الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انفتاح الإمارات على الثقافات جسر للتفاهم بين الشعوب

14 يوليو 2010 00:33
أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الثقافة تعد مدخلاً رئيساً للتنمية وعاملاً مهماً في تعزيز التعايش بين مختلف شعوب العالم، مشيرة إلى أنها أصبحت مظلة تستوعب مفردات العصر ومتغيراته. وتحت عنوان «الثقافة مدخل للتنمية»، قالت إن كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمناسبة افتتاح الدورة الـ»32» لـ»منتدى أصيلة» في المملكة المغربية التي ألقاها بالنيابة عن سموه معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أكدت أهمية الدور المتعدد الذي أصبحت تقوم به الثقافة سواء كمدخل للتنمية أو في الترويج والتعريف بالإسهامات الحضارية للدولة. فقد أكد سموه أن «اختيار موضوع الطاقة المتجددة محوراً للمنتدى يؤكد الفلسفة التي يقوم عليها المهرجان بجعل الثقافة وعاء للتنمية، كما يجسد أهمية الثقافة كمظلة تستوعب مفردات العصر ومتغيراته». وأضافت أن الاهتمام بالثقافة يحتل أولوية متقدمة لدى الدولة وقيادتنا الرشيدة لإيمانها الراسخ بأهميتها وبدورها الكبير في تحقيق التنمية بمفهومها الشامل وبما تمثله من جسر للتفاهم والتعارف بين الأمم والشعوب. وأوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن البعد التنموي يظهر بوضوح في طبيعة المشروعات الثقافية التي تشهدها الدولة حالياً على أكثر من صعيد التي أصبحت تنافس بقوة قطاعات التنمية المختلفة سواء بالنسبة إلى طابعها السياحي أو نتيجة لأنها توفر نافذة مهمة يمكن من خلالها الترويج لما تمتلكه الدولة من مقومات وإمكانات ضخمة في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن المثال الأبرز على ذلك مشروع «جزيرة السعديات»، الذي من المقرر أن يفتتح عام 2012 الذي لا تقلّ جدواه الاقتصادية عن أهميته كمصدر إشعاع ثقافي للمنطقة والعالم، إذ إن الجزيرة تتسم بالطابع السياحي بالنظر إلى ما تمتلكه من عناصر ومقومات بيئية فريدة تجعلها مقصداً سياحياً عالمياً. وأشارت إلى أن في هذا السياق أيضاً، فإن الفعاليات الثقافية الكبرى التي تنظمها دولة الإمارات أو تشارك فيها أصبحت إحدى النوافذ المهمة التي يمكن من خلالها التعريف بإسهامات الدولة الحضارية والدور الذي تقوم به في خدمة القضايا الدولية المهمة التي تستحوذ على اهتمامات المجتمع الدولي ولعل اختيار موضوع «الطاقة المتجددة وثبة على طريق التنمية البشرية» ليكون شعار «منتدى أصيلة» هذا العام يؤكد ذلك لأنه سيبرز بوضوح الجهود التي تقوم بها الدولة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة. وبينت أنه إضافة إلى دورها التنموي، تنظر دولة الإمارات إلى الثقافة كذلك باعتبارها أحد العوامل الرئيسة في بناء العلاقات المستقرة بين الدول، فحينما يؤكد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمته الدور الذي يلعبه «منتدى أصيلة» كجسر من جسور التواصل الثقافي بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب، فإنه يؤكد حقيقة مهمة تؤمن بها دولة الإمارات وتسعى إلى ترسيخها في علاقاتها الخارجية وهي الانفتاح على الثقافات المختلفة؛ لأن ذلك هو الطريق إلى بناء علاقات قوية بين الدول لما تتمتع به الثقافة من مقدرة كبيرة على التقريب بين الشعوب وتوفير قاعدة قوية لانطلاق العلاقات في ما بينها في المجالات المختلفة السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها. وقالت «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي إن الثقافة، كما أشار صاحب السمو رئيس الدولة، أصبحت مظلة تستوعب مفردات العصر ومتغيراته، وهذا ما يجعلها مدخلاً رئيساً للتنمية وعاملاً مهماً في تعزيز التعايش بين الشعوب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©