كلما حاصرها الضيق والهم سارعت إلى غرفتها البيضاء ذات الباب الخفي لا أحد يعرف موقعها هي سرها المتفرد! تجلس فيها على كرسي الاعتراف تجول بنظرها على جدران بيضاء دون خربشات.. في الغرفة البيضاء تنعدم جاذبية الغل والحقد وكل المشاعر السلبية، والهواء فيها نقي دون أبخرة أو دخان.. من على الكرسي تراقب أجنحة صغيرة تفارق ذاتها وتتطاير وترتطم بالجدران، وسرعان ما تمحوها فرشاة التسامح فيعود إليها البياض يصفو ذهنها ويستعيد أيام طفولته ويتألق براءة الغرفة البيضاء هي خلوة يتجدد بعدها شغاف روحها.. تغادرها وقد ولدت من جديد!
زينب الفداغ - أبوظبي