشرات الدبابات والمدرعات وتعزيزات ضخمة من الجيش تجمعت عند قرية سهم البحر التي تبعد 10 كيلومترات عن بانياس”. وأوضح أحد الناشطين “يبدو انهم ينوون الهجوم على بانياس كما سبق وفعلوا في درعا”. وقال ناشط من الطلبة إن قوات الامن فرقت تظاهرة أمس في جامعة حلب. بينما قالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن هناك قوات مسلحة منتشرة في ضاحية عربين بدمشق وفي بلدة التل إلى شمال العاصمة حيث ألقت قوات الأمن القبض على 80 رجلاً وامرأة وطفلاً على الأقل. وقال سكان إن الجنود قاموا باعتقالات في ضاحية سقبا بريف دمشق وشددوا الحصار على مركزين حضريين قبل صلاة الجمعة اليوم. وأوضح وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة “إنسان” الحقوقية “إن 360 شخصاً على الأقل اعتقلوا في سقبا”. وقالت إحدى السكان “إن المئات من الجنود السوريين في زي القتال اقتحموا منازل وألقوا القبض على العشرات الليلة قبل الماضية في ضاحية سقبا”، وأضافت “قطعوا الاتصالات قبل وصولهم.. ليست هناك مقاومة.. التظاهرات في سقبا كانت سلمية.. ألقي القبض على العشرات”. وقال ناشط فضل عدم الكشف عن اسمه “قامت الأجهزة الامنية التي يساندها الجيش باعتقال اكثر من 300 شخص بينهم عدة مشايخ”، وأكد أن أحد المعتقلين جرح بنار عناصر الأمن قبل ان يتم اقتياده الى السجن”. وأضاف “انه في الساحة العامة التي سميت “ساحة الشهداء”، قامت أجهزة الأمن بنزع لافتة تشير الى الاسم الجديد كما مزقوا صور الشهداء التي كانت ملصقة. وأكد الناشط أن “أكثر من الفي شخص تابعين لأجهزة الأمن والجيش شاركوا في حملة الاعتقالات والذين نقلوا بحافلات. وأشار الى أن سبعة من سكان سقبا قتلوا منذ بداية الاحتجاجات منتصف مارس. وكان ناشط اوضح في وقت سابق “ان عناصر قوات الامن قاموا بعمليات توقيف ليلاً وكانت بحوزتهم لوائح بأشخاص مفتش عنهم وقاموا بعمليات تفتيش في المنازل”. وأضاف “تم نصب حواجز في هذه البلدة وتم توقيف أشخاص آخرين”. من جهة ثانية، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية اعتقلت فجراً الشاب ماهر عبداللطيف صهيوني من مشفى خاص على طريق جبلة اللاذقية”. وأضاف “أن اعتقال صهيوني قد يكون حدث على خلفية مشاركته في التظاهرات المستمرة في بانياس وللحصول منه على معلومات عن المشاركين في التظاهرات”. وأشار الى أن حالات اعتقال الجرحى الذين شاركوا في التظاهرات تكررت في أكثر من مدينة سورية. وقال إن السلطات اعتقلت خلال الأيام الماضية على الحواجز الأمنية خارج بانياس عدداً من المواطنين لا يزال مصيرهم مجهولاً. ودان بأشد العبارات إقدام السلطات على اعتقال صهيوني المصاب بارتجاج في الدماغ بحسب ذويه. وجدد مطالبته للسلطات السورية بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها. وأكد المرصد أن عدد الضحايا منذ بدء الاحتجاجات بلغ 555 قتيلا، مشيراً الى امتلاكه لائحة باسمائهم جميعاً. بينما أفادت منظمة انسان للدفاع عن حقوق الإنسان عن سقوط 632 قتيلاً واعتقال 2843 شخصاً. وتحدثت منظمة العفو الدولية عن 542 قتيلاً في حصيلة مرشحة الى الارتفاع. وقال حزب الإصلاح السوري إن وحدات الجيش والاستخبارات ألقت القبض على المئات من المواطنين في سقبا عند توجه السكان للمساجد لأداء صلاة الفجر. وأضاف أن تعزيزات عسكرية أرسلت للعديد من المدن قبيل الاحتجاجات اليوم الجمعة. وشدد على أن الأسد لم يقم بالانسحاب من درعا بل عزز قواته. بعثة إنسانية دولية تتفقد درعا قريباً نيويورك (ا ف ب) - أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة أمس أن بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة ستتوجه إلى مدينة درعا السورية، حيث تردد أنها شهدت مقتل نحو 300 شخص على يد الأجهزة الأمنية من أجل تقييم الأوضاع الإنسانية. وقال فرحان حق مساعد المتحدث للصحفيين “حصلنا على إمكانية الوصول، وستقوم بعثة إنسانية بزيارة درعا خلال الأيام المقبلة لتقييم الاحتياجات”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال امس انه أثار مع الرئيس السوري قضية احتمال وقوع انتهاكات لحقوق الانسان، وأضاف أنه حث الأسد على اتخاذ اجراءات اصلاحية حاسمة قبل فوات الأوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©