الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«درب التبانة» تضم كواكب أكثر من النجوم

13 يناير 2012
باريس (ا ف ب) - أظهرت دراسة نشرها فريق دولي من علماء الفلك أمس الأول أن عدد الكواكب أكبر من عدد النجوم في مجرتنا التي لطالما اعتبر نظامها الشمسي استثنائيا. ويمكن تفسير ذلك في أن “الاستثناء أو بالأحرى القاعدة” في مجرة درب التبانة هي أن تكون النجوم محاطة بالكواكب، بحسب ما يشرح أرنو كاسان من معهد الفيزياء الفلكية في باريس والمعد الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة “نايتشر” العلمية البريطانية. وبحسب الحسابات الإحصائية التي أجراها فريقه، يحيط 1,6 كوكب بنجمة واحدة في مجرتنا كمعدل عام. ويوضح كاسان أن “الكواكب أكثر عددا لأنها صغيرة”. ويقدر فريقه أن 17% من النجوم محاطة بكوكب يأتي حجمه شبيها بحجم المشتري، و52% منها محاطة بكواكب يأتي حجمها كحجم نبتون، و62% منها محاطة بكواكب يتخطى حجمها حجم الأرض بما يتراوح بين خمسة وعشرة أضعاف. ويذكر زميله دانيال كوباس في بيان خاص بالمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي “يبدو أن مليارات الكواكب التي يوازي حجمها حجم الأرض تدور حول نجوم في درب التبانة”. وفيما اقتصرت دراسة أرنو كاسان على النجوم الأحادية، وأظهرت دراسة أخرى نشرت أمس الأول في مجلة “نايتشر” أيضاً أن 1% من النجوم الثنائية (زوج من النجوم) قد تكون محاطة بكوكب خارجي عملاق يدور حول الزوج. وبحسب وليام ولش من جامعة سان دييغو، الولايات المتحدة الذي حدد فريقه كوكبين من هذا النوع بفضل قمر كبلر الاصطناعي، تضم مجرتنا ربما ملايين الكواكب الخارجية التي تتمتع بشموس عدة. وقد تم اكتشاف أكثر من 700 كوكب خارجي في غضون 16 سنة، علماً أن اثني عشر كوكبا منها اكتشف بواسطة تقنية “العدسة الصغرى” التي استخدمها فريق أرنو كاسان لدراسة ملايين النجوم لمدة ست سنوات بحثاً عن مفعول العدسة المكبرة. ويرتبط هذا المفعول بظاهرة نادرة تحصل عندما تكون نجمتان متراصفتين تماما على خط الرؤية نفسه. وبالتالي، يؤدي حجم النجمة الأقرب إلى “تكبير” (توسيع نطاق) الضوء المنبعث من النجمة الأكثر بعداً. وإذا كان كوكب يدور حول نجمة ويلعب دور العدسة المكبرة، يساهم أيضاً في تكبير الضوء. ويقول كاسان “تسمح تقنية العدسة الصغرى برؤية كوكب ما مهما كان حجمه صغيرا، وذلك في حال وجود تراصف هندسي ملائم بين الكوكب والنجمة”. وشملت الدراسة كواكب خارجية تبعد كل واحدة عن نجمتها ما بين 75 مليونا و1,5 مليار كيلومتر ويتراوح حجمها بين حجم الأرض مضاعفاً خمس مرات وحجم المشتري مضاعفا عشر مرات. وقد تم تحديد ثلاثة كواكب خارجية ذات أحجام مختلفة بفضل أكثر من 3200 من التأثيرات الخاصة بالعدسات الصغرى أحصي بين العامين 2002 و2007. وتعتبر هذه النتيجة “مثيرة للاهتمام” وتفترض وجود عدد كبير من الكواكب الخارجية في مجرتنا، بحسب المرصد الأوروبي الجنوبي. وقد تم جمع جزء كبير من البيانات بفضل تلسكوب دنماركي تابع لمرصد لا سيلا في تشيلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©