سارة بالين تعيش مغامرة المرة الأولى

المرة الأولى التي التقى فيها المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين، مرشحته لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، كانت في فبراير الماضي، بمناسبة انعقاد المؤتمر العام لحكام الولايات· وعلى ذمة ادارة حملته لم يتجاوز اللقاء التسعين ثانية، اي دقيقة ونصف دقيقة فقط· لكن مصادر أخرى تقول رواية اخرى وهي ان احد الطلاب اقترح اسم بالين عبر موقع إلكتروني تابع لحملة ماكين· ويقول الطالب إنه اكتشف بالين من خلال ابحاثه، وكانت في الشهر الثالث من ولايتها كحاكم لآلاسكا التي لم تكمل فيها السنتين بعد، واعجب بشخصيتها وارتأى أنها صالحة وكفوءة لمركز نائب الرئيس· واخذت ادارة حملة ماكين بالاقتراح، وبالتالي اعلنها ماكين مرشحة للمنصب· اما المرة الثانية التي التقت فيها بالين بماكين، فكانت الخميس 28 اغسطس، اي قبل يوم من اعلانها رسميا مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس· ووفق الروايات فإنه وبناء على اتصال هاتفي، جاءت بالين وعائلتها الى مزرعة ماكين في ولاية اريزونا، واأمضت جلسة صباحية تعارفية مع سيندي (زوجة ماكين)، قبل ان ينضم اليهما ماكين لاحقا، حيث عرض عليها العمل معه ووافقت لتسجل سابقة في تاريخ الحزب الجمهوري حول اول ترشيح من نوعه للمرأة في هذا المنصب· وفي الثلاثين من اغسطس، زارت بالين للمرة الاولى في حياتها ولاية بنسلفانيا إحدى اكبر الولايات الاميركية· وكانت سعيدة جدا برؤية ''جزء آخر من البلاد''، اذ انها كانت رحلتها الاولى خارج آلاسكا التي لا تشبه فعليا اي ولاية اخرى ، إذ إن همومها مختلفة· وفي الثامن عشر من سبتمبر، كانت هناك مرة اولى جديدة لسارة بالين، اذ ركبت طائرة حقيقية للمرة الاولى، حتى ان الطيار قدم اليها في هذه المناسبة جناحين من البلاستيك، وكانت رحلة سعيدة· وحصلت بالين العام الماضي على جواز سفر ايضا للمرة الاولى، فهي لم تحتجه في حياتها في السابق· وفي الثالث والعشرين من سبتمبر، التقت بالين للمرة الاولى، اول زعيم دولي هو الرئيس الافغاني حميد كرزاي، ثم التقت الرئيس الكولمبي الفارو اوريبي· وطبعا، منع الاعلاميين منعا باتا من توجيه اي سؤال الى المجتمعين، وسمح لهم فقط بأخذ صورة ما اثار غضب العديد منهم· وتفتقر بالين الى اي تجربة مع الاعلام والاعلاميين، وكانت اجرت اول مقابلة تلفزيونية لها في الحادي عشر من سبتمبر، مع الاعلامي تشارلز جيبسن، في محطة ''اي بي سي''، وكان اول سؤال طرح عليها هو ما اذا كانت تستطيع ان تنظر في عين الامة وتقول انها تتمتع بالكفاءة والخبرة لتكون نائبا للرئيس وربما رئيسا للولايات المتحدة· وبكل ثقة قالت ''نعم انا جاهزة''· وكرر تشارلز وسأل: ألم تسألي نفسك ما اذا كنت تتمتعين بالخبرة الكافية؟ وما اذا كنت جاهزة؟ وهل تعرفين كفاية عن السياسة الخارجية؟ وما اذا كنت ستقدرين على القيادة في هذا المنصب حتى على الصعيد الداخلي؟ فعادت وقالت''لم اتردد لحظة في قبول العرض''· وأجرت بالين اول مناظرة تلفزيونية مع منافسها الديمقراطي جوزيف بايدن، وجاءت بعد تدريب مكثف ظهر جليا في تسميعها للاجوبة كالتلميذ الشاطر· فهل ستكمل بالين قصة المرة الاولى لتقسم اليمين مع ماكين في العشرين من يناير المقبل في البيت الابيض