السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شيلة آخر موضة

شيلة آخر موضة
19 أكتوبر 2008 23:38
على قاعدة أن الشكل لا يلغي المضمون، تعتبر الكثيرات من بنات الجيل الحالي أنّ من حقهن إتباع الموضة وإدخال نماذج جديدة الى زيهن الوطني بحدود المقبول· ويجدن أن ارتداء الجديد هو جزء من الترتيب والأناقة التي اعتادت عليها المرأة في مجتمع الإمارات، طالما أن الأمر لا يلغي الحشمة· وما المانع مثلا من أن تتصدر صورة امرأة جذابة جانباً من الشيلة، أو أن تتوزع الألوان على أطرافها؟ خيوط جديدة للشيلة مكانة مهمة في الحياة اليومية للفتاة بحيث لا تفارق رأسها منذ تفتح عينيها في الصباح الباكر، وتنطلق إمّا الى المدرسة أو الجامعة أو الوظيفة، كثرت الاختيارات، وكان لا بد لصناعة الشيلة من التطور أكثر فأكثر· ومن الطبيعي أن يتم تغيير الشيلة أكثر من مرة في اليوم بحسب المناسبة التي تتوجه اليها الفتاة· فالشيلة التي تضعها أثناء التسوق تختلف عن مثيلتها التي تختارها للزيارة أو حضور حفل الزفاف وهكذا· الأمر الذي ألهم المواهب الشابة لعرض إبداعاتها في هذا المجال أمام اختصاصيين في تصميم الأزياء، وبتنا نسمع عن كثيرات اتجهن الى تطعيم الملابس التقليدية بخيوط جديدة تتماشى مع لغة العصر· تقول خديجة ناصر، وهي شابة متأثّرة بالأزياء التقليدية، على الرغم من التصاميم المستحدثة التي تقترحها على زميلاتها: ''بالرغم من كل جديد يطرأ على الشيلة والعباءة، يبقى التطريز الذي يسمى باللهجة الشعبية ''خِوّار'' مفضلاً، لما يمثله من أهمية في التركيبة الأساسية للزي الشعبي، وخصوصاً في ملابس المناسبات و الأعياد''· وهنا لا بد لشكل التطريز على الشيلة أن يتماشى مع التطريز على العباءة، ولا سيما عند فتحة الرقبة وعلى الصدر والأكمام، وعلى أجزاء أخرى من الزي حيث تنثر كذلك وحدات زخرفية وخيوط معدنية تعرف بالـ''الزري'' أو ''الخوص''· وتشير عايدة الحوسني الى أنه: ''مع التطور المطرد في تصميم العباءات وتطريزها، ترافقت التحسينات والتحديثات على شكل الشيلة التي باتت غالبا تتخذ نفس التصميم أو التطريز الموزع على العباءة''· والأمر نفسه لنورة علي التي تهتم كثيرا بمظهرها وتفضل اتباع الموضة: ''نحن فتيات في مقتبل العمر، ومن الجميل أن نهتم بمظهرنا ونختار التصاميم الأنيقة مع الحفاظ على الشكل العام''· تطاريز وزخارف خلال زيارة الى أي من محال الشيلة والعباءة، أصبح من الواضح القول إن خطوط الموضة امتدت من الملابس والفساتين حتى طالت الشيل والعباءات المطرزة والمزركشة بخيوط ذهبية مصحوبة بفصوص من الكريستال، أو برسوم زيتية تتلاءم مع مناسبات مختلفة· نسأل أمين خوري، وهو بائع وظيفته تسجيل الطلبات عن أنواع الخيوط وكمية التطريز التي تفضلها الفتيات، فيذكر أنها تختلف باختلاف أذواقهن· ''فهناك التطريز الخفيف على الأكمام أو الأطراف بما يتناسب مع التطريز على الشيلة، وكلما ازدادت المساحة المطلوب تطريزها كلما ارتفع السعر· والموديلات الغريبة التي تتضمن رسومات يدوية إمّا زيتية وإمّا مائية فهي الأغلى ثمنا''· أما البائع محمود يوسف فيذكر أن ''الشيلة هي الأكثر تأثّرا بالموضة من العباءة، لأنّها تُشرى بكميات أكبر خلال العام، والطلب عليها في تزايد مستمر· ويأتي اختيار حجمها وشكلها بما يتناسب مع موديل العباءة: فهناك الفراشة والطاؤوس والمخصر والمطرز والمنقوش وسواها''· والحديث هنا يأخذنا للإضاءة على أسعار العباءات التي أصبحت موسمية، وتأخذ في الارتفاع مع اقتراب فترات الأعياد وإجازات الصيف، وليس من المستبعد أن تنافس قريباً أسعار الذهب، لأن المرأة الأنيقة والفتاة الحالمة تفكر باقتناء زي فخم مميز، تماماً كما يغريها عقد من الذهب أو خاتم من الماس· ''المنقدة'' الشيلة ''المنقدة'' تجتمع عليها مختلف الآراء من مختلف الفئات العمرية بين نساء الامارات· وهي نوع من أنواع ''الشيل'' التقليدية التي لا تنتهي موضتها مع كل التغيرات التي تطرأ على الموضة· تسمى كذلك ''تور'' وهي ذات ثقوب صغيرة تجمع بينها نقاط سوداء من ''الهدوب''، فتبدو وكأنها شيلة ذات نقاط صغيرة سوداء· يضاف اليها الخوص الفضي شديد اللمعان بنقوش مختلفة كالمثلثات والورود والأهلة والنجوم· وهذه الثقوب تسمح بمرور إبرة الخوص لتشكيل الرسومات والزخارف التي تتركز على الرأس وتمتد لتنسدل على جانبي الرقبة، بحيث تنتشر مفرداتها على الشيلة كلها في وحدات متفرقة· والشيلة ''المنقدة '' غالية الثمن، وكلمااإزدادت النقوش والزخارف الفضية عليها، ازداد ثمنها· و''المنقدة'' من أساسيات زينة المرأة الإماراتية في الأعياد والأعراس ''والعزايم'' والمناسبات والاجتماعية· وكانت تجلب سابقاً من الهند جاهزة على شكل ''طوق''، ثم يقوم البائع بقص الشيلة حسب الطول الذي ترغب به المرأة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©