14 يوليو 2010 00:32
اختتمت مبادرة السنع التي أطلقتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع جلساتها أمس في مركز أبوظبي الثقافي، بعدما طافت إمارات الدولة على مدى أسبوعين في كافة المراكز الثقافية بالفجيرة ودبا الفجيرة ومسافي وأم القيوين ورأس الخيمة ومركز مدينة زايد بالمنطقة الغربية، حيث تجاوزت أعداد الحضور من أولياء الأمور والطلبة والمسؤولين المحليين أكثر من 1800 شخص تفاعلوا على مدى الجلسات السبع مع خبراء التراث والشعراء المشاركين في المبادرة ومنهم سلطان بن غافان وسالم بن معدن وعبيد بن صندل وشيخة الجابري.
وقالت عفراء الصابري المديرة التنفيذية لقطاع الخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن الوزارة أطلقت مبادرة السنع لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية ومنها الحفاظ على التراث والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة وترسيخ قيم الثقافة المجتمعية والتواصل مع الإنسان الإماراتي بما في ذلك توثيق السنع ونقلها إلى الأجيال الجديدة والاهتمام بالآداب والأخلاقيات التي درج عليها المجتمع الإماراتي والضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.
وأضافت أن إطلاق الطاقات الوطنية الشابة المتشبعة بالقيم الأصيلة والمحافظة على التواصل بين الأجيال، والارتقاء بالسلوك الحسن وتعزيزه لدى الناشئة بالإضافة إلى نشر مفاهيم الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع الحكومية والمحلية والخاصة يعد أحد أهم الغايات من مبادرة السنع، وأن الوزارة لا تستهدف الأعداد المشاركة فقط وإنما تستهدف المجتمع الإماراتي بكافة فئاته.
وعن أهم المحاور التي شملتها المبادرة أكدت الصابري أنها تركز على ترسيخ مجموعة من العلاقات والقيم الإنسانية والارتقاء بها ومنها احترام الأكبر سناً والإخلاص للآخرين وكرم الأخلاق والأمانة والعمل التطوعي والضيافة وآداب المجلس وآداب المناسبات المختلفة بالإضافة إلى آداب الطعام والترابط والتكاتف وآداب التحية والسلام واحترام المهنة والعمل اليدوي وحب الغير والإيثار والتعاون، وكلها خصال تمثل هوية الإنسان الإماراتي وتعزز انتماءه إلى وطنه وتاريخه وقيادته الرشيدة التي تعمل على تقدمه ونهضته معتمدة على المزج بين الحفاظ على الهوية العربية والقيم الأصيلة والتسلح بكل علوم العصر سعياً إلى النهضة الشاملة التي ترمي إليها الدولة.
وأوضحت أن المبادرة تلقى دعماً ومتابعة من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الذي يحرص على أن تركز وزارة الثقافة كل طاقاتها من أجل تنمية المواطن الإماراتي ثقافياً واجتماعياً ومعرفياً، مضيفة أن الإقبال الكبير في كافة الجلسات التي عقدت حتى الآن من أولياء الأمور والطلبة تدل على حاجة المجتمع لمثل هذه المبادرات، وتعطشه إلى التذكير بكل ماهو أصيل من العادات والتقاليد، ولعل تساؤل الصغار عن بعض هذه العادات والأخلاقيات وأصولها أبلغ دليل على حاجة الأجيال الجديدة للتسلح بآداب وأخلاقيات السنع.
ونوهت الصابري إلى أن دور الوزارة لن يتوقف عند هذه الجلسات ولكنه يمتد طوال العام عبر العديد من الأنشطة الثقافية والتراثية والمجتمعية التي تركز على زرع القيم العربية الأصيلة في نفوس الطلاب والمنضمين إلى أنشطة الوزارة في كافة إمارات الدولة، موضحة أن اختيار الشعراء وخبراء التراث المشاركين في المبادرة جاء بناء على وعيهم الكبير بالسنع الإماراتية، وثقة الجمهور الإماراتي بهم كقامات علمية وأدبية لها مكانتها في نفوس المواطنين نظراً لتاريخهم الطويل في هذا المجال
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
