فتاوى .. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء بالدولة

ترك المبيت بمنى * ذهبت للحج هذا العام، ولكن في يوم العيد وبعد رمي جمرة العقبة كنت أنوي الذهاب مباشرة إلى الحرم لأطوف طواف الإفاضة، ولكن زوجي شعر بالتعب الشديد فعدنا إلى خيمتنا في منى للراحة، وبعد المغرب بساعة تقريباً قررنا الذهاب إلى الحرم للطواف ولكن عندما وصلنا تعبنا ونعسنا فقررنا النوم في الحرم ومن ثم نطوف الإفاضة ونسينا ما يخص المبيت بمنى، استيقظنا الساعة الثالثة فجراً لنطوف ونعود بعدها إلى منى. هل علينا شيء مع العلم أننا لم نتذكر المبيت بمنى إلا بعد استيقاظنا الساعة الثالثة فجراً وهل حجنا صحيح؟ ** بارك الله فيكم، واعلم أن من ترك المبيت في منى ليلة من الليالي ناسياً فحجه صحيح ولا إثم عليه، لكن يلزمه دم ولا يسقطه النسيان، جاء في مختصر الشيخ خليل «وعليه للرمي ومبيت منى ومزدلفة: هدي كنسيان الجميع». تطييب لباس المحرم وإعادة لبسه * هل يجوز تطييب لباس الإحرام قبل لبسه؟ وهل إذا خلعته ورجعت إلى لبسه مرة أخرى، هل ذلك جائز؟ ** تطييب لباس الإحرام قبل لبسه مكروه، ولكن لا تجب فيه الفدية، كما ذكر ذلك شراح المختصر عند قوله: «وباقياً مما قبل إحرامه». واستمرار المحرم في لبس ثيابه المطيبة مكروه، وإذا خلعه فلا يجوز له لبسه مرة أخرى حتى يزيل منه لون الطيب أو رائحته أو ذاته؛ لأن إعادة لبس المطيب أشد في المنع من الاستمرار في اللبس، حتى قال بعض أهل العلم بوجوب الفدية في إعادة اللبس؛ كما ذكر ذلك العلامة الحطاب في شرحه على المختصر عند كلامه على الفقرة الآنفة الذكر من كلام الشيخ خليل رحمه الله تعالى. الاستدانة للحج * هل يجوز أن آخذ دينا من أخي لأداء فريضة الحج؟ **نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك أداء فريضة الحج، وإذا كنت قادرا على سداد الدين فخذه من أخيك أو من غيره، فالحج واجب عليك حينئذ، قال العلامة الحطاب رحمه الله في مواهب الجليل عند قول الشيخ خليل: «لا بِدَيْنٍ أو عطية»، قال: (من لا يمكنه الوصول إلى مكة إلا بأن يستدين مالا في ذمته ولا جهة وفاء له فإن الحج لا يجب عليه لعدم استطاعته، وهذا متفق عليه، وأما من له جهة وفاء فهو مستطيع...).